المفاوضات البحرية بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى طريق مسدود - إعلام

(@FahadShabbir)

المفاوضات البحرية بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى طريق مسدود - إعلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2020ء) وصلت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم حدود المياه الاقتصادية بينهما، والتي بدأت قبل شهرين، إلى طريق مسدود، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة.

وقالت الصحيفة إن "إسرائيل تنسب سبب عدم حدوث تقدم في المفاوضات إلى توجه صارم أكثر من الجانب اللبناني، وان المواقف التي استعرضها الوفد اللبناني شمل تناقضات مع المواقف التي طرحتها بيروت في السنوات الأخيرة، ويبدو أن الاتفاق ما زال بعيدا"​​​.

وذكرت الصحيفة بأن "الجانب الإسرائيلي يصف المفاوضات بأنها عملية ومباشرة، لكنها عالقة، وأن لبنان يتخوف من أي مؤشر لتطبيع علاقات، ولا يسمحون، حاليا، بحوار غير رسمي خارج طاولة المفاوضات".

وأضافت الصحيفة أن "الجانب الإسرائيلي ما زال يواجه صعوبة في فك رموز الخط الصارم الذي يطرحه اللبنانيون حاليا.

(تستمر)

ويعتقد مسؤولون أن لبنان ليس معنيا بالتوصل إلى اتفاق، وإنما سعى فقط إلى إظهار استعداده للمفاوضات من أجل عدم الدخول في خصومات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وتابعت الصحيفة أنه "من الجائز أن أسباب طرح مواقف صارمة نابع من الحراك الداخلي في لبنان مقابل حزب الله، الذي اضطر إلى الموافقة على بدء مفاوضات لكنه ليس متحمسا حيالها".

يذكر أن الولايات المتحدة بادرت إلى هذه المفاوضات، التي تجري في مقر الأمم المتحدة في الناقورة في الجانب اللبناني من الحدود. وعُقدت حتى الآن أربع جولات مفاوضات، امتدت كل واحدة إلى ما بين ثلاث إلى خمس ساعات. ويرأس الوفد اللبناني الجنرال باسم ياسين، فيما يرأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري. ويشارك في المفاوضات وسطاء أميركيون ومندوبون عن الأمم المتحدة.

وألغى الأميركيون جولة المفاوضات الأخيرة بعدما اتضح أن الفجوة بين مواقف الجانبين كبيرة. وقالت الصحيفة إن "التخوف الآن، وعلى خلفية تغير الإدارة في واشنطن، هو أن الاتصالات ستجمد لفترة طويلة واحتمال حل الخلاف سيتراجع بشكل كبير. وفي إسرائيل ما زالوا يقدرون أن الاحتمالات متعادلة، وأن الاتفاق سيخدم الجانبين، لكن احتمالات ذلك الآن تبدو أقل مما كانت عليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

أفكارك وتعليقاتك