رئيس حكومة كردستان العراق: نبذل كل جهد ممكن لتسوية الخلافات والقضايا العالقة مع بغداد

رئيس حكومة كردستان العراق: نبذل كل جهد ممكن لتسوية الخلافات والقضايا العالقة مع بغداد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2020ء) أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، أن حكومته تبذل كل جهد ممكن لتسوية الخلافات والقضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد وأبرزها عدم إمكانية دفع الرواتب للعاملين في القطاع العام.

وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي عقده في أربيل، "نحن في حكومة الإقليم بذلنا كل المحاولات لايجاد معالجات مناسبة لجميع الأزمات التي تواجه كردستان (العراق)، ومن جانب آخر سنبذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية وفق أُسس ومبادئ الدستور الدائم للعراق"​​​.

وأضاف "اليوم قررنا أن يزور وفد من إقليم كردستان بغداد"، وقال "لم نبقِ أي ذريعة لعدم التوصل لاتفاق مع بغداد".

وتابع بارزاني "قمنا بعدة زيارات منذ تسلمنا الحكومة إلى بغداد، ولكن ليست الرواتب فقط وإنما حتى الأن أراضينا مسلوبة، والأراضي الزراعية يتم الاعتداء عليها".

(تستمر)

واستطرد مؤكدا "حاولنا أن ننفذ جميع الواجبات الملقاة على عاتقنا، ولكن هذا الواجب ذو اتجاهين وعلى الحكومة الاتحادية تنفيذ بعض الواجبات"، لافتا إلى أنه لغاية الآن "الحكومة الاتحادية أرسلت فقط ستة وراتب وبعدها قامت بإرسال مبالغ بعد ان استقطعت منها".

وقال رئيس حكومة إقليم كردستان "كنا على استعداد لتنفيذ جميع الواجبات الملقاة على عاتق الإقليم ولكن تم تأخير إرسال الرواتب بحجج واهية، وبعدها قام مجلس النواب العراقي بإقرار قانون الاقتراض الداخلي بغياب الطرف الكردي"، معربا عن أسفه لعدم مراعاة مبدأ الشراكة في هذا الإطار".

وبشأن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السليمانية لعدة أيام ماضية بسبب تأخر دفع الرواتب للقطاع العام، اتهم مسرور بارزاني أطرافا، لم يسمها، باستغلال الاحتجاجات  وتحريف مسارها إلى العنف والتخريب.

وقال "نحن ندعم التظاهرات المدنية السلمية لمواطني كردستان للتعبير عن آرائهم بحرية، بشرط عدم الاعتداء على حقوق الآخرين"، مضيفا أن "بعض الأطراف استغلت الاحتجاجات وغيرت مسارها إلى العنف والتخريب وما نشاهده بعيد عن الواقع، ولا يخدم شعب كردستان".

وأوضح أن "جميع مقرات الأحزاب الكردستانية من السلطة والمعارضة تعرضت للتخريب، وهذا دليل على أن هناك من يريد القضاء على تجرية اقليم كردستان".

ولقي مواطن عراقي مصرعه خلال مظاهرات مناهضة للأحزاب السياسية الكردية في إقليم كردستان الذي يديره الأكراد شمالي العراق، بعد اضطرابات دامت عدة أيام.

وقال مسؤولون، ومن بينهم مسعفون في مستشفى محلي، إن المتظاهر أصيب برصاص أطلقه مسلحون كانوا يحرسون مقر قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة جمجمال، غربي مدينة السليمانية.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في السليمانية وحولها لعدة أيام، مطالبين بصرف رواتبهم، وانتقدوا الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر على منطقة السليمانية.

أفكارك وتعليقاتك