"الوطني الاتحادي" ينظم حلقة نقاشية "افتراضية" حول "تحديات التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع الإماراتي"

"الوطني الاتحادي" ينظم حلقة نقاشية "افتراضية" حول "تحديات التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع الإماراتي"

ابوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 ديسمبر 2020ء) نظمت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي برئاسة سعادة ضرار حميد بالهول الفلاسي "رئيس اللجنة" حلقة نقاشية افتراضية "عن بعد" تحت عنوان "تحديات التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع الإماراتي"، وذلك في إطار مناقشتها لموضوع "التلاحم الأسري ودوره في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة" وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين والمختصين والأكاديميين والإعلاميين.

شارك في الحلقة أعضاء اللجنة سعادة كل من: هند حميد بن هندي العليلي "مقررة اللجنة"، ومحمد عيسى الكشف، وخلفان راشد النايلي الشامسي، وناعمه عبدالرحمن المنصوري، وجميلة أحمد المهيري، وحميد علي العبار الشامسي.

(تستمر)

كما شارك من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من: ناعمة عبدالله الشرهان "النائب الثاني لرئيس المجلس"، وساره محمد فلكناز، وصابرين حسن اليماحي.

وذكر سعادة ضرار حميد بالهول الفلاسي "رئيس اللجنة" ان هذه الحلقة النقاشية تعد الأولى التي تعقدها اللجنة في إطار مناقشتها لموضوع "التلاحم الأسري ودوره في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة"، لافتا إلى أن اللجنة تعرفت خلالها وعن قرب على أبرز التحديات التي تواجه عملية التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع الإماراتي، كما اطلعت على آراء ومقترحات وملاحظات المشاركين في هذا الشأن.

وأضاف سعادته أنه تم خلال الحلقة مناقشة تحديات الأسرة المواطنة وما يرتبط بها من مشكلات أسرية وزوجية، والتعرف على أهمية دور الأب والأم في الأسرة ومسؤوليتهما تجاه رعاية الأبناء والأسرة، وأهمية التوازن في الأدوار بين الزوجين للمحافظة على استقرار واستدامة الأسرة وتماسكها، وتم التعرف كذلك على أهم التحديات المرتبطة بالأطفال وحمايتهم من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال.

وأشارت سعادة هند حميد بن هندي العليلي "مقررة اللجنة" إلى أن اللجنة تناقش موضوع "التلاحم الأسري ودوره في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة" ضمن محورين رئيسيين هما: استراتيجية وزارة تنمية المجتمع في تحقيق أهداف السياسة الوطنية للأسرة في شأن تعزيز التلاحم الأسري، وجهود الوزارة في التنسيق مع الجهات المعنية لإعداد التشريعات والسياسات في شأن تعزيز التلاحم الأسري. مبينة أن الحوار في الحلقة النقاشية دار حول ضرورة تأهيل الشباب والفتيات للزواج، وأهمية توجيه الأطفال بشكل فعال، وأهمية وجود الأب القدوة والأم الواعية، واحترام شخصية الطفل داخل الأسرة مع مراقبة أفعاله، فضلا عن تحقيق الحوار داخل الأسرة والدور الفعال لهذا الحوار في تعزيز التماسك الأسري، وحماية الأطفال من أي خطر أو مشكلات يمكن أن يتعرضون لها في المجتمع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يساهم في تعزيز الأمن الأسري في المجتمع.

من جهته أوضح سعادة محمد عيسى الكشف "عضو اللجنة" أن الحلقة النقاشية ساهمت في التعرف على أهم التحديات التي تواجه الأسرة الإماراتية نتيجة التغيرات المتسارعة وما ترتب عليها من مشكلات أسرية لم يألفها المجتمع، لافتا إلى أن التغيرات التي طرأت على المجتمع أثرت على بناء الأسرة وأحدثت كثيرا من التغيرات الاجتماعية فيها وعلى مختلف المستويات سواء في حجمها أو في الأدوار الوظيفية لأفرادها، كما انعكست كل هذه التغيرات والأوضاع بشكل مباشر على الأسرة.

وأضاف أن المشاركين في الحلقة طالبوا بأهمية وجود برامج توعوية وتثقيفية للأسرة في مختلف قطاعات المجتمع، والتدخل السريع لحل المشاكل الأسرية، وتعزيز دور المكاتب الاستشارية الأسرية وتعميمها على مختلف المناطق في الدولة، فضلا عن تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين في المجتمع، بما يخدم الأسرة ويعمل على دراسة العوامل التي تؤدي إلى تفاقم المشكلات الأسرية وحلها.

وذكر سعادة خلفان راشد النايلي الشامسي "عضو اللجنة" أنه تم خلال الحلقة استطلاع آراء وأفكار ومقترحات المشاركين فيها من مختلف فئات المجتمع حول المشكلات الاجتماعية التي تواجههم وجهود الجهات المعنية في حلها، وذلك بهدف التعرف على مختلف الآراء حول هذا الموضوع المهم والحيوي، فضلا عن قياس آراء الأسر حول أهم القضايا التي تقف أمام تحقيق التلاحم الأسري في المجتمع. مؤكدا أهمية موضوع "التلاحم الأسري ودوره في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة" في دعم الأسرة بما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله.

من جهتها قالت سعادة ناعمه عبدالرحمن المنصوري "عضوة اللجنة" إن الحلقة لها دور كبير في نقل المقترحات والملاحظات التي تعرفت عليها اللجنة من المشاركين إلى الحكومة، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد وما شهدته تلك الأزمة من حدوث تلاحم أسري وترابط مجتمعي، وتضمين عدد منها كتوصيات في تقرير اللجنة النهائي الخاص بالموضوع، منوهة بأن الحلقة أثرت النقاش حول الموضوع بشأن التلاحم الأسري والعلاقات بين أفراد الأسرة ومدى وعي أفراد المجتمع بأهمية التلاحم والتماسك الأسري في المجتمع الإماراتي وما يرتبط بها من تحديات، وأهمية حل الخلافات الأسرية والتخفيف منها أو علاجها قبل وصولها إلى المحاكم.

وأشارت سعادة جميلة أحمد المهيري "عضوة اللجنة" إلى أن الحلقة تأتي ضمن جهود المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز تواصل المجلس واللجنة مع المجتمع، ورصد اتجاهات المجتمع حول مختلف القضايا المطروحة في الحلقة النقاشية، وإثراء المناقشة وتعزيز الموضوعية والدقة في مناقشة الموضوع العام، لافتة إلى أن الحلقات النقاشية التي ينظمها المجلس تساهم بشكل كبير في تعزيز الدور المجتمعي له وللجانه.

وأكدت على أهمية وعي الأسرة بتحقيق التلاحم الأسري لما له من دور أساسي مهم في بناء المجتمع، حيث إن الأبناء هم ثروة الوطن، منوهة بأن الدولة وضعت العديد من التشريعات التي تساهم في تحقيق تماسك وترابط الأسرة وتحقيق الاستقرار المجتمعي.

من جهته ذكر سعادة حميد علي العبار الشامسي "عضو اللجنة" أن المشاركين في الحلقة النقاشية تطرقوا إلى عدة تحديات تتعلق بالتفكك الأسري، والعمل على تقليص حالات الطلاق المبكر، وأهمية حماية الأطفال ومصلحتهم بعد حدوث حالات الطلاق، وكذلك التشريعات المتعلقة بالشؤون الأسرية خاصة ما يرتبط بحضانة الأطفال بعد الطلاق خصوصا بعد زواج الأم، مضيفا أنه تم طرح المشكلات الاجتماعية ومدى ملاءمة التشريعات القانونية مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي تختص بدراسة مشروعات القوانين والموضوعات العامة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالتنمية الاجتماعية، وتنمية الموارد البشرية، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة، والمؤسسات الخيرية والاجتماعية، ورعاية الأحداث، والعمالة والتأهيل والتدريب وكل ما يتصل بسياسات العمل والتخطيط له، والسياسات السكانية، وخطط التوطين، وما يحيله المجلس أو رئيسه إلى اللجنة للدراسة وإبداء الرأي، وغير ذلك من المسائل التي تدخل في اختصاص الوزارات المعنية بعمل اللجنة.

أفكارك وتعليقاتك