برلين تعتبر العقوبات ضد "التيار الشمالي 2" تعدياً على السيادة الأوروبية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) أعلن مجلس الوزراء الألماني، اليوم الإثنين، أن الحكومة تعتزم بحث مسألة إلغاء العقوبات الأميركية ضد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" مع الإدارة الأميركية الجديدة، مشيرة إلى أن السلطات الألمانية تعتبر العقوبات تعدياً على السيادة الأوروبية.

وجاء في رد مجلس الوزراء الألماني على طلب برلماني: "بمجرد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على جميع الأشخاص المسؤولين في الجانب الأميركي، وبالتالي تسلمهم لمهامهم رسميا، سيصبح هذا الموضوع جزءًا من المفاوضات الأولى"​​​.

وشدد رد الحكومة الألمانية، المنشور على موقع البوندستاغ، على أن السلطات الألمانية تعتبر العقوبات ضد مشروع "التيار الشمالي 2" تعدياً على السيادة الأوروبية.

(تستمر)

وأكدت الوثيقة أن "الحكومة الفدرالية ترفض هذه العقوبات باعتبارها تدخلاً في السيادة الأوروبية".

يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون الشركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المائة، أي ما يبلغ حوالي 950 مليون يورو لكل منها.

وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة "اولسيز" السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.