"مستشفى كليفلاند" يجري أول جراحة لزراعة البنكرياس في الدولة

"مستشفى كليفلاند" يجري أول جراحة لزراعة البنكرياس في الدولة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 ديسمبر 2020ء) أجرى الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" - أحد مرافق مبادلة للرعاية الصحية -.. أول جراحة لزراعة البنكرياس، في الدولة ، في عملية شهدت أيضا زراعة كلى جديدة للمريضة نفسها.

أجريت العملية الجراحية المزدوجة، على مدى خمس ساعات متواصلة، لمريضة في العشرينات من عمرها، تعاني من مرض السكري من النوع الأول.

وتم زراعة الكلى الجديدة، علاجا لمرض السكري الناتج عن فشل كلوي أصيبت به، وبنكرياس جديد لتنهي تماما اعتمادها على حقن الإنسولين.

وبعد العملية، ستكون كليتيها الجديدتين قادرة على ترشيح الشوائب من دمها. أما البنكرياس الذي نقل لها فسينتج الإنسولين، لينظم نسبة السكر في دمها، تنظيما فعالا، منهيا بذلك معاناتها مع مرض السكري من النوع الأول.

(تستمر)

وأجريت هذه الجراحة التي تعد حدثا هاما، في شهر نوفمبر، وهي جراحة تعطي آمالا جديدة لمرضى السكري من النوع الأول، ممن يعانون من مضاعفات خطيرة، كالفشل الكلوي، أو أولئك الذين لا يستطيعون أن يتحكموا في نسبة السكر في دمهم، باستخدام حقن الإنسولين.

وقال الدكتور لويس كامبوس، وهو الجراح الذي قاد عملية الزراعة، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي".. إن البدء في عمليات زراعة البنكرياس، في دولة الإمارات ، من شأنه أن يغير الحياة للأفضل. فنحن الآن قادرون على أن نجمع بين عملية جراحية لزراعة الكلى، لإنقاذ حياة المريضة، وعملية جراحية لزراعة بنكرياس لنفس المريضة، فتتغير حياتها إلى الأفضل وتتخلص من معاناتها مع مرض السكري من النوع الأول، وما كان يستلزمه يوميا من حقن الإنسولين. وأما المرضى الذين كانوا لا يستطيعون العيش دون أن يحقنوا يوميا بحقن الإنسولين، فشعورهم بالتحرر من هذه الضرورة الصحية، هو شعور عميق حقا، لا يكاد يوصف".

وتعد هذه العملية النادرة المزدوجة التي أجريت فيها جراحة لزراعة عضوين علامة بارزة ميزت العملية رقم 100 من عمليات زراعة الأعضاء، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، منذ البدء في تقديم خدمات جراحة زراعة الأعضاء، منذ العام 2017.

ومستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" هو المستشفى الوحيد الذي به مركز لزراعة الأعضاء المتعددة، في الإمارات ، وهو من المراكز القليلة التي تتوافر بها الخبرة والمرافق والتدريب، وهي الأمور اللازمة لتمكين الأطباء من إجراء جراحات زراعة البنكرياس.

وأضاف الدكتور كامبوس " جراحات زراعة البنكرياس هي جراحات معقدة جدا، وتتطلب قدرا كبيرا من التقييم قبل الشروع في الجراحة نفسها. ومعظم المرضى، ممن يعانون من مرض السكري من النوع الأول، يستطيعون معالجة نسبة السكر في دمهم باستخدام حقن الإنسولين. ولكن إذا ما أصيبوا بمرض من أمراض الكلى، ثم ظلت الحالة تتفاقم إلى حد الاضطرار لعملية زراعة كلى، فإن إجراء هذه العملية مع عملية أخرى لزراعة البنكرياس قد يغير حياة هؤلاء المرضى تغييرا حقيقيا إلى الأفضل، فيجعلهم يأكلون ويشربون بصورة طبيعية، دون أن يحملوا هما لنسبة السكر في دمهم".

أفكارك وتعليقاتك