الولايات المتحدة تعلن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بداية من اليوم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وقّع إشعارا يفيد برفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وذلك اعتبارا من اليوم.

وذكرت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان مقتضب عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "انقضت فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يومًا ووقع وزير الخارجية إشعارًا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتبارًا من اليوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي"​​​.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن التوصل لاتفاق حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بجانب رفع اسم  السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأخطر ترامب الكونغرس في الثالث والعشرين من ذات الشهر عزمه رفع اسم الخرطوم من القائمة.

(تستمر)

وفي وقت نفى فيه مسؤولون حكوميون سودانيون العلاقة بين التطبيع مع إسرائيل ورفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب، أكد آنذاك رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في حوار مع التلفزيون الرسمي السوداني وجود تلك العلاقة بين الخطوتين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي أن وفدا إسرائيليا زار السودان كخطوة بعد اتفاق البلدين على التطبيع، ليخرج وزير الإعلام السوداني والناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح لينتقد القوات المسلحة بسبب تطويرها علاقات مع إسرائيل، من دون إخطار مسؤولين آخرين، ما يشير إلى مزيد من التوتر داخل حكومة تقاسم السلطة بالبلاد.

وقال صالح في حديثه لقناة "سودانية 24"، إن زيارة وفد إسرائيلي إلى مؤسسة التصنيع العسكري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد تمت بدون علم مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن العلاقات الخارجية، يفترض أن تكون بيد مجلس الوزراء، مؤكدا على أن الأمور المتعلقة بالتطبيع في يد الجيش بشكل فعلي وأحادي.

يذكر أن الحكومة السودانية دفعت مبلغ يقدّر بـ335 ملايين دولار لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي عام 1998، ومحاولة تفجير المدمرة (يو. إس. إس. كول) الأميركية بخليج عدن عام 2000، عقب صدور إدانات من محاكم أميركية للنظام السوداني السابق بقيادة عمر البشير بالضلوع في الأحداث.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافة حكومة الرئيس السابق عمر البشير، مؤسس تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن.