النيابة الروسية: قدمنا 15 طلبا بشأن قضية نافالني لكن العدل الألمانية لبَت طلبين فقط

(@FahadShabbir)

النيابة الروسية: قدمنا 15 طلبا بشأن قضية نافالني لكن العدل الألمانية لبَت طلبين فقط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2021ء) أعلنت النيابة العامة الروسية، اليوم الإثنين، أن إجابات وزارة العدل الألمانية على الأسئلة الروسية بشأن حادث المدون الروسي المعارض أليكسي نافالني ليست إجابات شافية ولا تجيب على كل أسئلة الجانب الروسي، مشيرة إلى أن النيابة العامة الروسية طلبت تنفيذ 15 طلبا إجرائيا لم يُنفذ منها سوى طلبان.

وجاء في بيان النيابة الروسية: "تم في الوقت الراهن دراسة المواد التي أرسلتها وزارة العدل الألمانية إلى النيابة العامة الروسية كرد على طلباتها​​​. لقد طلبت روسيا تنفيذ 15 إجراء قانوني، لكن بناء على هذه المواد، فقد تم تنفيذ اثنين فقط، هما استجواب نافالني وزوجته. إنهما يحتويان على معلومات قليلة ولا توجد بهما إجابات على الأسئلة المطروحة".

(تستمر)

وأشار بيان النيابة العامة الروسية، إلى أن الجانب الألماني لم يلبي طلب النيابة العامة باستجواب الأطباء المعالجين لنافالني، وأنه تم رفض تقديم نسخ من الوثائق الطبية، والتاريخ المرضي، ونسخ من فحص الطب الشرعي، وفحوصات الكشف عن السموم وأي فحوصات معملية.كما رُفض تقديم مواد نافالني الحيوية للإجراء دراسات مقارنة.

وأوضحت النيابة العامة أنه "وفقًا للمواد المقدمة، فقد أجرى الجانب الألماني دراسة عن وجود السم في بعض الأشياء - الزجاجات، التي يُزعم أنه تم العثور  على آثار لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" عليها،  وفي الوقت نفسه، لم يقدم الجانب الألماني أي تقارير محددة بناءً على نتائج الفحوصات، مقترحاً تصديق أي شيء يقوله، ولم يقدم معلومات عن الخبراء الذين أجروا البحث، ورفض الاستماع لأقوالهم".

بالإضافة إلى ذلك ، أشار البيان إلى أن روسيا مُنعت من الاستماع لأقول موظفة نافالني  [ماريا] "بيفتشيخ"، بزعم عدم معرفة عنوانها على أراضي ألمانيا. في الوقت نفسه، واستنادًا إلى التقارير العديدة المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك في يوم سفر نافالني من ألمانيا إلى روسيا، كانت "بيفتشيخ"  من بين الأشخاص المرافقين له. بالإضافة إلى ما تقدم، فإنه لم تتم تلبية طلب توفير المعلومات المتعلقة بعنوان البريد الإلكتروني، الذي أُرسلت منه الرسائل المتعلقة بتلغيم مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في مدينة أومسك.

واختتمت النيابة العامة الروسية بالقول، إن كل تقدم أعلاه يشير بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية قد لبت الطلبات الروسية من الناحية الرسمية، بدون تقديم أي شيء يمكن أن يسلط الضوء على الموقف مع التسمم المزعوم. وهذا يدل على النية المباشرة للزملاء الأجانب لإخفاء الملابسات الحقيقية للحادث من أجل مواصلة توجيه الاتهامات التي لا أساس لها ضد الجانب الروسي".

في وقت سابق من اليوم، أصدر قاضي محكمة مدينة "خيمكي" بضواحي العاصمة الروسية موسكو، قرارا باحتجاز المدون الروسي المعارض، أليكسي نافالني، لمدة ثلاثين يوما.

هذا وأوقفت هيئة السجون الروسية، مساء يوم أمس الأحد، المدون نافالني، فور وصوله إلى مطار "شيريميتفو" من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر بحقه بجرم الاحتيال.

يذكر أن نافالني تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.

أفكارك وتعليقاتك