روسيا تدين الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وتقدم تعازيها لأسر القتلى جراءه -زاخاروفا

روسيا تدين الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وتقدم تعازيها لأسر القتلى جراءه -زاخاروفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2021ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن موسكو تدين الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وتقدم تعازيها لأسر وأقرباء قتلى الهجمات الإرهابية.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية: "ندين بشدة الجرائم التي ارتكبها المتطرفون ونقدم تعازينا وتعاطفنا مع أسر الضحايا وأقربائهم"​​​.

ووفقاً لزاخاروفا، فإن موسكو قلقة من التدهور الخطير للوضع الأمني في إقليم الساحل بالمنطقة الحدودية بين مالي ونيجيريا وبوركينا فاسو، حيث يتزايد نشاط الجماعات الإرهابية الموالية لـتنظيمي القاعدة وداعش (المحظورين في روسيا). و في 28 كانون الأول/ديسمبر، وقع تفجير لعربة مدرعة في مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود فرنسيين.

(تستمر)

وقالت زاخاروفا بأن "خسائر باريس منذ دخول الكتيبة الفرنسية إلى مالي عام 2013، بلغت نحو خمسين شخصًا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا العمل الإرهابي هو نوع من الرد على العملية الخاصة التي نفذت في 24 كانون الأول/ديسمبر، والتي تم خلالها القضاء على أكثر من 10 إرهابيين. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل ثلاثة من جنود حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، قبلها بيومين على يد إرهابيين، وفي 2 كانون الثاني/يناير في النيجر، هاجم إرهابيون قريتين، حيث قتل أكثر من 10 مدنيين، وفي 13 كانون الأول/ديسمبر، استولى متطرفون على مستوطنة تومور واحتجزوها، ما اسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

وأضافت: "نحن ندعم بشكل ثابت الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة التهديد الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي، وسنواصل تقديم المساعدة اللازمة لدول المنطقة في القضايا ذات الصلة، بما في ذلك زيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة، وتدريب العسكريين وموظفي إنفاذ القانون".

وتعد منطقة الساحل الأفريقي من أكثر المناطق إشكالية في القارة بسبب الأنشطة الإرهابية والهجرة غير الشرعية.

وفي آب/أغسطس 2014، أطلقت فرنسا عملية عسكرية في منطقة الساحل الإفريقي تُعرف باسم "عملية برخان". ويتوزع حوالي 4000 عسكري فرنسي على خمس دول في الساحل، وهي مالي وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، من أجل "مساعدة دول الساحل على التصدي للجماعات الإرهابية".

وعلى الرغم من التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، ومؤخرا اتسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

أفكارك وتعليقاتك