مشاركة فاعلة لوزارة التغير المناخي والبيئة في أسبوع أبوظبي للاستدامة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 كانون الثاني 2021ء) شهدت المشاركة الفاعلة لوزارة التغير المناخي والبيئة في أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي اقيم – افتراضيا - الأسبوع الماضي، الكثير من الأنشطة الهامة الهادفة .

وتنوعت مشاركات الوزارة في فعاليات الأسبوع بين النقاش والتباحث مع صناع القرار والمتخصصين العالميين لتعزيز جهود العمل من أجل المناخ ونشر حلول الطاقة المتجددة، ورفع سقف الالتزامات المستقبلية المرتبطة بالمساهمات المحددة وطنياً للدول بموجب اتفاق باريس، ودعم وتعزيز القدرات الابتكارية للشباب والاعتماد عليهم في تحفيز العمل الدولي لمواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع ومبادرات جديدة من دورها تعزيز تنافسية دولة الإمارات ودورها الإقليمي والعالمي في العمل من أجل تحقيق الاستدامة وضمان مستقبل أفضل.

(تستمر)

وشملت المشاركات، تقديم معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة لبيان دولة الإمارات في الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية عشر من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا"، والذي أوضح عبره تطور ونمو مشاريع وحصص الطاقة النظيفة والمتجددة من اجمالي مزيج الطاقة المحلي في الدولة، والتوجهات المستقبلية الخاصة بهذا المجال ومدى مساهمة هذا التوجه في تعزيز مواجهة التغير المناخي وتداعياته.

واستعرض معاليه خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري – ضمن أعمال الدورة الـ 11 للجمعية العمومية لـ"أيرينا" التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات والذي يأتي ضمن التزاماتها الطوعية بموجب اتفاق باريس، وجهودها للعمل من اجل المناخ وزيادة استخدام الطاقة المتجددة.

وشارك معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي في الاجتماع الوزاري المشترك، الذي أقيم – افتراضياً- ضمن فعاليات أسبوع ابوظبي للاستدامة، بهدف التحضير لقمتين بارزتين للأمم المتحدة هما قمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية، وقمة الأمم المتحدة للطاقة، وشهد الاجتماع مشاركة ما يقرب من 1000 مشارك من وزراء ومسؤولين وتنفيذيين وممثلين عن فئة الشباب من جميع أنحاء العالم.

ولتسليط الضوء على أهمية زيادة حصص الطاقة النظيفة والمتجددة ونشر واستخدام حلولها عالمياً، شارك معالي الدكتور بلحيف في المؤتمر الصحفي الذي نظمته "أيرينا".

وشارك معاليه في الجلسة الافتراضية " COP26.. نقطة انطلاق حاسمة على طريق الاستدامة والتعافي العالمي"، للنقاش مع باقة واسعة من صناع القرار والخبراء حول كيفية الاستفادة من قمة المناخ "كوب 26" التي ستقام في نوفمبر المقبل في المملكة المتحدة، في إطلاق مرحلة جديدة من العمل المناخي تكون أكثر طموحاً والتزاماً.

وخلالها أشار معالي الدكتور بلحيف النعيمي إلى نموذج دولة الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا وجهودها للحفاظ على الصحة العامة، وفي الوقت نفسه استمرارها في جهودها للعمل من أجل البيئة والمناخ عبر مواصلة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، وإطلاق أول مفاعل لمحطة الطاقة النووية في مشروع براكة، لافتاً إلى اعتماد الدولة للعمل على تحقيق التعافي الأخضر لمرحلة ما بعد كورونا لضمان توجيه كافة النشاطات الاقتصادية والاجتماعية لمزيد من صداقة البيئة.

وشارك معاليه في الدروة الثالثة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وأعلن عن إطلاق إطار عمل التمويل المستدام لدولة الإمارات 2021 – 2031، بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي، والذي سيدعم تحفيز وتوجيه رأس المال الخاص نحو الاستثمار في مشاريع منخفضة الكربون تعزز من حماية البيئة ومواجهة تحدي التغير المناخي وترفع قدرة التكيف مع تداعياته على مستوى كافة القطاعات.

وتعزيزاً لجهود مواجهة تحدي التغير المناخي أطلق معاليه "شبكة أبحاث تغير المناخ في دولة الإمارات" بهدف تعزيز منظومة جمع البيانات وإعداد الأبحاث والدراسات ذات العلاقة بتأثيرات التغير المناخي، وتعزيز قدرات كافة القطاعات على التكيف مع تداعياته.

وستساهم الشبكة في رسم وتحديد أجندة الأبحاث المناخية ذات الأولوية والمطلوبة في دولة الإمارات، كما ستتيح الفرصة للمختصين والباحثين في مجال المناخ من التواصل والتعاون عبر قاعدة مشتركة توفر بيانات ومعلومات مُحدثة بشكل دائم ما يعزز قدرتهم على البحث والدراسة.

كما أطلق معالي الدكتور بلحيف النعيمي النسخة الأولى من تقرير حالة المناخ في دولة الإمارات والذي يقدم تعريف عن حالة الوعي بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على الدولة.

وتسعى الوزارة عبر إطلاق التقرير إلى توفير فهم أفضل للتغيرات التاريخية والمتوقعة المتعلقة بالمناخ في دولة الإمارات والمنطقة، وتأثيراتها المحتملة، استنادًا إلى مراجعة شاملة للبحوث في مجال تغير المناخ المتعلق بالمنطقة.

كما أعلنت الوزارة على هامش أسبوع ابوظبي للاستدامة عن أسماء الشركات الفائزة في النسخة الثالثة من الجائزة العالمية للابتكار 2021، والتي تستهدف إلى استقطاب الابتكارات من حول العالم إلى الإمارات لتعزيز توجهات الدولة لأن تصبح دولة رائدة عالمياً في مجال التنمية المستدامة.