الرئيس التركي يحث أثينا على تجنب التصعيد ويدعو لتحويل شرق المتوسط إلى بحيرة للتعاون

الرئيس التركي يحث أثينا على تجنب التصعيد ويدعو لتحويل شرق المتوسط إلى بحيرة للتعاون

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2021ء) قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات الاستكشافية حول الأزمة بالقائمة في منطقة شرق المتوسط، المزمع استئنافها مع اليونان بعد توقف لنحو أربعة أعوام، ستمثل بداية حقبة جديدة، ودعا إلى تحويل منطقة شرق المتوسط إلى بحيرة للتعاون بدلا من أن تكون ساحة للتنافس.

وقال أردوغان، في كلمة بالعاصمة أنقرة أمام سفراء دول الاتحاد الأوروبي، "المباحثات الاستكشافية التي ستبدأ في 25 كانون الثاني/يناير ستفتح حقبة جديدة"، مضيفا "ندعو اليونان إلى التخلي عن التصرفات التي تصعد التوتر شرقي المتوسط"​​​.

وتابع أن "مسألة شرقي المتوسط وقبرص أبرز دليل  ملموس على موقف الاتحاد الأوروبي المتمثل بالعمى الاستراتيجي".

(تستمر)

وفق تعبيره، مؤكدا "نعترض على محاولة حبس تركيا في نطاق سواحلها".

وأردف "علينا تحويل منطقة شرق البحر المتوسط إلى بحيرة للتعاون بما يخدم مصالحنا جميعاً، بدلاً من جعلها ساحة للتنافس".

وقال إنه "بات من الواضح أن أي معادلة بمنطقة شرق البحر المتوسط لن تفضي إلى سلام ما لم تكن تركيا وقبرص التركية فيها".

وبالأمس، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان دون تفاصيل إن "الجولة 61 من المحادثات الاستكشافية ستجرى في اسطنبول يوم 25 يناير 2021".

ويذكر أن وزير الخارجية التركي سيقوم بزيارة رسمية إلى بروكسل، خلال الأسبوع المقبل، في أعقاب المحادثة عن بعد يوم السبت الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة المفوضية الأوروبية والمثل السامي للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي.

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة المجلس الأوروبي، على فرض عقوبات محدودة ضد أفراد من تركيا مرتبطين بشكل مباشر بالنزاع الدائر حول التنقيب عن موارد الطاقة مع اليونان وقبرص، وقد أرجأت بروكسل المناقشات حول فرض أي عقوبات أكثر صرامة حتى آذار/مارس القادم.

وتتبادل اليونان وتركيا اتهامات بالتوقيع على اتفاقيات غير قانونية لتعيين حدود المناطق البحرية لا تأخذ في الاعتبار مصالح الطرف الآخر.

وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توترا لافتا على خلفية قيام سفينة تركية بأنشطة التنقيب عن مصادر الطاقة هناك. وبينما تقول تركيا إن منطقة التنقيب تقع ضمن جرفها القاري، تؤكد اليونان وقبرص إن المنطقة ليست في الجرف التركي وأن عمليات التنقيب تنتهك القوانين الدولية.

أفكارك وتعليقاتك