"أبوظبي للزراعة " تحكم السيطرة على الجراد الصحراوي

"أبوظبي للزراعة " تحكم السيطرة على الجراد الصحراوي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 كانون الثاني 2021ء) أجرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مسحا لمساحة 200.967 دونم بهدف رصد ومتابعة حالة الجراد الصحراوي المهاجر عبر الحدود المتاخمة للدولة خلال العام الماضي 2020.

وعملت فرق المكافحة التابعة للهيئة على رش مساحة بلغت نحو 85.948 دونم تواجد فيها الجراد وذلك باستخدام المبيدات الموصي بها للحد من مخاطر الجراد على المزروعات وإنتاجية المزارع.

وقد استمرت جهود فرق المسح والمكافحة التابعة للهيئة ما يقارب شهرين ونصف وذلك منذ بدء ظهور الجراد الصحراوي في مزارع جزيرة دلما اعتبارا من 22 فبراير 2020 ، حيث رفعت الهيئة حالة الاستعداد والتأهب القصوى لمواجهة أية مجموعات من اسراب الجراد الصحراوي القادمة من مناطق توالد الجراد في الجزيرة العربية وسواحل البحر الأحمر.

(تستمر)

ووفقا لتقرير الإنجاز الخاص بحالة الجراد الصحراوي العام الماضي استحوذت المناطق الزراعية في العين على النسبة الأكبر لعمليات المسح والمكافحة على حد سواء حيث بلغ إجمالي مساحة المناطق التي تم مسحها حوالي 107.285 دونم بنسبة بلغت 53.4 في المائة من إجمالي المساحة التي خضعت للمسح على مستوى إمارة أبوظبي.

كما استحوذت أيضا على النسبة الأكبر من عمليات المكافحة التي بلغت حوالي 86 في المائة بما يعادل 73.930 دونم من إجمالي المساحة الخاضعة للمكافحة بالرش، بينما استحوذت منطقة الظفرة على ما نسبته 41.5 في المائة من إجمالي المساحة الممسوحة بواقع 83.439 دونم وحوالي 8.6 في المائة من المساحة الخاضعة للمكافحة أما مناطق أبوظبي فقد استحوذت على نسبة 5.1 في المائة من إجمالي مساحة المسح و5.4 في المائة من إجمالي المساحة الخاضعة للمكافحة.

وبلغ عدد العاملين في عمليات المسح والمكافحة 269 مهندسا وعاملا، بواقع 125 مهندسا و144 عاملا، كما بلغ عدد سيارات الرش المستخدمة في المكافحة 72 سيارة.

وبخلاف عمليات المسح الاستباقية للمناطق، تلقت الهيئة 1813 بلاغا من أصحاب مزارع طلبوا المساعدة لمكافحة الجراد في مزارعهم، منها 1618 بلاغا من مزارع العين، و126 بلاغا من مزارع الظفرة، و69 بلاغا من مزارع أبوظبي.

وقال سعادة مبارك على القصيلي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية "بمجرد بدء هجرة اسراب الجراد الصحراوي من موطنها في سواحل البحر الأحمر، عملت الهيئة بصورة استباقية على الرصد والمكافحة لمتابعة حالة الجراد المهاجر عبر الحدود، وتم التنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية للحد من مخاطر الجراد على المزروعات وإنتاجية المزارع".

وأشار إلى أن الهيئة تختص فقط بمناطق المزارع وبخاصة المناطق المتاخمة للحدود ، بينما تكثف البلديات عمليات مسح الغابات وبقية المناطق التابعة لها، وتتم عمليات المسح والمكافحة بالطرق الآمنة والمبيدات الموصي بها بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي ومركز أبوظبي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالإضافة إلى مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" وبلديات أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.

وأضاف أن الجراد الصحراوي يهدد المزروعات والمحاصيل مؤكدا أن الهيئة نجحت في السيطرة عليه كليا العام الماضي بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية ذات الصلة، كما نجحت في حماية المزارع من أضرار انتشار الجراد من خلال تكثيف جهود المكافحة وتعزيز التوعية بالطرق الآمنة للتعامل معه.

وأوضح أن مراكز الإرشاد الزراعي التابعة للهيئة وعددها نحو 27 مركزا لعبت دورا محوريا في عمليات المسح والمكافحة، حيث قدمت الدعم والمشورة الفنية للمزارعين لحثهم على اتباع الأسس السليمة لحماية النباتات من مخاطر انتشار الجراد، كما نسقت مع الهيئات الحكومية ذات الصلة من أجل توحيد الجهود لرصد وصول اسراب الجراد إلى حدود أبوظبي والعمل على مكافحتها.

وأشار إلى أن الهيئة تلقت العام الماضي حوالي 1813 بلاغا من مزارعين طلبوا المساعدة لمكافحة الجراد الذي هدد مزارعهم، حيث قدمت لهم فرق المكافحة كافة أشكال الدعم للسيطرة على الجراد ، معربا عن سعادته بالثقة التي يوليها المزارعون للهيئة ودورها في حماية قطاع الزراعة وتنميته والحد من الأضرار التي تهدده.

أفكارك وتعليقاتك