الادعاءات بأن اعتقال نافالني تم بسبب خوف بوتين منه محض هراء - بيسكوف

الادعاءات بأن اعتقال نافالني تم بسبب خوف بوتين منه محض هراء - بيسكوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2021ء) صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بأنه لا يمكن إشراك الرئيس في عدم امتثال المدون (نافالني) لقواعد هيئة تنفيذ الأحكام الفدرالية الروسية.

وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على طلب التعليق على الرأي القائل بأن اعتقال المدون كان بسبب خوف بوتين منه: "هذا بالطبع محض هراء​​​. بشكل عام، ليست هناك حاجة على الإطلاق بأي شكل من الأشكال، لربط اسم الرئيس بموضوع انتهاك القوانين الروسية، نعلم أن هيئة تنفيذ الأحكام الفدرالية الروسية كانت ولا تزال لديها شكاوى، حيث يتم انتهاك قواعد معينة".

وأشار بيسكوف إلى أنه ووفقاً للإحصائيات، فقد حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية انتهاكات لقواعد عقوبة وقف التنفيذ قرابة 18 ألف مرة.

(تستمر)

وأضاف بأنه: "طبقت تدابير معينة 18 ألف مرة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وبما أننا نتحدث عن مواطن من الاتحاد الروسي ، ففي هذه الحالة فإن وجود دعاوى ضده (نافالني) فيما يتعلق بعدم الامتثال للقواعد القانونية لا علاقة له برئيس روسيا، ولا داعي لربط ذلك بأي شكل من الأشكال مع الرئيس. والتأكيدات المختلفة حول أن شخصًا ما يخاف من شخص ما، هي محض هراء".

وأجاب بيسكوف بالإيجاب عن سؤال ما إذا كانت هناك مرافقة من الشرطة قد حدثت في هذه الـ 18 ألف حالة انتهاك للقواعد: "نعم بالطبع، أجروا بحثاً عن أشخاص، وتمت مرافقة آخرين، نعم ، كانت هناك حالات مختلفة".

وقال بيسكوف معلقاً على احتجاز نافالني في المطار أثناء وصوله، بأنه: " "إذا انتهك شخص ما في مكان ما النظام، فإن الشرطة تبعا لذلك، تتخذ إجراءات لبسط النظام العام".

وقال ردا على طلب التعليق على دعوات عدد من الدول للإفراج عن نافالني وفرض عقوبات: "نسمع هذه التصريحات، لكن في هذه الحالة لم ولن نأخذ هذه التصريحات في الاعتبار. نحن نتحدث عن حقيقة عدم امتثال مواطن روسي للقانون الروسي. هذا أمر داخلي تماما، ولن نسمح لأحد بالتدخل فيه، ولا ننوي الإصغاء لمثل هذه التصريحات".

وشدد بيسكوف على أن روسيا مهتمة بالعلاقات الطيبة التي "ليست بأي حال من الأحوال مفهرسة من قبل مواطن واحد".

وأجاب بيسكوف عن سؤال حول ما إذا كان الكرملين يرى تناقضات في حقيقة أن نافالني لم يكن مسجلاً لدى الشرطة لأنه كان يعالج في برلين عندما تم إطلاق سراحه بتصريح من الرئيس الروسي، بأنه: " لا، لا يوجد أي تناقض هنا. تعلمون أنه في الواقع، بكل معنى الكلمة، عندما كان مريضاً في برلين، لم تطرح عليه أي أسئلة وأظهروا(في هيئة تنفيذ العقوبات) مرونة وفهمًا مطلقين. ولكن بعد أن أكدت مستشفى شاريتي بشكل مباشر أن المريض لم يعد كذلك، وأنه استعاد حالته الصحية الطبيعية ، حينها ظهرت هذه الأسئلة".

وأشار بيسكوف إلى بيانات عيادة شاريتيه المتعلقة بحالة نافالني الصحية، والتي يترتب عليها أنه كان بصحة جيدة بالفعل في تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح في رده على سؤال ما إذا كان ادعاء نافالني أنه لم يعد إلى روسيا فور خروجه من الغيبوبة : "نعم، ولا حتى بعد ذلك مباشرة. تعلمون أن مستشفى شاريتيه أدلت بتصريح جاء فيه أنه في حالة صحية طبيعية، وأن المريض قد تعافى"

مؤكداً أن الحديث يدور حول "بيان محدد للمستشفى، وهو متاح للجميع". إذا كان لدى محامي نافالني أي معلومات حول شروط أخرى لإعادة التأهيل "فسيكون لهم الحرية في استخدام هذه المواد أثناء المحاكمة".

وأشار بيسكوف متابعا،ً إلى أنه في الكرملين لا يخشون الاحتجاجات الجماهيرية في ظل الوضع المتعلق باعتقال المعارض أليكسي نافالني، فهم يعتبرون الدعوات لمثل هذه الاحتجاجات مقلقة، وقد يكون هذا سببًا لتحليل مثل هذه التصريحات (لتنظيم احتجاجات) دعوات لشيء غير قانوني.

وفي حديثه عن كيفية تقييم الكرملين لدعوة نافالني للنزول إلى الشوارع فيما يتعلق بما يحدث، أشار إلى أن هذا "نداء مقلق".

وأضاف: " لسنا هيئة يمكنها تقييم ذلك. لكن بالطبع، ربما يكون هذا سببًا لتحليل معين حول موضوع الدعوات لشيء غير قانوني".

هذا وأصدر قاضي محكمة مدينة "خيمكي" بضواحي العاصمة الروسية موسكو، قرارا باحتجاز المدون الروسي المعارض، أليكسي نافالني، لمدة ثلاثين يوما.

وأتى ذلك بعد احتجاز هيئة السجون الروسية، مساء يوم الأحد الماضي، المدون نافالني، فور وصوله إلى مطار "شيريميتفو" من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر بحقه بجرم الاحتيال.

ويذكر أن نافالني تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.

أفكارك وتعليقاتك