افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 مارس 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على موقف دولة الإمارات الواضح أمام مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021 والذي أكد أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن يكمن في التوصل لحل سياسي لإنهاء معاناة اليمنيين وحمايتهم من إرهاب ميليشيا الحوثي التي مزقت وحدته ودمرته وتسببت في كوارث اقتصادية وصحية وانتهكت حق الإنسان اليمني في العيش بكرامة وحرية بجانب الدعم الثابت والمستمر للجهود الإنسانية إضافة لتأكيد الدولة وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الحوثي كون أمن الخليج واحد لا يتجزأ.

واهتمت الصحف بمواصلة الدولة جهودها الإنسانية في دعم الدول الشقيقة وآخرها إرسال طائرتين تحملان مساعدات إنسانية عاجلة وإمدادات طبية من المركز اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي إلى السودان الشقيق والتي سيستفيد منها أكثر من 700 ألف شخص وستعزز من قدرات السودان على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها.

(تستمر)

. إضافة إلى تأكيدها أهمية التعاون الدولي والتنسيق وإجراء الأبحاث المشتركة باعتبارها السبيل الأسرع والأكثر فاعلية في مواجهة جائحة " كوفيد - 19 ".

فتحت عنوان " السبيل الوحيد" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أنه لا بد من وقفة دولية، حازمة وصارمة، تعيد فرض الحل السياسي في اليمن، لإنهاء معاناة الشعب، وحمايته من إرهاب ميليشيات الحوثي، وأجندته الإيرانية..

لافتة إلى أنه في مؤتمر المانحين للعام 2021، أطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار من خطر «أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود» تهدد بإزهاق أرواح الملايين، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب فوراً. وجميع التعهدات المالية لنجدة اليمنيين، ترافقت مع دعوات دفع الحل السلمي أولا.

وأضافت .. "السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة يكمن في التوصل لحل سياسي" موقف إماراتي واضح أمام المؤتمر أكد ضرورة التركيز مجدداً على هذا الطريق، إضافة إلى الدعم الثابت والمستمر للجهود الإنسانية.

ولفتت إلى أن الحلول المستدامة لإنهاء معاناة اليمنيين ليست بالمساعدات فقط، وإنما بطريق الحوار الذي لا يزال يصطدم بتعنت «الحوثيين». والإدارة الأميركية الجديدة التي دفعت بمبعوث خاص إلى اليمن أقرت بالخطوات البناءة للحكومة اليمنية والسعودية نحو السلام، وطالبت الميليشيات بالمثل، محذرة من أن المعاناة لن تتوقف حتى يتم إيجاد حل سياسي.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن أمن واستقرار اليمن والمنطقة مرتبط بالوصول إلى حل وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216. ولا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام، والضغط على «الحوثيين» لفك ارتهانهم للخارج، وإنهاء انقلابهم.

من جهتها وتحت عنوان " الإرهاب الحوثي يتواصل" .. قالت صحيفة " الخليج " منذ أن استولى الحوثيون على السلطة وانقلبوا على الشرعية قبل ست سنوات، لم يتركوا فعلاً شائناً إلا وارتكبوه. فمزقوا وحدة اليمن، ودمروه، وتسببوا في كوارث اقتصادية وصحية، وجوّعوا أهله، ونهبوا مقدراته، وانتهكوا حق الإنسان اليمني في العيش بكرامة وحرية، وزرعوا الفتن الطائفية والمذهبية، وارتكبوا أعمال القتل الممنهج، في محاولة منهم لجر اليمن إلى الحضن الإيراني وسحبه من محيطه العربي الطبيعي، وتحويله إلى خاصرة رخوة في الجسد الخليجي، يمكن من خلالها العبث بأمن الخليج واستقراره.

وأضافت ليس هذا فحسب؛ بل إنهم تحولوا إلى أداة للتطرف والإرهاب في المنطقة، حيث شكّلوا منصة للعدوان على الدول المجاورة، وخصوصاً ضد المملكة العربية السعودية التي يتم استهدافها بشكل متواصل بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تتقصد المنشآت الاقتصادية والمدنية والمناطق الآهلة المحاذية للحدود اليمنية، بما يخالف القوانين والشرائع الدولية، إضافة إلى ممارساتهم التي تهدد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وكلها تعتبر جرائم حرب يجب أن يعاقبوا عليها.

