الإمارات 2020 .. التطبيع مع إسرائيل وجائحة كورونا والمحطة النووية

(@FahadShabbir)

الإمارات 2020 .. التطبيع مع إسرائيل وجائحة كورونا والمحطة النووية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2020ء) لا شك أن أهم ما يميز عام 2020 بالنسبة لدولة الإمارات، هو اتفاق تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل؛ بينما كانت تداعيات أزمة كورونا على أهم مصادر الدخل في الدولة وهو السياحة، ومحطة براكة للطاقة النووية، من أهم الأحداث البارزة في هذا البلد الخليجي.

أعلنت الإمارات وإسرائيل، في 13 آب/أغسطس، التوصل إلى اتفاق سلام لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ وردت الرئاسة الفلسطينية، معتبرة إياه "خيانة للقدس"، وأعلنت استدعاء سفيرها من أبوظبي.

واعتبر ترامب، في تغريدة "اتفاق أبراهام"، بأنه "اختراق ضخم واتفاق سلام تاريخي بين صديقين عظيمين .. إسرائيل والإمارات".

وقال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، عبر "تويتر"، "خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".

(تستمر)

وأوضحت القناة الإسرائيلية الرسمية أنه كجزء من الاتفاق قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن.

ويشمل الاتفاق تبادل فتح السفارات والطيران المباشر واتفاقيات التعاون الأمني والاستثمار وغيرها.

وفي وقت لاحق، وتحديدا بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، على اتفاقيتي سلام، بحضور الرئيس ترامب.

كانت الإمارات أول دولة من بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعلن عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19).

وأعلنت وزارة الصحة في الدولة، في 29  كانون الثاني/يناير، عن إصابة 4 أشخاص من عائلة صينية بفيروس كورونا؛ مؤكدة أنه تم احتوائهم باتباع أقصى الإجراءات الاحترازية الضرورية المعتمدة عالمياً عند التعامل مع الحالات المصابة.

وتسببت الإجراءات الاحترازية وتعليق الطيران والإغلاقات، بفقدان الإمارات، وخاصة دبي، واحدا من أهم مصادر الدخل وهو السياحة؛ إذ تعد دبي مقصدا للسياح من أوروبا وآسيا والدول العربية، ومكانا مميزا لعقد المؤتمرات والفعاليات الفنية والترفيهية والرياضية وغيرها.

وقررت سلطات دبي، في أيار/مايو الماضي، استئناف عمليات الطيران عبر مطار دبي الدولي، ضمن إجراءات احترازية صارمة.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في أعداد الحالات المكتشفة للمصابين بفيروس كورونا في الأشهر الأولى، نتيجة للإجراءات الاحترازية، إلا أن الأمر عاد بشكل أسوأ، وخاصة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ حيث عادت المعدلات إلى الارتفاع ووصلت إلى أرقام قياسية في الدولة.

أعلن نائب رئيس الإمارات، رئيس الوزراء الاتحادي وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في 1 آب/أغسطس، نجاح بلاده في تشغيل محطة "براكة" للطاقة النووية بإمارة أبوظبي، والتي تعد أول محطة من نوعها في المنطقة العربية.

وقال الشيخ محمد بن راشد، عبر "تويتر"، "حققنا نقلة نوعية في قطاع الطاقة الإماراتي، وخطوة مهمة على طريق استدامة التنمية بأيدي كفاءاتنا الوطنية .. المحطة الأولى من محطات براكة للطاقة النووية السلمية تبدأ عملياتها التشغيلية وفق أعلى معايير السلامة العالمية. براكة إنجاز حضاري وتنموي تضيفه الإمارات إلى رصيد إنجازاتها المتفردة".

وأكد نائب رئيس الإمارات، أن الهدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية، ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات.

وتقع محطة "براكة" للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتطل على الخليج، وتبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.

وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في تموز/يوليو 2012، بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.

وسيؤدي هذا المشروع دورا أساسيا في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات؛ وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية، مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.

وتبلغ تكاليف بناء محطات "براكة" للطاقة النووية 24.4 مليار دولار أميركي؛ ومن المخطط أن تقوم بتوليد الكهرباء بقدرة 5600 ميغاواط.

وتقوم مؤسسة الطاقة الكهربائية الكورية "كيبكو" ببناء المفاعلات الأربعة لمحطة "براكة"، في آن واحد؛ وستتولى تشغيلها شركة "إي دي إف" الفرنسية.

أفكارك وتعليقاتك