"الشأن العربي" يتصدر افتتاحيات صحف الإمارات

"الشأن العربي" يتصدر افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 فبراير 2021ء) تصدر الشأن العربي وقضايا المنطقة اهتمامات افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة في الإمارات اليوم والتي تنوعت ما بين المشهدين الليبي والسوري والمناطق العربية الملتهبة.

وتحت عنوان " ليبيا .. مستقرة وآمنة " كتبت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها " خطوة تاريخية، برعاية أممية، على طريق إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا، عبر محادثات للجنة الحوار السياسي في جنيف تمخضت عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة تمهد لإجراء انتخابات خلال العام الحالي، وإنهاء حالة الاقتتال والانقسام بين أطراف الصراع، وإخراج المرتزقة، ووقف التدخلات الإقليمية لتأجيج الصراع بين أبناء الوطن الواحد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات من أول الدول التي سارعت للترحيب بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، ترجمة لنهجها الداعم للجهود المبذولة لإحلال الاستقرار والسلام، وتأكيداً لموقفها الثابت في الدعوة إلى الحوار كأفضل طريق لحل الصراعات، واستعدادها الدائم للتعاون من أجل أن ينعم الشعب الليبي بالتنمية والازدهار بعد سنوات من المعاناة والتدمير والقتل.

(تستمر)

ولفتت إلى أن الأهم في المرحلة المقبلة هو البناء على هذا الإنجاز السياسي، والتقدم في مختلف المسارات التفاوضية برعاية الأمم المتحدة، خاصة في ظل وجود أطراف إقليمية متضررة دوماً من مساعي السلام، ومستفيدة من إشاعة الخراب وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد، طمعاً في تحقيق أهدافها التوسعية عبر إيجاد حواضن للإرهاب والإرهابيين والمرتزقة.

واختتمت " الاتحاد " بالقول " لا بد من وجود تحديات في طريق تحقيق السلم والأمن في ليبيا، لكن صدق النيات والتعاون والتوافق، قد ظهرت جلياً لدى جميع الأطراف خلال محادثات لجنة الحوار السيـاسـي في جنيف، وانسحابها مستقبلاً على كامل المسارات التفاوضية، كفيل بتبديد أي تحدٍّ أو نياتٍ إقليمية لا تريد لليبيا أن تعود لعافيتها وحضنها العربي".

في السياق ذاته وتحت عنوان " فجر ليبي جديد " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " بدأ شعاع ضوء يظهر في نفق الأزمة الليبية بعد نجاح جهود توحيد السلطة التنفيذية والتوافق على حكومة ليبية مؤقتة، يقودها محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي وعبدالحميد الدبيبة رئيساً للوزراء، إذ أبدى جميع المشاركين الشجاعة الكافية والحس العالي بالمسؤولية للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للأزمة في ليبيا على نحو يحافظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها " .

وقالت : " لا شك في أن هذه لحظة تاريخية، وعلى جميع الليبيين ألا يفوتوا هذه الفرصة السانحة للتوافق لردم الخلافات نهائياً، وإبداء روح التسامح والوفاق لليبيا الجديدة، فالشعب الليبي يستحق الاستقرار والأمن والعيش الكريم في ظل بلد مستقر بعيداً عن التجاذبات السياسية والتدخلات التركية.

وأضافت الصحيفة " الليبيون وحدهم القادرون على تغيير معادلة الواقع وقلب موازين الخطط الخبيثة لأردوغان، من خلال التسلح بالوحدة والدفع باتجاه الدولة الديمقراطية الحديثة، فاللحمة الوطنية المتمزقة تسببت في كثرة الأطماع الغربية وساهمت في الانقسام وفي إطالة أمد الأزمة، ولذلك فلا مناص من الاستمرار في العمل من أجل السلام والمصالحة ونبذ العنف وتوفير الظروف المناسبة لتطبيق القانون والحفاظ على الحريات".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " أنقرة تريد أن تبقى لاعباً أساسياً في ليبيا، وهدفها الأول ثروات ليبيا، وقد آن الأوان لإيقاف تدخلاتها كلياً وغلق كل المنافذ أمام مرتزقتها والعمل معاً من أجل إزالة العوائق التي يتمترس المتخالفون وراءها .. ليبيا بلد لا تنقصه الموارد الطبيعية، ولا العقول النيرة ولا الرجال المخلصون، فليستثمر الليبيون هذه اللحظة بطريقة صحيحة".

