البحرين تنفي اختراق مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي الأجواء القطرية الشهر الجاري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 ديسمبر 2020ء) نفت وزارة خارجية البحرين، مساء اليوم الخميس، ما وصفتها بـ "الادعاءات القطرية" حول قيام 4 مقاتلات من سلاح الجو الملكي باختراق الأجواء القطرية، في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

ووصفت الخارجية البحرينية، عبر حسابها الرسمي، الاتهام القطري بأنه "إدعاء لا مسؤول، وعارٍ من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة"​​​.

وقالت الوزارة البحرينية، "إنه في يوم الأربعاء الموافق 9 [كانون الأول] ديسمبر2020، وأثناء تنفيذ طلعة جوية تدريبية مشتركة لطائرتين نوع [إف 16]، تابعتين لسلاح الجو الملكي البحريني وطائرتين من نفس النوع تابعتين لسلاح الجو الأميركي في منطقة التدريب المخصصة في أجواء المملكة العربية السعودية الشقيقة".

وأوضحت، أن ذلك جاء ضمن التمرين الجوي المشترك بين سلاحي الجو للبلدين، "وبعد قرب انتهاء الوقت المخصص .

(تستمر)

. قامت الطائرات الأربع بالاندماج في تشكيل جوي واحد ومن ثم التوجه إلى أجواء مملكة البحرين، عبورا بأجواء المملكة العربية السعودية، باتجاه الشرق؛ استعدادا للهبوط بقاعدة عيسى الجوية".

وبينت الخارجية البحرينية، أن هذا المسار يعتبر الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول إلى أجواء مملكة البحرين، "ولم يتم خلال رحلة العودة التحليق على الأراضي القطرية، ولم يتم استخدام المجال الجوي القطري".

وختمت الخارجية البحرينية قائلة، "إن سلاح الجو الملكي البحريني يتوخى الدقة والحرفية أثناء تنفيذ جميع الطلعات الجوية، لضمان عدم الاقتراب من حدود الدول الأخرى".

وأبلغت دولة قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بوقت سابق من اليوم، عن خروقات جوية من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية، في 9 كانون الأول/ديسمبر 2020.

ووجهت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد آل ثاني، إلى المندوب الدائم لجنوب أفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر جيري ماتجيلا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ تضمنت إخطارا رسميا من قبل حكومة دولة قطر، باختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، عبرت الرسالة عن استنكار دولة قطر بشدة لهذه الخروقات، بوصفها انتهاكا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها.

وقالت، "هذه الخروقات تعتبر تصعيدا يرفع من حدة التوتر في المنطقة، الذي ساهمت البحرين في زيادته من خلال اشتراكها في الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية وغير المبررة على دولة قطر".

ودعت المندوبة القطرية، البحرين إلى "الامتناع عن هذه الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية، وأحكام محكمة العدل الدولية".

جدير بالذكر، أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الدولتين، منذ 5 حزيران/يونيو 2017.

وتشارك البحرين في مقاطعة قطر، ضمن الرباعي العربي، الذي يضم أيضا السعودية والإمارات ومصر؛ وذلك على خلفية اتهام الدوحة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، ودعم الإرهاب.

ومؤخرا، أعلنت الكويت، التي تقود جهودا حثيثة لحل الخلاف بين قطر والدول الأربع، عن "اتفاق نهائي" تم التوصل إليه؛ لحل أزمة الخليج.

وتتجه الأنظار إلى القمة الخليجية القادمة، التي من المقرر أن تعقد، في 5 كانون الثاني/يناير المقبل، بالعاصمة السعودية الرياض.