فرنسا تدعو إلى رد أوروبي سريع ومنسق لمكافحة التهديدات الإرهابية بنجاعة

فرنسا تدعو إلى رد أوروبي سريع ومنسق لمكافحة التهديدات الإرهابية بنجاعة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2020ء) دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني رد سريع ومنسق لمكافحة التهديدات الإرهابية.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك بباريس مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس ورئيس وزراء هولندا مارك روتييه "كل الدول الأوروبية تعرضت لهجمات إرهابية وهذا واقع ويجب أن يكون لدينا تعاون واستجابة وسنعمل على ذلك خلال الأسابيع القادمة"​​​.

وأضاف "وسنناقش ذلك في اجتماع القادة القادم في ديسمبر/كانون الأول بالإضافة إلى "تحسين الأمن وتقوية مكافحة الجريمة وتبادل المعلومات"، داعيا إلى "إلى إجراء إصلاحات في منطقة شنغن".

(تستمر)

وتابع "نحن نتحدث منذ 5 سنوات عن حماية حدودنا الخارجية وما نحتاج إليه الآن هو اتفاق على الهجرة واللجوء يكون للاجئين السياسيين".

وفي ذات السياق، قال المستشار النمساوي "إننا نحتاج لمعالجة جذور الإرهاب وكل ما يغذي الهجمات الإرهابية"، مضيفا "لا يمكن إبقاء حدودنا مفتوحة وإلا لن تعمل بعد الآن كما يجب".

من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها ودول أوروبا ليست في صراع ضد الإسلام، وذلك على خلفية نشر إحدى المجلات الفرنسية رسوما كاريكاتورية للنبي "محمد" وهو الأمر الذي أغضب المسلمين وشرعوا في حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية في بلدانهم.

وقالت ميركل "لسنا في صراع ضد الإسلام ولكن الأمر يتعلق بالديمقراطية والمجتمع".

وأضافت "لقد عانينا من الهجمات الإرهابية مثل فرنسا والنمسا ونعلم أنها تستهدف طريقة معيشتنا وحريتنا وهدفها نشر الخوف"، مؤكدة "نحن ضد أي نوع من كراهية الدين وأاسعدني أننا سنناقش ذاك في ديسمبر/كانون الأول المقبل". 

وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء هولندا "ليس هناك صراع بين المسلمين والمسيحيين بل ضد البربرية ولن تستطيع أي دولة أوروبية مواجهة الإرهاب بمفردها بل معا".

وأضاف روتينية "مستعدون للعمل مع شركائنا الأوربيين لحماية ديمقراطيتنا وحريتنا وطريقة معيشتنا".

كما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن موضوع مكافحة التهديدات الإرهابية لدول الاتحاد سيُطرح في القمة الأوروبية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال ميشال "سنناقش مكافحة التهديدات الإرهابية في القمة الأوروبية في ديسمبر/كانون الأول المقبل".

وأضاف ميشال "علينا أن نكفل حرية التعبير والأفكار ومستعدون للعمل لتعزيز الأمن ومحاربة التهديدات الإرهابية".

وفي سياق متصل، أكدن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن "المفوضية ستقترح في ديسمبر/كانون الأول المقبل برنامجا جديدا لمكافحة الإرهاب في أوروبا"، مضيفة "كما اقترحنا برنامجا جديدا لتعزيز "تشنغن" وكيفية التعامل مع أزمة الهجرة والتعاون عبر الحدود".

ولفتت إلى أنه "نريد تعزيز شبكة الأمن وتبادل البيانات بين الدول الأعضاء واقترحنا كيفية محو المواد التي تشجع على الكراهية من على المنصات الإلكترونية".

وأثارت رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام "محمد"، نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، غضب المسلمين في كل دول العالم، وأدانت عدة دول من بينها مصر وتونس وتركيا بالإضافة إلى الأزهر الشريف الذي يعد أكبر مؤسسة سُنّية في العالم الإسلامي هذه الرسوم، فيما اعتبرت فرنسا أن تلك الرسوم "حرية تعبير".

وإثر ذلك قام مسلح بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية نشر الضحية رسوما مسيئة لنبي الإسلام.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم "إسلاموي إرهابي" لأنه كان يدرس حرية التعبير.

وبعد مقتل المدرس الفرنسي وتصريحات ماكرون، شهدت فرنسا هجمات إرهابية، أبرزها عندما أقدم شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاما على قتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة وفي محيطها في مدينة نيس جنوب فرنسا قبل أن تطلق عليه الشرطة النار.

وشرعت السلطات الفرنسية في إغلاق عدد من المساجد والجمعيات الإسلامية لـ "الاشتباه في ترويجها للفكر المتطرف".

كما شهدت فيينا، مؤخرا، سلسلة عمليات إطلاق نار شملت 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس يهودي في المدينة. ووصف المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، العملية بهجوم إرهابي شنيع، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وشنت سلطات الأمن في النمسا مداهمات على مؤسسات وأماكن قاتل إنها تضم عناصر متطرفة على صلة بحركتي حماس والإخوان المسلمين، ولكنها أكدت أن المداهمات لا علاقة لها بهجوم فيينا.

أفكارك وتعليقاتك