بومبيو يصل إلى إسرائيل وسط إدانة رسمية لعزمه زيارات مستوطنة في الضفة الغربية

بومبيو يصل إلى إسرائيل وسط إدانة رسمية لعزمه زيارات مستوطنة في الضفة الغربية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2020ء) يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء إلى إسرائيل وسيمكث فيها ثلاثة أيام بصحبة زوجته ومن المتوقع أنه سيزور مستوطنة "بساغوت" المحاذية لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ومستوطنة في مرتفعات الجولان السوري المحتل.

ويستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس قمة ثلاثية بحضور الوزير الأميركي مايك بومبيو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حيث يصل الأخير إلى إسرائيل في أول زيارة رسمية منذ إعلان اتفاق التطبيع بين البلدين في تشرين الأول / أكتوبر الماضي​​​.

وتستغرق زيارة بومبيو إلى إسرائيل حوالي ثلاثة أيام، وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أميركي لمستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية.

(تستمر)

وذكر موقع "واللا" العبري نقلاً عن مصادر في السفارة الأميركية، بأن "الاستعدادات تجري على قدم وساق بين الخدمة السرية الأميركية بمساندة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) لتأمين الزيارة".

وأشار الموقع إلى أن "الهدف من الزيارة هو تسليط الضوء على التحولات السياسية لإدارة ترامب تجاه إسرائيل. وبالنسبة لبومبيو لها أيضًا أهمية سياسية محلية قبل خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024".

وألغى بومبيو في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي رأيًا قانونيًا لوزارة الخارجية يعود إلى عام 1978 اعتبر فيه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير مخالفة للقانون الدولي. وكان هو والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان القوى الدافعة وراء هذا التحول.

وجاء إعلان بومبيو بعد أسبوع من حكم المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي بأنه يجب على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وضع ملصق خاص على البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وجاء هذا الحكم رداً على استئناف قدمه صاحب محل صنع النبيذ في مستوطنة بساغوت. وبعد إعلان بومبيو ، أطلق صاحب مصنع النبيذ اسمه "بومبيو" على سلسلة جديدة من خط أنتاح النبيذ، وأرسل إلى بومبيو طرد يحتوي على زجاجات من النبيذ تحمل اسمه.

وبحسب الموقع فإن "بومبيو يخطط لزيارة نفس مصنع النبيذ خلال زيارته، وإنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم تحديدها على أنها زيارة رسمية أو زيارة خاصة ، أو ما إذا كان أي مسؤول إسرائيلي سيرافقه".

وفيما يتعلق بزيارة بومبيو إلى الجولان السوري المحتل الذي اعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية عليه، ففي آذار / مارس من العام 2019 ، وفي لفتة جاءت قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية ، أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة، وعلى اثر ذلك أطلقت الحكومة الإسرائيلية على مستوطنة جديدة اسم "مرتفعات ترامب"، وبحسب المصادر الأميركية للموقع فإنه "من غير الواضح ما إذا كان بومبيو سيزور موقع المستوطنة الجديدة".

ويصطحب بومبيو معه زوجته، وسيقومان بزيارة "المغطس" بالقرب من نهر الأردن، ويُعد الموقع أهم ثالث موقع في الديانة المسيحية، بعد كنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة القيامة بمدينة الناصرة. ويعد المغطس الكائن على ضفة نهر الأردن موقعا مقدسا حيث يعتقد بحسب التقاليد المسيحية، أنه تم فيه تعميد السيد المسيح.

ويتوقع أن يبحث بومبيو في جولته تشديد الضغوط على إيران خلال الشهرين المتبقيين من عمر إدارة ترامب الذي انسحب في العام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي المبرم مع الجمهورية الإسلامية، وتشهد العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية تقاربا متزايدا، لا سيما على خلفية العداء المشترك لإيران.

من جانبه قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن " اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عزمه زيارة مستوطنات في الضفة الغربية، خطوة استفزازية للشعب الفلسطيني وقيادته، وإنها سابقة خطيرة تؤكد تحدي هذه الإدارة لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 2334 الذي دان الاستيطان بموافقة الإدارة الأميركية السابقة".

وأضاف أبو ردينة إن " اسرائيل تحاول الاستفادة من الدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأميركية الحالية من اجل التوسع الاستيطاني والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية".

أفكارك وتعليقاتك