صائب عريقات.. ذكرى باقية لمسيرة دامت عقود في خدمة القضية الفلسطينية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2020ء) فالح طه. غيب الموت، اليوم الثلاثاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن عمر ناهز 65 عاما، بفعل تداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ولد عريقات يوم 28 أبريل 1955 في بلدة أبو ديس بالقدس عندما كانت تحت الإدارة الأردنية آنذاك وهو السادس من بين سبعة إخوة وأخوات، أقام والده فترة طويلة في الولايات المتحدة بوصفه رجل أعمال.‬

سافر وهو في سن السابعة عشرة إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وتخرج في جامعتها، ومن جامعة برادفورد البريطانية التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام.‬

وبعد نيله درجة الدكتوراه حصل على الجنسية الأميركية ثم عمل محاضرًا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية حيث عمل صحافيًا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عامًا.

(تستمر)

‬

وتقلد عريقات منصب أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات. ‬

وكلف عريقات بمهمة نائب رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.‬

وفي 1995 أطلق عليه لقب كبير المفاوضين الفلسطينيين وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن أريحا عام 1996. ‬

ويعد عريقات أحد المقربين من الرئيس ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.‬

واحتفظ عريقات بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية عام 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.‬

وفي 2009 انتخب صائب عريقات عضوًا باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضوًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وعين عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

كان عريقات قد خضع عام 2017 لعملية زراعة رئة في الولايات المتحدة الأميركية وهو ما زاد من مدة إصابته بفيروس كورونا المستجد نظرا لضعف مناعته.

وأعلنت القيادة الفلسطينية وعائلة الراحل اليوم نبأ وفاته بعد فشل المحاولات لإنقاذ حياته. وأعلن الرئيس الفلسطيني الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.