وفي شأن آخر وتحت عنوان " الأكراد يكررون أخطاءهم " كتبت صحيفة " الخليج " لطالما ارتكب المكون الكردي في كل من العراق وسوريا أخطاء قاتلة بحق أنفسهم، وحق غيرهم، بسبب عدم قراءة الواقع الداخلي، إضافة إلى الواقعين الإقليمي والدولي، فتأخذهم أحلامهم بعيداً باتجاه المغامرة جراء الحسابات القاتلة، فهم مهجوسون بالاستقلال، ويعملون من أجل ذلك بوسائل مختلفة، أخطرها الرهانات الخاسرة على الأجنبي.

وقالت الصحيفة " رهانات أكراد العراق كانت أكثر، وعملوا من أجل ذلك طوال سنوات، وكان معظمها بوسائل العنف والتمرد، رغم أن الكثير من المكاسب أعطيت لهم، ومن بينها الحكم الذاتي الموسع الذي يتيح لهم إدارة شؤونهم بأنفسهم، ومؤسسات سياسية رسمية وحزبية، وسلطات واسعة اقتصادية ومالية واجتماعية، لكنهم في كل مرة كانوا يقعون فريسة وعود أجنبية كاذبة لم تحقق لهم سوى الخسارة، وآخرها الوعود الأمريكية بالاستقلال من خلال استفتاء جرى يوم 15 سبتمبر/أيلول عام 2017 وانتهى إلى فشل ذريع".

وأضافت " يومها استظلت القيادة الكردية بقيادة رئيس الإقليم آنذاك مسعود البرزاني بحق «تقرير المصير»، وبغض النظر عن أسانيده القانونية، إلا أن القرار اصطدم بصراع الإرادات الإقليمية والدولية في لحظة غير مهيأة، ما جعل تنفيذه مستحيلاً، وهو صراع ممتد وقائم لا يسمح باختلال في التوازنات الحالية أو في تغيير الجغرافيا السياسية الإقليمية".

وتابعت " يكرر أكراد سوريا الآن نفس الخطأ القاتل، من خلال السعي إلى الخروج من الجغرافيا السورية، أو على الأقل فرض واقع كردي «شبه مستقل» في شمال شرق سوريا، مستندين إلى دعم أمريكي عسكري، وإلى قوة ذاتية /قوات سوريا الديمقراطية/، وإلى استغلال الوهن الذي أصاب الدولة السورية، وعدم قدرتها على الإمساك بكل المناطق، جراء الحروب التي دارت على أرضها، ودخول قوات أجنبية على خط الصراع، وخروج مناطق جغرافية عن سيطرتها، وخصوصاً في الشمال وشمال شرق البلاد.

وقالت " تاريخياً، لم يكن أكراد سوريا إلا جزءاً من نسيج الشعب السوري، وشاركوا في كل معارك الاستقلال، وكان منهم قادة عسكريون وسياسيون، ولم يساورهم أي شك بأنهم مواطنون سوريون، مثلهم مثل بقية مكونات الشعب السوري، لكن تداعيات الحرب الأهلية وظروفها، إضافة إلى الإغراءات التي قدمها لهم الأمريكي الذي وفَّر لهم الحماية من عدوان تركي محتمل، جعلهم يشعرون أن بمقدورهم الحصول على مكاسب سياسية تمكنهم من تحقيق طموحاتهم، فسمحوا للأمريكيين باستخدامهم في الحصول على موطئ قدم في شمال شرق سوريا، مقابل دعمهم عسكرياً ومشاركتهم في نهب ثروة النفط بالمنطقة، وتشكيل إدارة ذاتية " .

ولفتت إلى أن ما أقدم عليه الأكراد منذ ثلاثة أسابيع، حيث فرضوا حصاراً على الأحياء العربية في مدينتي الحسكة والقامشلي، هو من الأخطاء الكبرى القاتلة، لأنهم بذلك زرعوا إسفيناً مع العشائر والعائلات العربية، وسمموا علاقات تاريخية قائمة بين العرب والأكراد، وذلك من خلال استخدام القوة ضدهم وحرمانهم من الماء والمواد الغذائية والقمح والوقود.

وتساءلت " الخليج " في ختام افتتاحيتها " هل أراد الأكراد بهذا الموقف تقديم أوراق اعتماد للإدارة الأمريكية الجديدة، أم أنهم يريدون تحسين أوراق مفاوضاتهم المستقبلية مع دمشق وموسكو؟ ".

أفكارك وتعليقاتك