تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و"ألف للتعليم" لاستخدام تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و"ألف للتعليم" لاستخدام تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 فبراير 2021ء) وقعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وشركة "ألف للتعليم" مذكرة تفاهم يعمل الطرفان بموجبها على توظيف أكبر وأشمل لتكنولوجيات التعليم ضمن نظم التعليم الرقمية في بيئة التعليم الجامعي واستكشاف آفاق تطويرية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج العلوم الإنسانية.

ويأتي هذا التعاون في إطار جهودهما المشتركة لإرساء دعائم منظومة تعليمية رقمية قادرة على استيعاب كافة المتغيرات والتطورات المستقبلية في مرحلة التعليم الجامعي.

وبمقتضى مذكرة التفاهم يتم التعاون لتصميم تجارب تعليمية رقمية مبتكرة تشمل كافة المواد التي يجري تدريسها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية انطلاقا من برامج اللغة العربية والدراسات الإسلامية وصولا إلى كافة المقررات الأخرى.

(تستمر)

وتتمثل أهمية المذكرة في دورها بتحويل التحديات التي تواجه نظم التعليم عن بعد إلى فرص واعدة يستطيع الطلبة من خلالها احتواء التغيرات المستمرة التي تستجد على المشهد التعليمي في المنطقة والعالم.

وقع مذكرة التفاهم سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وسعادة جيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي في شركة "ألف للتعليم".

وعبر سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري عن سعادته بهذا التعاون الاستراتيجي الذي من شأنه أن يدعم الجامعة في رؤيتها الهادفة إلى تحقيق الريادة في العلوم الإنسانية.

وأكد حرص الجامعة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في دعم التحول الرقمي في مجال التعليم واستخدام الحلول الذكية في مشاريعها البحثية والعلمية للارتقاء بالمخرجات التعليمية.

وأضاف أن الارتقاء بمستقبل العلوم الإنسانية واللغة العربية بشكل خاص مرهون بقدرة المؤسسات التعليمية على استخدام الحلول الرقمية في تصميم برامجها والتعليمية وابتكار تطبيقات عملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئتها التعليمية.

وأشار إلى أن "العلوم الإنسانية - مثل الأدب والفلسفة والدراسات الدينية - تعتمد بشكل كبير على رقمنة البيانات ورصد الظواهر وتحليلها رقميا ونوعيا وبذلك فإن نجاح الجامعات المختصة في تقديم هذه البرامج بات مرتبطا ارتباطا وثيقا بقدرتها على استخدام التقنيات الحديثة والحلول الذكية في معالجة قضايا العلوم الإنسانية".

من جانبه قال جيفري ألفونسو إن شركة "ألف للتعليم" عقدت خلال الفترة الماضية العديد من الشراكات وفتحت العديد من آفاق التعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية داخل الإمارات وخارجها.

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تعد محطة متميزة لها خصوصيتها فنحن اليوم أمام مرحلة جديدة نطبق من خلالها رؤيتنا التي آمنا بها عند انطلاقنا منذ عدة سنوات على نطاق جامعي أوسع وهي الارتقاء بمنظومة التعليم محليا وإقليميا من خلال المبتكرات التكنولوجية التعليمية الحديثة بما ينعكس إيجابا على الطلاب من خلال صقل مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وإبداعاتهم.

من جهتها قالت الدكتورة عائشة اليماحي مستشارة لمجلس الإدارة لشركة "ألف للتعليم" : " نتطلع إلى هذا التعاون بكثير من الاهتمام والمتابعة نظرا للدور المأمول منه في تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعليم الجامعي قائمة على أدوات الذكاء الاصطناعي ونأمل أن تكون تجارب شركة ألف في حقل التعلم الرقمي وما تتميز به برامج جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية من ثراء معرفي محطة جديدة في مسيرة التعليم في الدولة ترفد سوق العمل بطاقات شابة ذات مؤهلات أكاديمية رقمية متميزة تواكب كافة المستجدات والمتغيرات حاضرا ومستقبلا ".

وتنص بنود مذكرة التفاهم على تطوير نموذج لفحص المهارات في اللغة العربية "اختبارات معيارية" توفر بدورها معلومات شاملة ووافية عن كفاءات الطلاب اللغوية الأمر الذي سيسهم في بناء قاعدة بيانات ضخمة يستطيع القائمون على العملية التعليمية في الجامعة من خلالها تصميم برامج قادرة على سد الثغرات التي يعانيها الطلبة في هذا المجال.

ويتم العمل بموجب المذكرة على توظيف "منصة ألف" جنبا إلى جنب مع الحلول التكنولوجية التي تستخدمها الجامعة حاليا أو تخطط لاستخدامها مستقبلا.

وترتبط "منصة ألف" ارتباطا وثيقا بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبيانات الضخمة الأمر الذي يتطلب وضع خطة تطويرية لقدرات وكفاءات الكوادر التدريسية في الجامعة التي سيرتبط عملها مباشرة بخدمات "منصة ألف" فضلا عن إطلاق برامج تدريبية متخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم وخدمات التعلم عن بعد.

وتطرقت مذكرة التفاهم إلى بند أساسي يتمثل في الإفادة من تجارب شركة "ألف للتعليم" في تصميم البرامج التعليمية المتخصصة التي تحاكي متطلبات التعليم الذكي حيث سيتم تصميم مشروع مشترك بين الشركة والجامعة لاعتماد التعلم التكيفي الذي يعد أحد أهم أدوات القرن الـ 21 التعليمية وأكثرها تميزا على صعيد النتائج وذلك نظرا لقدرته على بناء وتطوير محتوى تعليمي يحقق معادلة الكم والكيف في العملية التعليمية.

ومن المجالات الأخرى التي غطتها مذكرة التفاهم تعاون الطرفين بصورة حثيثة في مجال البحث الأكاديمي والذي يعد نقطة الارتكاز في تطوير آليات ومناهج التعليم الرئيسية إلى جانب العمل على مد جسور التعاون العلمي والأكاديمي والبحثي والإداري مع المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية التي تعنى بالدراسات العربية والإسلامية واللاهوتية وذلك في إطار المعطيات والمبتكرات التكنولوجية الحديثة واعتماد البرامج التي ستصممها كل من شركة "ألف للتعليم" وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية خارجيا.

وتهدف جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وهي أول جامعة تطرح برنامج بكالوريوس التسامح والتعايش على مستوى العالم إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي عن طريق طرح برامج أكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية لنيل درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لتكون مركزا أكاديميا مرموقا على مستوى العالم في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية وتسعى بشكل خاص إلى تقديم برامج أكاديمية متميزة في اللغة العربية وآدابها وفي الدراسات الإسلامية بفروعها بهدف تقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية وإنسانية تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الانسان وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة.

يشار إلى أن شركة "ألف للتعليم" تنشط في كل من أسواق الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات وكندا وإندونيسيا وتتميز بتوفيرها باقة متكاملة من الحلول التعليمية تشمل جميع أطراف المعادلة التعليمية حيث تقدم برامج أكاديمية تساعد المدرسين والطلاب على حد سواء في تحقيق استراتيجية التعلم الذاتي تتضمن دورات افتراضية دورية تغطي عبرها كافة المزايا والأدوات التعليمية التي توفرها منصتها بما يحقق في نهاية المطاف أفضل الممارسات العلمية والأكاديمية التي تعطي زخما إضافيا لسير العملية التعليمية.

أفكارك وتعليقاتك