"الأعلى لشؤون الأسرة" وجامعة الشارقة يعززان التعاون في الدراسات البحثية والاستشارات

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 فبراير 2021ء) وقع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة للتعاون في الدراسات البحثية والاستشارات وتبادل الخبرات وذلك انطلاقا من تلاقي أهداف الجانبين فيما يتعلق بالبحوث العلمية وأهميتها في إعداد الاستراتيجيات التنموية للأسرة في الإمارات بما يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمع.

وقع مذكرة التفاهم في حرم جامعة الشارقة سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة بحضور عدد من الهيئة الأكاديمية بجامعة الشارقة والمسؤولين في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

ويشمل الإطار العام لمذكرة التفاهم التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في تقديم الخدمات البحثية المتخصصة التي تحقق التنمية المستدامة للأسرة والمرأة والطفل وإجراء الدراسات الاجتماعية المشتركة ذات الأثر في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع عبر تبادل البيانات والمعلومات وتنظيم البرامج والفعاليات وعقد المؤتمرات والندوات المعنية بمناقشة القضايا الخاصة بالأسرة وعقد ورش تدريبية متنوعة من خلال كوادر استشارية مؤهلة وقادرة على تنفيذ المهام المحددة وبأعلى كفاءة ممكنة.

(تستمر)

ورحبت سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة الشارقة .. مشيدة بالدور الذي تؤديه الجامعة في خدمة قضايا المجتمع بكافة المستويات وفي العديد من المجالات الأكاديمية والبحثية والتي أصبحت بفضل دعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة جامعة رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة وفي منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن توقيع المذكرة يأتي في إطار توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لبناء علاقات شراكة مميزة مع مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة وذلك للاستفادة مما تقدمه في مجالات البحث العلمي الذي سيسهم في دعم برامج ومبادرات المجلس التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع من خلال تصميم وتقديم البرامج التي توفر كل ما تحتاجه الأسرة من استشارات وتدريب وتواصل دائم لتكون متمكنة وذات وعي وقادرة على الإسهام الجاد في بناء المجتمع والحفاظ على ثوابته وهويته الوطنية و تحقيق الأهداف المتمثلة في إيجاد التكامل النوعي مع الجهات الخارجية ذات العلاقة والمتخصصة بشؤون وقضايا الأسرة بما يمكن إدارات المجلس من تحقيق الاستفادة القصوى من شراكاتها المحلية والإقليمية والعالمية.

وأكدت أن مذكرة التفاهم مع جامعة الشارقة تعد انطلاقة نوعية في مشاريع المجلس وبرامجه في خدمة الأسرة لتضمينها على أهداف وأبعاد بالغة الأهمية تخص كافة مكوناتها بما يحقق رؤية الشارقة في بناء مجتمع مستقر يشارك في رسم مستقبله وتمكين أفراده من تنمية قدراتهم لأداء واجباتهم .. لافتة إلى أن المجلس يحرص في إطار خطته الاستراتيجية الجديدة إلى تعزيز دوره بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجهات المتخصصة إلى تأسيس قاعدة بيانات متكاملة عن قضايا الأسرة في الإمارة لتغدو بمثابة مرجع للطلبة والباحثين والأكاديميين ومنحهم الفرصة للحصول على حلول لكافة الإشكاليات البحثية التي تواجههم.

من جانبه أكد الدكتور حميد مجول النعيمي أن مذكرة التفاهم بين الجانبين تأتي تتويجا لتعاون دائم ومستمر في العديد من المجالات فجامعة الشارقة كواحدة من كبريات الجامعات ليس فقط في الدولة وإنما في منطقتنا العربية تضع هدف خدمة المجتمع ضمن أولوياتها القصوى وذلك من خلال تعاونها مع مختلف الجهات والهيئات المحلية كما أن الجامعة بما تمتلكه من معاهد بحثية متقدمة ممثلة في معهد البحوث للعلوم والهندسة ومعهد البحوث للطب والعلوم الصحية ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية يعمل بها نخبة متميزة من الفرق البحثية في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية قد استطاعت خلال السنوات الماضية إنجاز العديد من البحوث العلمية المنشورة في مختلف الدوريات العالمية.

وأشار إلى أن جائحة كورونا التي يمر بها العالم حاليا أظهرت مدى الحاجة الملحة لإجراء المزيد من البحوث العلمية التي تخص الأسرة والمجتمع وكيفية تعاملهم مع تلك الجائحة وهو ما عملت عليه الفرق البحثية بالجامعة في مختلف التخصصات وبخاصة الصحية والاجتماعية منها.

وشهد توقيع مذكرة التفاهم إبرام عقد تنفيذ دراسة علمية متخصصة حول "مدى وعي أولياء الأمور بالسلامة المنزلية وآليات الحد من حوادث الأطفال" بين جامعة الشارقة ممثلة بمعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

وجرى توقيع العقد من قبل الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا وهنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وتعد هذه الخطوة ثمرة التعاون بين المجلس والجامعة كما ستؤسس لمجالات مهمة للعمل الثنائي الذي يحقق فوائد متبادلة للجانبين تعزيزا للأسرة الإماراتية ودورها في المجتمع والنهوض بها لتكون أسرة أكثر قوة.