تونس..تجدد المواجهات مع قوات الأمن في ذكرى الثورة ورئيس الجمهورية يدعو لتجنب التخريب

تونس..تجدد المواجهات مع قوات الأمن في ذكرى الثورة ورئيس الجمهورية يدعو لتجنب التخريب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2021ء) تجددت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن المستمرة منذ ساعات في تونس تزامنا مع ذكرى الثورة التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، فيما دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد المتظاهرين لتجنب التخريب.

وأشارت وكالة الأنباء التونسية إلى "تجدد المواجهات بين عدد من الشباب ووحدات أمنية بحي الزهور بولاية القصرين"، دون تفاصيل إضافية.

فيما أفادت الرئاسة التونسية بأن الرئيس قيس سعيد أكد، خلال زيارة لحيّ الرفاه بالمنيهلة، [ولاية أريانة] "على حقّ الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة، داعيا الشباب إلى عدم التعرّض إلى الأشخاص أوالممتلكات، ومنبّها إيّاهم من توظيفهم والمتاجرة بهم"، وفق تعبيره.

واندلعت مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة وشبان منذ السبت في ست مدن تونسية على الأقل من بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية وسط سخط على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب.

(تستمر)

وقال شهود في سوسة إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات.

وقالت مصادر أمنية إن شبانا اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياتها. وجرت مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة أيضا.

كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة من بينها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي.

وشهدت الكاف وبنزرت وسليانة شمالي البلاد احتجاجات وأعمال شغب.

تأتي المواجهات العنيفة مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.

والاحتجاجات اختبار حقيقي لحكومة هشام المشيشي الذي قرر السبت إجراء تعديل وزاري واسع وزارة شمل عدة وزارات من بينها الداخلية والعدل والطاقة.

وبعد عشر سنوات من الثورة على تفشي البطالة والفقر والفساد والظلم، قطعت تونس طريقا سلسا صوب الديمقراطية لكن الوضع الاقتصادي ازداد سوءا وسط تردي الخدمات العامة بينما أوشكت البلاد على الإفلاس.

أفكارك وتعليقاتك