الرئيس الأوغندي يلتقى مسؤولا إثيوبيا رفيعا وأديس أبابا تؤكد رفض أي وساطة في أزمة تيغراي

الرئيس الأوغندي يلتقى مسؤولا إثيوبيا رفيعا وأديس أبابا تؤكد رفض أي وساطة في أزمة تيغراي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 نوفمبر 2020ء) سلمى خطاب. التقى الرئيس الأوغندي، يوري موسفني اليوم الاثنين نائب رئيس الوزراء الأثيوبي، ووفد مرافق له، حيث ناقش معهم قضايا السلم والأمن التي تهدد أثيوبيا، في وقت تشن فيه اثيوبيا عملية عسكرية واسعة في إقليم التيغراي، وترفض أي جهود للوساطة الدولية لإيقافها​​​.

وكتب موسيفني، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "اليوم التقيت بنائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكنونين ووفده المرافق، وتركزت مناقشتنا على قضايا السلام والأمن التي تهدد أثيوبيا حاليا".

وأضاف موسفيني "مشكلة افريقيا أننا لا نناقش الأيديولوجية ولا نركز كثيرا على الدبلوماسية".

وتابع "أنا لا أوافق على السياسيات التي تركز على العرقية، ويجب أن نشدد على وحدتنا ومصالحنا المشتركة، لأن هذا هو الطريق الوحيد للرخاء".

(تستمر)

في السياق ذاته، أكدت الحكومة الإثيوبية في بيان صباح اليوم، أنها ترفض أي جهود للوساطة الدولية في حل أزمة إقليم التيغراي. وقالت في بيان، إن "الادعاءات بأن مسؤولين أثيوبيين سيشاركون في وساطة بشأن إقليم التيغراي في أوغندا هي غير صحيحة، ولا تتوافق مع حالة الطوارئ".

وأضاف البيان أن "الحكومة الإثيوبية ملتزمة بتنفيذ تطبيق القانون في إقليم تيغراي".

كانت جبهة تحرير شعب التيغراي قد أعلنت، أمس الأحد، أنها استهدفت العاصمة الإريترية أسمرة بعدد من الصواريخ، وذلك بعد أن رصدت صواريخ تطلق على الإقليم من الأراضي الإريترية.

وحول هذا التصعيد، يقول الكاتب الصحافي الإثيوبي إبراهيم أنور، في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن "الموضوع في حد ذاته حرب بين جزبين سياسيين الأول كان يقود المشهد السياسي والأخر جاء بناء علي انقاض الحزب الأخر وغير الخارطة وعمل علي دمج أحزاب اخري، وتطور الخلاف بينهما في المبادئ والصراع السياسي إلى أن وصل لموضوع الانتخابات التي أجلتها الحكومة، في حين أجرى الحزب في إقليم تيغراي انتخاباته".

وتابع أنور "تبادلت الحكومتين، حكومة تيغراي والحكومة الفيدرالية في أديس أبابا الاتهامات، كلا منهما تتهم الأخري بعدم شرعيتها، ووصل الأمر لحرب استمرت لأكثر من أسبوعين"، وأردف "الآن تطال اتهامات إقليم التيغراي الجيش الإريتري، حيث اتهموا بمشاركة الحكومة في الهجوم على تيغراي، وأعلنوا أن لديهم أسرى من الجيش الإريتري".

ويرى أنور أن الدور التي يجب أن تلعب دورا في الوساطة لحل الأزمة هي "دول الجوار، والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفرييقي والإيقاد والأمم المتحدة".

كان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد قد أعلن، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيغراي الواقعة شمال إثيوبيا، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم تيغراي حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب وباء كورونا، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات في التوترات الدائرة.

وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وتسبب النزاع في إقليم تيغراي بنزوح عشرات الآلاف من قراهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، إثر الصراع الأخير.

أفكارك وتعليقاتك