الخارجية الفلسطينية: الاستيطان الإسرائيلي يغلق الباب أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية

الخارجية الفلسطينية: الاستيطان الإسرائيلي يغلق الباب أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2021ء) دانت الخارجية الفلسطينية طرح السلطات الإسرائيلية عطاءات لبناء أكثر من 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة أقصى ضغط ممكن على إسرائيل لحملها على التجاوب مع قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الأربعاء حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، إن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسابق الزمن ويستغل حتى اللحظات الأخيرة وجود ترامب في البيت الأبيض، لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التوسعية، لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية"​​​.

(تستمر)

وأضافت: "اتضحت حالة من هستيريا الاستيطان التي سيطرت على حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو منذ أن اتضح خسارة حليفه دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية".

ونبهت الخارجية الفلسطينية إلى أن منظومة القضاء في إسرائيل تمثل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، مؤكدة أن ذلك "يبدو من خلال تراجع ما تسمى بالمحكمة المركزية في القدس عن قرارها بتجميد بناء حي استيطاني جديد في مستعمرة جفعات همتوس على أراضي بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة والاستجابة لطلبات ورغبات المستوطنين ورفض الالتماس الذي قدمه مواطنون مقدسيون للمحكمة".

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن نتائج وتداعيات تلك المشاريع الاستعمارية، وطالبت المجتمع الدولي بـ "ممارسة أقوى ضغط ممكن على إسرائيل واستعمال المصالح الإسرائيلية مع تلك الدول كرافعة لإجبارها على التوقف بشكل كامل عن استيطانها في الأرض الفلسطينية".

ودعت "الأسرة الدولية" لاتخاذ موقف حازم وملزم تجاه الاستيطان بصفته غير قانوني وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ومساءلة ومحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، على تلك الجريمة المتواصلة، وفرض عقوبات رادعة عليها لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية طرحت، قبل ساعات، عطاءات لبناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في 7 مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن 182 وحدة استيطانية ستكون في نطاق بناء مبانٍ جديدة، في حين أن الباقي سيتم في إطار توسيع مبانٍ سابقة، لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية.

ومن بين المستوطنات التي سيبنى فيها "بسغات زئيف"، و"هار حوما" بالقدس، حيث سيتم فتح المزادات العلنية في النصف الثاني من الشهر المقبل.

وتواصل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ الحرب العربية – الإسرائيلية في الخامس من حزيران/يونيو 1967 بناء المستوطنات على الأراضي العربية المحتلة.

وبلغ عدد المستوطنين في 2016، حوالي 407 آلاف مستوطن في الضفة الغربية، و375 ألفاً في القدس الشرقية؛ وتقدر الإحصائيات العدد في الجولان السوري بحوالي 20 ألف مستوطن.

ويرفض المجتمع الدولي، إقامة مستوطنات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعتبره عقبة كأداء أمام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويطالب بوقفه فورا.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك