لودريان: مستوى التهديد الذي يواجهه الفرنسيين بالخارج ما زال مرتفعا ونتخذ التدابير اللازمة

لودريان: مستوى التهديد الذي يواجهه الفرنسيين بالخارج ما زال مرتفعا ونتخذ التدابير اللازمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن مستوى التهديد الإرهابي المحدق بالفرنسيين في الخارج لا يزال مرتفعًا، لافتًا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين وحماية مواطني بلاده.

وقال لودريان، في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية، اليوم الأحد إن "مستوى التهديد الإرهابي الذي يحدق بالفرنسيين في الخارج مرتفع كما كان دائما الحال ولقد اتخذنا التدابير اللازمة لتأمين حماية مواطنينا"​​​.

وأضاف "اتخذنا التدابير اللازمة بالتنسيق مع السلطات الباكستانية لحماية مواطنينا في باكستان بعد التظاهرات المعادية لفرنسا".

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ناقش، قبل أيام، مع مجموعة من أئمة الديانة الإسلامية في فرنسا، إمكانية تأسيس مجلس للأئمة، بجانب وضع ميثاق "للقيم الجمهورية" يتعين عليهم الالتزام به، وذلك في وقت أثار فيه نشر رسوم مسيئة للنبي محمد ومقتل مدرس فرنسي جراء ذلك توترا كبيرا بعدد من الدول الإسلامية.

(تستمر)

وتطور الأمر لإطلاق دعوات في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد رفض ماكرون إدانة الرسم بسبب حرية التعبير.

واستقبل ماكرون الأربعاء الماضي، عدد من المسؤولين الدينيين المسلمين وناقش إمكانية تأسيس مجلس الأئمة الذي من المفترض أن يتولى عدد من المهام بينها إصدار الاعتمادات لرجال الدين وسحبها حال مخالفة الإمام أو المسؤول ميثاق قيم الجمهورية الفرنسية.

وطلب ماكرون من الآئمة وضع ميثاق خلال 15 يوما للقيم الجمهورية، على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الالتزام بها، ويتضمن الميثاق الاعتراف بقيم الجمهورية وأن الإسلام في فرنسا هو دين لا حركة سياسية، بجانب إنهاء "الانتماء لدول أجنبية". على حد تعبيره.

كما سيكون على كل إمام وفقا لصلاحيات مجلس الأئمة، أن يكون مُلمّا بمستوى مختلف من اللغة الفرنسية وحيازة شهادات دراسية يمكن أن تصل إلى المستوى الجامعي.

وقال ماكرون خلال الاجتماع مع الاتحادات التسعة التي يتشكل منها المجلس الفرنسي الإسلامي، إنه على علم بأن بعض من تلك الاتحادات لديها ما يوصف بأنها مواقف غامضة من تلك القيم الجمهورية، وأكد على ضرورة "الخروج من هذا الالتباس".

وشارك في الاجتماع مع ماكرون رئيس المجلس الفرنسي الإسلامي محمد موسوي وعميد مسجد باريس شمس الدين حافظ بجانب عدد ممثلي الاتحادات التسعة التي يتشكل منها المجلس.

وقضت الشرطة الفرنسية، الشهر الماضي، على معتد قام بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية عرض الضحية رسوما لنبي الإسلام (محمد) داخل أحد فصول الجامعة التي يدرس بها.

وقال الرئيس الفرنسي، آنذاك، إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم إسلاموي إرهابي لأنه كان يدرس حرية التعبير، على حد وصفه.

وأكّد الرئيس الفرنسي أوائل الشهر الجاري على عزم السلطات القيام بكافة الجهود لمكافحة ما وصفه بـ "الانفصالية الإسلاموية" والدفاع عن مبادئ الجمهورية وعلمانية الدولة.

وقال إن "هناك في فرنسا إسلام متطرف يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته، معلنا عن نيته طرح مشروع قانون حول "الانفصالية الإسلاموية" و "تعزيز العلمانية" في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل بهدف مكافحة النزعات المتطرفة.

أفكارك وتعليقاتك