سوريا تدين ممارسات القوات الأميركية بمنطقة الجزيرة وتطالبها بالانسحاب من دون قيد أو شرط

سوريا تدين ممارسات القوات الأميركية بمنطقة الجزيرة وتطالبها بالانسحاب من دون قيد أو شرط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2021ء) دانت سوريا الممارسات العدوانية للقوات الأميركية في منطقة الجزيرة شمال شرقي البلاد، مطالبة بانسحابها فورا من دون قيد أو شرط.

وذكرت الخارجية السورية، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أنها "وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التحركات العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة شمال شرق البلاد، أعربت فيهما عن إدانتها الشديدة للممارسات العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة، والتي تمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكًا فاضحا للقانون الدولي"​​​.

وطالبت الخارجية السورية مجددا القوات الأميركية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضي سوريا.

(تستمر)

وأضافت الخارجية السورية "تم خلال الأعوام الماضية، رصد تحركات عدوانية شبه يومية لقوات الاحتلال الأميركي من عمليات سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط من الجزيرة السورية، إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة شبه يومية وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية من العراق إلى بعض القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية في ريف بلدة اليعربية في محافظة الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي".

وتابعت أن كل تلك التحركات العدوانية كانت تجري بشكل يومي في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن (الدولي) التي أكدت دائما على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".

واعتبرت الخارجية السورية أن "هذه التحركات والسلوك العدواني الذي قامت به القوات الأميركية المحتلة تأتي في الوقت الذي ترحل فيه إدارة دونالد ترامب الحالية المخادعة التي عملت على زعزعة أمن واستقرار سوريا، ودعمت الحركات الانفصالية وشجعتها بهدف تقسيم سوريا ومنع التوصل إلى الحل السياسي فيها وقدمت كل أشكال الدعم للإرهابيين وسهلت العدوان المستمر على نقاط تمركز الجيش السوري وحلفائه في شمال شرق سوريا وأماكن أخرى وحاولت تسويق الكذب فيما تطلق عليه محاربة الإرهاب وحماية الشعب السوري".

ورأت الخارجية السورية أن "الحقائق على الأرض أثبتت العكس تماما فهي دعمت بلا حدود كل أنواع وأشكال الإرهابيين المتطرفين في سوريا وعملت على خلق الفوضى وإدارتها وسعت لوضع العراقيل في طريق أي حل سياسي في سوريا خدمة للمشروع الصهيوني وفرض الهيمنة على دول المنطقة وهذا ما أكدته تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة في إدارة ترامب الراحلة التي بينت بالدليل القاطع حجم كذب هذه الإدارة وطبيعة الأهداف العدوانية التدميرية التي سعت لتحقيقها طيلة السنوات السابقة في عدوانها المستمر على سوريا وأوضحت في نفس الوقت عداءها المستحكم للشعب العربي السوري.

وقالت إن "سوريا، انطلاقا من احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإنها تطالب بوقف هذه الممارسات الأميركية العدوانية الشائنة وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة التحركات الأميركية واستمرار احتلالها لأراض سورية وفرضها التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بهدف تجويع الشعب السوري وتطالب المجتمع الدولي أيضا بالتحرك لوضع حد لنهج الغطرسة والعدوان وإنهاء هذا الاحتلال لأراض سورية واستمرار هذه السياسات في المرحلة القادمة سيعني تحديًا لإرادة المجتمع الدولي وإطالة لسفك الدماء وغياب الاستقرار في سوريا".

كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت، بوقت سابق من الشهر الجاري، أن "قوات الاحتلال واصلت الأميركي، واصلت سرقة الثروات الباطنية والخيرات السورية من المناطق التي تحتلها بريف الحسكة، حيث أخرجت رتلاً محملاً بالقمح والشعير من صوامع الطويبة إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي".

أفكارك وتعليقاتك