رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يرسم مسارا جديدا للخرطوم بعيدا عن إرث البشير - بومبيو

(@FahadShabbir)

رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يرسم مسارا جديدا للخرطوم بعيدا عن إرث البشير - بومبيو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن رفع اسم السودان رسميا، من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، يمثل "تغيرًا جوهريًا" في العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتة إلى أنه يرسم مسارًا جديدًا بعيدًا عن إرث النظام السابق.

وقال بومبيو، في بيان، اليوم الاثنين "اليوم، تم إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب رسميًا​​​. وهذا يمثل تغيرا جوهريا في علاقتنا الثنائية نحو مزيد من التعاون والدعم للانتقال الديمقراطي التاريخي في السودان".

وأضاف أن "هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان لرسم مسار جديد جريء بعيدًا عن إرث نظام (الرئيس السابق عمر) البشير".

وقال "نهنئ أعضاء الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون على شجاعتهم في النهوض بتطلعات المواطنين الذين يخدمونهم".

(تستمر)

هذا ورحب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، برفع اسم السودان بشكل رسمي من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، مشيرين إلى أنها خطوة سوف تساعد الخرطوم اقتصاديا.

وأوضحت المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، في بيان، أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية خطوة "بارزة" في عملية الانتقال السياسي والاقتصادي التي تجري حاليا في السودان.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سوف يدعم السودان من أجل إنعاش اقتصاده وتخفيف عبء الديون، والذي من شأنه أن يشجع الخرطوم على مواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، على ثقته في أن رفع اسم السودان من القائمة سيفتح فصلا جديدا في وضعية السودان "وتمكينه من تعظيم علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية وجذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية وتطبيع مجمل علاقاته الاقتصادية على الصعيد الدولي".

وشدد أبو الغيط على أهمية استمرار الجهود الدولية لمساندة السودان ودعمه في تجاوز مختلف التحديات الاقتصادية التي يواجهها لعبور المرحلة الانتقالية.

وأعلنت السفارة الأميركية بالخرطوم صباح اليوم، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وقّع بالفعل إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب أصبح ساريا اعتبارا من اليوم الاثنين.

ورحب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك بالخطوة الأميركية، معتبرين أنها ستساعد الاقتصاد السوداني وتنهي عزلته الدولية.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن التوصل لاتفاق حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بجانب رفع اسم  السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأخطر ترامب الكونغرس في الثالث والعشرين من ذات الشهر عزمه رفع اسم الخرطوم من القائمة.

ودفعت الحكومة السودانية مبلغ يقدّر بـ335 ملايين دولار لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي عام 1998، ومحاولة تفجير المدمرة (يو. إس. إس. كول) الأميركية بخليج عدن عام 2000، عقب صدور إدانات من محاكم أميركية للنظام السوداني السابق بقيادة عمر البشير بالضلوع في الأحداث.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافة حكومة الرئيس السابق عمر البشير، مؤسس تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) أسامة بن لادن.

أفكارك وتعليقاتك