وزارة تنمية المجتمع تُؤهّل 31 منسقا لحماية الأطفال في الأندية الرياضية بالتعاون مع "اتحاد الكرة"

وزارة تنمية المجتمع تُؤهّل 31 منسقا لحماية الأطفال في الأندية الرياضية بالتعاون مع "اتحاد الكرة"

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 19 نوفمبر 2020ء) أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم أهمية مبادرة "طفل آمن.. رياضي ناجح" المشتركة بين وزارة تنمية المجتمع واتحاد الإمارات لكرة القدم، ونجاحها في تأهيل وتدريب منسقي حماية الطفل في الأندية الرياضية، وقال أنها تأتي في إطار تحقيق الحماية الواجبة لأبنائنا في الأندية الرياضية، من ‏أي أذى لفظي أو جسدي قد يلحق بهم.

جاء ذلك خلال مشاركته في الحفل الختامي للبرنامج التدريبي الذي نظمته وزارة تنمية المجتمع "عن بعد"، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، واستهدف في مرحلته الأولى تأهيل 31 منسقا لحماية الطفل على مستوى الأندية الرياضية بالدولة، الذي يأتي تزامنا مع يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام.

(تستمر)

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي في كلمة وجهها لمنسقي حماية الطفل.. " أبناؤنا أمانة في أعناقنا، وهم نبراس الغد وشعلة الأمل للمستقبل، نومن بقدراتهم ومهاراتهم، ونسعى لتنميتها وتعزيزها دائما، لكنها حتما تحتاج إلى وسط وبيئة آمنة تأخذ بأيديهم وتعيينهم على الانطلاق وإظهار مواهبهم وصقلها في الاتجاه الصحيح".

وأعرب الشيخ راشد بن حميد عن ‏فخر اتحاد الإمارات لكرة القدم بمنسقي حماية الطفل في الأندية الرياضية، الذين اجتازوا مراحل التدريب، وتمكنوا من جميع المهارات التي تؤهلهم لحماية الأطفال وفقا لقواعد ومنهجيات واضحة، مقدما الشكر لوزارة تنمية المجتمع التي وفرت هذه المبادرة المهمة والداعمة لأداء الأطفال الموهوبين.

من جانبها تقدمت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع بالشكر والتقدير للشيخ راشد بن حميد النعيمي، على دعمه وحرصه وإصراره على نجاح هذه المهمة التأهيلية لمنسقي حماية الطفل في الأندية الرياضية، وللقائمين على البرنامج التدريبي في وزارة تنمية المجتمع والأندية الرياضية، بعد تحقيقهم بنجاح متطلبات التدريب والتأهيل لمنسقي حماية الطفل، حرصا على واقع آمن ومستقبل واثق لأبنائنا.

وقالت معاليها " مستمرون في هذا البرنامج التدريبي لتأهيل المزيد من منسقي حماية الطفل في الأندية الرياضية وفي المؤسسات التنموية المختلفة، وملتزمون بتقديم كل التدريب اللازم للمنتسبين، انطلاقا من الواجب الوطني والأخلاقي والأسري والاجتماعي والمهني، وبما يضمن حماية الطفولة وصون مستقبلها".

وهنأت معاليها منسقي الحماية على اجتياز هذه المرحلة التدريبية والتأهل لمرحلة تحقيق الرعاية المطلقة لأبنائنا في الأندية الرياضية، بما يعزز دعم الأسرة والطفولة، تحت مظلة القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل "وديمة" ولائحته التنفيذية، تحقيقا للحماية الاجتماعية اللازمة، وفق الإجراءات المحددة في القانون الجزائي وقانون "وديمة".

وخاطبت معاليها منسقي حماية الطفل بالقول.. " أبناء الوطن مسؤولية الجميع، وهم مسؤوليتكم الأولى طالما أنهم في عهدتكم، واجبنا وإياكم أن نرعاهم، ونحفظ حقوقهم، ونؤمن مستقبلهم، تلك مسؤوليتنا الوطنية تجاه الأسرة والمجتمع بشكل عام.. نحن وإياكم أسرة وطنية مهمتها حماية الطفولة، بما يحقق خير الوطن واستقرار المجتمع ودعم الأسرة وصون الطفولة".

