أوغلو: بدء محادثات تركية أميركية حول "إس 400".. ونستعد لمرحلة جديدة من التطبيع مع فرنسا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، بدء المحادثات على مستوى الخبراء مع الولايات المتحدة، بشأن التوصل لتفاهمات بين البلدين في أعقاب التوتر الذي سببه شراء أنقرة منظومة "إس 400" الروسية.

وقال تشاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء إن "الولايات المتحدة الأميركية اقترحت تشكيل لجنة عمل مشتركة لحل مسألة إس – 400 بعد قرارها بفرض عقوبات على تركيا ونحن وافقنا على اقتراحها".

وأضاف أن "المباحثات بدأت على مستوى الخبراء بين تركيا والولايات المتحدة بعد تشكيل لجنة العمل المشتركة".

وحول العلاقات مع فرنسا، أعلن وزير الخارجية التركي، أن بلاده أطلقت مرحلة جديدة لتطبيع العلاقات مع فرنسا، لافتًا إلى أن بلاده بصدد التنسيق مع باريس بشأن الملفات الإقليمية بما في ذلك القضية السورية.

(تستمر)

وقال تشاوش أوغلو "أطلقنا مرحلة جديدة لتطبيع العلاقات مع فرنسا.. ونقوم ببحث الخطوات المتبادلة التي قد نتخذها في المرحلة المقبلة بجميع المجالات بما فيها سوريا".

وتابع أنه "إذا كانت فرنسا صادقة فمن الممكن أن نطبع علاقاتنا معها".

وحول العلاقات مع روسيا، أكد وزير الخارجية التركي، أن علاقة بلاده بروسيا تسير بشكل إيجابي، لافتًا إلى أن موقف أنقرة بعدم اعترافها بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم لم يتغير.

وقال تشاوش أوغلو، إن "علاقاتنا مع روسيا تسير بشكل إيجابي.. وسنبقى على تواصل مع روسيا في المرحلة المقبلة".

وأضاف الوزير التركي أنه "أكدنا أمس في سوتشي أن موقفنا حيال شبه جزيرة القرم لن يتغير".

هذا وأعلن السكرتير الصحفي الرئاسي، دميتري بيسكوف، في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن موقف تركيا من شبه جزيرة القرم هو أحد الخلافات الكبيرة بين موسكو وأنقرة، وروسيا تنقل وجهة نظرها بصبر للشركاء الأتراك.

وقال بيسكوف للصحفيين "هذه العلاقات مفيدة للطرفين وتستند إلى مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض واحترام مصالح بعضنا البعض. وفي الوقت نفسه، بالطبع هناك خلافات في علاقتنا، القرم خلاف كبير، وهنا لدينا وجهة نظر معاكسة تمامًا... سنواصل إبلاغ نظرائنا الأتراك بموقفنا الثابت بشأن شبه جزيرة القرم".

وأضاف بيسكوف: "نوضح موقفنا بشأن شبه جزيرة القرم. لا يمكن مناقشة هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال، لكننا ننقل موقفنا لأصدقائنا الأتراك وسنواصل القيام بذلك بصبر وثبات".

والجدير بالذكر، أن شبه جزيرة القرم، عادت إقليما فدراليا روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيها يوم 16 آذار/ مارس عام 2014. وصوتت أغلبية الناخبين لصالح الانفصال عن أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا. وأصبحت جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 آذار/مارس عام 2014.