غيرولد بوست .. كورونا ينهي حياة محلل السي آي إيه النفسي الذي توقع طعن ترامب على الانتخابات

غيرولد بوست .. كورونا ينهي حياة محلل السي آي إيه النفسي الذي توقع طعن ترامب على الانتخابات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2020ء) كمحلل نفسي رائد ومستشار لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، غاص غيرولد إم بوست، والذي وافته المنية في 22 من الشهر الماضي، بفعل تداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في أعماق قادة العالم، محللا أساليب حياتهم وإدارتهم، بل وعللهم العقلية، حتى صارت خبراته مطلوبة، على الأخص داخل البيت الأبيض.

وتذكر صحيفة "واشنطن بوست"، مستعرضة حياة بوست، بأن الأخير، والذي تلقى تعليمه وتدريبه في جامعتي ييل وهارفارد، عمل سابقا كمستشار نفسي للرئيس الأسبق جيمي كارتر، وقدم له المشورة بشأن الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ورئيس وزراء إسرائيل الراحل، مناحم بيغين، قبيل التوصل لاتفاقية كامب ديفيد، حيث لفت خلال عمله إلى ما وصفه بـ "عقدة جائزة نوبل" لدى الرئيس المصري الأسبق، ورغبته في أن يتذكره الناس كقائد عظيم، مقارنة بهوس بيغين الشديد بالتفاصيل.

(تستمر)

كما حذر من اعتبار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كمجرد "رجل الشرق الأوسط المجنون"، حتى لا يعطي ذلك انطباعا مضللا للقادة السياسيين أن حسين لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، بحسب نظريته.

وبصفته خبيرا في عقلية الإرهابيين، قدم بوست تحليلات نفسية لمنفذي العمليات التفجيرية الانتحارية داخل إسرائيل، وأسهم بآراء في هيكلية أسلوب قيادة زعيم تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) الراحل أسامة بن لادن".

 ولكن في أواخر 2019، وقبل عام من وفاته في سن 86، انتهى المطاف ببوست إلى القيام بشيء لم يكن متوقعا من قبل، وهو رصد الجوانب الخطرة لشخصية رئيس أميركي، حيث ألف كتاب "الكاريزما الخطرة: السيكولوجية السياسية لدونالد ترامب وأتباعه"، والذي تقول الصحيفة إنه كتبه غير عابئ بقواعد رابطة الأطباء النفسيين في الولايات المتحدة التي تحظر تحليل الشخصيات العامة نفسيا بدون رضاهم ومن دون تقييم شامل، معتبرا ذلك واجبا يجب أن يؤديه.

في كتابه، وصف بوست الرئيس ترامب بأنه "ذو كاريزما تدميرية وخصال نرجسية تقليدية كالشعور بالعظمة، وعدم التعاطف، والحساسية الشديدة تجاه النقد، وعدم التقيد بقيود الضمير.

بل إنه يذهب إلى تحليل علاقة ترامب "التكافلية" بأنصاره، فيقول إنه "يستقطب أنصاره ضد عدو خارجي متلاعبا بمشاعر المظلومية المشتركة بينهم"، وفق تعبيره خلال مقابلة أجراها العام الماضي.

بل إنه تنبأ العام الماضي بأن "ترامب، في حال خسر الانتخابات، فلنكن واثقين بأنه لن يقر بالهزيمة مبكرا، بل ربما لا يعترف بشرعية الانتخابات".

أفكارك وتعليقاتك