روسيا تدعو باريس إلى التحلي بالحياد في دور الوسيط ضمن "صيغة نورماندي" - الخارجية

(@FahadShabbir)

روسيا تدعو باريس إلى التحلي بالحياد في دور الوسيط ضمن "صيغة نورماندي" - الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن فرنسا تتغاضى عن موقف كييف في عدم الامتثال لقرارات قمة باريس ضمن "صيغة نورماندي" واتفاقيات مينسك، وموسكو تدعو الشركاء الفرنسيين إلى اتخاذ نهج أكثر مسؤولية تجاه دور الوسيط، والذي يجب أن ينطوي على موقف محايد تجاه كييف ودونيتسك ولوهانسك.

وجاء في بيان الخارجية الروسية على موقعها الرسمي: "ما زلنا نعلن بأسف تقاعس كييف عن الوفاء بالتزاماتها السياسية بموجب مجموعة الإجراءات واتفاقيات "صيغة نورماندي"​​​. ومع ذلك، فإن المفاجأة هذه المرة لم تكن بسبب السلوك غير المسؤول للجانب الأوكراني، الذي اعتاد عليه الجميع، ولكن بسبب حقيقة أن باريس الرسمية بدأت توافق عليه".

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية، في تعليقها على ما قاله أحد أعضاء الوفد الأوكراني في فريق الاتصالات، بأن القانون المتعلق بالوضع الخاص لدونباس سيمدد مرة أخرى دون تضمين "صيغة شتاينماير"، بررت ذلك من خلال المناقشات المطولة المزعومة في مجموعة الاتصال.

(تستمر)

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن "صيغة شتاينماير" تحدد إجراء تسوية لدخول القانون المتعلق بالوضع الخاص لدونباس حيز التنفيذ على أساس مؤقت في يوم الانتخابات المحلية هناك، وعلى أساس دائم بعد الاستنتاج الإيجابي لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن نتائج التصويت. وشددت الخارجية الروسية على أن "هذا الحل الوسط كان بمثابة تنازل من دونباس، التي توافق على العودة إلى أوكرانيا فقط بشرط منحها وضعًا خاصًا. وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، أوعزت قمة "نورماندي" في باريس تجسيد "صيغة شتاينماير" في التشريع الأوكران

ولفت البيان الانتباه إلى أنه من أجل تنفيذ هذا القرار، ليس هناك حاجة إلى أي شيء باستثناء العمل التشريعي للبرلمانيين الأوكرانيين، لكن البرلمان الأوكراني لم يفكر حتى في بدء هذا.

واختتمت الخارجية الروسية في بيانها: "ندعو شركاءنا الفرنسيين في "صيغة نورماندي" إلى اتباع نهج أكثر مسؤولية تجاه دور الوسيط المشارك، والذي يفترض اتخاذ موقفا محايدا تجاه كييف ودونيتسك ولوهانسك، وتشجيعهم على التنفيذ الكامل لقراري "مجموعة التدابير" و "نورماندي"".

هذا وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الـ7 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، خلال اتصال هاتفي، الوضع في ليبيا ودونباس، وشددا على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك، فضلا عن جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في "صيغة نورماندي".

وعقدت القمة الأولى لدول "رباعية النورماندي" (فرنسا، ألمانيا، روسيا وأوكرانيا)، بعد انقطاع لعدة سنوات، في باريس يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2019، بحث خلالها الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في قصر الإليزيه، آفاق تسوية النزاع بمنطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، المستمر منذ عام 2014.

واعتمد زعماء قمة "نورماندي"، بياناً مشتركاً في نهاية الاجتماع أهم ما جاء فيه: اتخاذ تدابير فورية لاستقرار الوضع في منطقة النزاع شرق أوكرانيا، واتخاذ تدابير لتنفيذ البنود السياسية لاتفاقيات مينسك. كما والتزام الأطراف بالتنفيذ الكامل والشامل لوقف إطلاق النار، وتعزيز هذه المسألة بتنفيذ جميع التدابير اللازمة لدعم وقف إطلاق النار، بحلول نهاية آذار/مارس2020.

أفكارك وتعليقاتك