"الوفاق" الليبية: لقاءات اللجنة العسكرية (5+5) لا تصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار

"الوفاق" الليبية: لقاءات اللجنة العسكرية (5+5) لا تصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) اعتبر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، اليوم الخميس، أن نتائج لقاءات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) لا تصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

وقال قنونو، في تغريدة على "تويتر" اليوم "نلفت انتباه البعثة الأممية في ليبيا إلى أن ما يحدث حتى الآن في لقاءات اللجنة العسكرية (5+ 5) لا يصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار، ونقف عند نقاط نراها غاية في الأهمية"​​​.

وتساءل قنونو "لماذا تنزل طائرة وفدنا العسكري على بعد 170 كلم شرقي سرت رغم وجود مطارين بمدينة سرت حاضنة اللقاء؟"، وقال أيضا "لماذا تُفرض مشاركة أفراد من خارج أعضاء اللجنة وتمنح لهم منصة إدارة الجلسة رغم التحفظات العديدة على سجلهم الإجرامي بصفتهم من الدائرة الأولى لمجرم الحرب حفتر الذي نؤكد على رفضنا عن وجوده شكلاً أو مضموناً أو بالإنابة في أي شكل نهائي لمفاوضات الحوار الحالي".

(تستمر)

وأضاف "التحركات العسكرية في محيط سرت إلى الجفرة لا توحي بنية إخلاء المنطقة من الميليشيات المسلحة والبعثة لا تجهل ذلك".

وتابع قنونو "لا يمكن اعتبار ما جرى في سرت بالخطوة للأمام، بل هي خطوة في الهواء إن لم نقل للخلف. وإن لم يصحح الوضع فنخشى أن نقول إن المفاوضات قد لا تؤتي أكلها"، مؤكدا "لا نريد أن تكون هذه الممارسات سببا في إفشال مسار الحوار السلمي. لكننا لا نقبل أن نفاوض تحت حراب المرتزقة ودفاعاتهم الجوية".

وانطلقت الثلاثاء الماضي اجتماعات الجولة السادسة من مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة سرت، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

تهدف المحادثات ، التي تنعقد في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى “دفع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول، والبناء على التقدم الذي تم إحرازه الأسبوع الماضي في غدامس” ، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. (بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا).

وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكنوا خلالها من التوصل  إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي.

وتأتي تلك الجولة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 بالتوازي مع منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي انطلق يوم الاثنين الماضي في تونس، بهدف وضع مسودة خارطة طريق سياسية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

هذه الخطوة هي الأحدث في جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة التي طال أمدها في ليبيا والتي أدت إلى تشتت السلطة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد ومستويات المعيشة للشعب الليبي.

واجتمع الفرقاء الليبيون في عدة جولات حوارية في المغرب ومصر وسويسرا، أدت إلى تقريب وجهات النظر والتوصل إلى توافقات منها إقرار وقف إطلاق النار وتحديد طبيعة النظام السياسي والدستور الليبي القادم.

وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

أفكارك وتعليقاتك