من جانبه أكد إبراهيم سلمان الحمادي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة الشؤون المجتمعية أن حماية الطفل خلال ممارسة النشاط الرياضي من المبادرات الهامة التي تتبناها اللجنة بالتعاون والتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع والجهات المعنية بالدولة ، وأن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي يولي اهتماما ودعما كبيرين لكافة المبادرات الاجتماعية التي تسهم في عملية ممارسة كافة أفراد المجتمع وخاصة الأطفال لنشاط كرة القدم في بيئة آمنة ومستقرة وكل ذلك توفره لنا القيادة الرشيدة للدولة.

وقال " لجنة الشؤون المجتمعية بالاتحاد ستكون على تواصل مستمر مع منسقي حماية الطفل بأندية الدولة ، وخلال برامجها التوعوية ستعمل في الفترة القادمة على زيادة التنمية المعرفية والقدرات الإبداعية والإبتكارية بطريقة تتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة من ممارسي اللعبة".

وكانت وزارة تنمية المجتمع أنجزت بالتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم، برنامجا تدريبيا لتأهيل 31 منسقا لحماية الطفل بالأندية الرياضية، وذلك ضمن مبادرة لتأهيل منسقين لممارسة المهام الخاصة بمساندة الأطفال المحتمل تعرضهم للإساءة أثناء تواجدهم في الأندية، تمشيا مع سياسة الدولة في حماية الطفل بموجب الأحكام المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل "وديمة"، واللائحة التنفيذية للقانون، سواء من حيث التدخل الوقائي في الحالات التي يتبين فيها تعرض صحة أو سلامة الطفل للخطر، أو التدخل العلاجي في حالات الاعتداء أو الاستغلال أو الإهمال.

من جانبها أكدت إيمان حارب مديرة إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع أن مبادرة "منسقي حماية الطفل في الأندية الرياضية" تأتي في إطار برنامج مستدام لتأهيل المتعاملين المباشرين في الأندية وبالتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم، بهدف توفير أعلى درجات الأمان والاستقرار والثقة للأطفال، نظرا للأثر الذي يعكسه هذا الإجراء على طرق معالجة المشكلات التي قد يتعرض لها أي طفل، في خطوة تعكس الشراكة الإيجابية بين مؤسسات الدولة لخلق توجهات وسلوكيات إيجابية تجاه حقوق الطفل على المستويات المتعددة؛ في المؤسسات والأسرة والمجتمع المحلي، حيث سيتم تزويدهم بالمعلومات الأساسية المتعلقة بالممارسات المطلوبة منهم، للتصدي لما يقع على الطفل من مخالفة لأحكام القانون واللوائح والقرارات الصادرة تنفيذا له.

وقالت إن برنامج تدريب منسقي حماية الطفل بالأندية الرياضية سينعكس بصورة مباشرة على أمن وسلامة الطفل، كون يقنن الإجراءات الخاصة بالتدخل لحماية الطفل إذا ما تعرض للإساءة، سواء كان الضرر الواقع على الطفل بسيطا أو بليغا، وذلك من خلال وقوف المنسقين على الإجراءات الخاصة بحمـاية حقـوق الطفل والوسائل المناسبة لتنفيذها، وكذا التعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة للقانون، وبيان مدى انسجام قانون حماية حقوق الطفل مع الاتفـاقـيات الدولية ودستور دولة الإمارات، حيث سيتخلل البرنامج تطبيقات عملية للتدريب على طرق التعامل مع حالات الإساءة ومعالجة ما يخص أي من انتهاكات بحق الطفل.

من جانبه أكد محمد عبد الله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم، حرص الاتحاد على التعاون مع وزارة تنمية المجتمع في تنظيم هذه الورش التدريبية وإنجاح البرنامج الذي يعتبر في غاية الأهمية لكونه يتعلق بسلامة الأطفال، وهي من الأولويات المؤكدة لدى القائمين على الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، مشيدا بالدور الذي تؤديه وزارة تنمية المجتمع في تنظيم الورش والندوات والأنشطة والمبادرات المختلفة التي تساهم في تثقيف أفراد المجتمع وتحقيق الحماية والطمأنينة والاستقرار.

ويؤدي منسقو حماية الطفل مهام عمله بالتعاون بين وزارة تنمية المجتمع واتحاد الإمارات لكرة القدم، وذلك بعد اجتيازه لعدد من الورش التي تقدم شرحا مفصلا للقواعد والأحكام التي ينص عليها قانون حقوق الطفل في هذا الشأن، وكذا الأدوات المستخدمة في تسجيل الوقائع ومعالجتها، وطرق تقييم الحالات وفقا للمصفوفة المعتمدة في هذا الشأن.

أفكارك وتعليقاتك