وقالت عندما تعلن دولة الإمارات وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الحوثي، فإنما لتؤكد أن أمنها من أمن السعودية؛ لأن أمن الخليج واحد لا يتجزأ. فكما لبّت نداء الانضمام إلى التحالف العربي في مواجهة الانقلاب الحوثي، وأدت واجب الدفاع عن الشرعية ووحدة اليمن وعروبته، وقدمت كوكبة من الشهداء الذين سقطوا على أرض اليمن وامتزجت دماؤهم مع دماء الإخوة اليمنيين والعرب، فهي الآن تؤكد مجدداً، أنها جزء من منظومة الأمن الخليجي، وتعتبر استهداف الحوثيين للسعودية دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولفتت إلى أن بيانات الشجب والاستنكار التي صدرت عن معظم دول العالم لاستهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المفخخة، هي تأكيد بأن العالم يُدرك تماماً أهداف جماعة الحوثي ودورها في تقويض الأمن في المنطقة، وتهديد سلامة الملاحة في منطقة البحر الأحمر؛ لذلك فإن الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة لا يكفي؛ بل هو تهرب من تحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب الحوثي.. في مواجهة هذا الإرهاب بهذا الشكل وتهاون العالم في التعامل مع هذه الجماعة، فإنها تزداد شراسة وإرهاباً، وتعتقد أنها قادرة على فعل ما تريد.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها لعل الاعتداءات المتكررة على السعودية، والإصرار على تأجيج الحروب والمواجهات في الداخل، وممارسة عمليات القتل، ورفض الانصياع لصوت العقل، ورفض الحوار، دليل على أن هذه الجماعة باتت مارقة، والتعامل معها يجب أن يكون مختلفاً.

من جانب آخر وتحت عنوان " صورة الإمارات النبيلة " .. قالت صحيفة " البيان " بادرة جديدة نفذتها يد الخير الإماراتية من خلال نهجها الأصيل المستمر، أمس، انطلاقاً من مطار دبي، ممثلة بطائرتين تحملان مساعدات إنسانية عاجلة، وإمدادات طبية من المركز اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي، إلى السودان الشقيق، عن طريق «الإمارات للشحن الجوي»، في لفتة تعكس علاقات الأخوة، وتجسّد اهتمام القيادة الرشيدة بترسيخ الدور الإنساني للدولة، الذي يتّسع نطاقه ليشمل البعيد والقريب في هذا العالم الواسع.

وأوضحت أن أهمية هذه البادرة، التي جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، تظهر جلية واضحة، من حقيقة أن أكثر من سبعمئة ألف شخص سيستفيدون منها، وأنها، كذلك، تعزز من قدرات السودان الشقيق على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها.

وأشارت إلى أنه في السياق ذاته، سبق للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن فعّلت جسراً جوياً على مدار الربع الأخير من العام الماضي، لنقل المساعدات المقدمة من المجتمع الإنساني الموجود في دبي، لدعم وإغاثة المتضررين من الفيضانات المدمرة في السودان، ومساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين الفارين من إقليم تيغراي في إثيوبيا إلى السودان.

وذكرت أن مثل هذه البادرة الإنسانية، تظهر أهمية قدرات الإمارات اللوجستية وبنيتها التحتية، التي لم تتوقف عن خدمة العالم في أحلك الظروف وأصعبها. وهي في الوقت ذاته، تؤشر على مقدار الدعم الذي تقدمه الدولة وقيادتها الرشيدة للمجتمع الإنساني، لتمكينه من القيام بمسؤولياته وأداء واجباته إزاء كافة المتضررين من الكوارث الطبيعية، وغيرها من الأزمات والظروف الطارئة.

وقالت في ختام افتتاحيتها أن هذا الدعم يجسد أحد الجوانب العديدة التي تعبر عن صورة الإمارات الإنسانية النبيلة، وسمعتها الطيبة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " اللقاحات وأهمية التعاون الدولي " .. قالت صحيفة "الوطن " إن آثار الجائحة الوبائية "كوفيد19" لم تقتصر على ما سببته من تداعيات أتت على كافة مناحي الحياة وخاصة من حيث الخسائر البشرية المؤسفة التي جاوزت الـ 2.5 مليون وفاة حول العالم، بالإضافة إلى ما أوجدته الأزمة من تغييرات كثيرة في طريقة الحياة والعلاقات الاجتماعية والتي يمكن أن تستمر حتى بعد انتهاء الأزمة ذاتها، وما بينته التطورات من ضرورة التركيز بشكل دائم على قطاعات عديدة وتغيير أسلوب التعامل الذي اعتادته البشرية معها منذ زمن طويل، كالقطاع الصحي والتعليمي والأمن الغذائي، خاصة لمواجهة الأزمات الطارئة وغير المتوقعة التي قد تصيب أي منطقة في العالم بشكل مفاجئ وغير متوقع.

وأضافت أن كل ذلك يبقى رهناً بمشاهدة الصورة بالكامل والاستعداد للعمل بما يناسبها، خاصة مع ما تطرحه قضية اللقاحات من تحد لا يقل أهمية عن كل ما سبق من إجراءات، إذ تبين أن هناك دول كبرى وعريقة بدت شبه عاجزة عن تصنيع اللقاحات أو تأمينها لجميع رعاياها أو الحصول على خطط واقعية يمكن من خلالها تقديم اللقاح بشكل سريع وطريقة ملائمة، فعادت إلى الإغلاق وإن كان جزئياً في مواجهة موجات ثانية من الفيروس الذي يبدو في أحيان كثيرة أنه في غياب الاستراتيجيات الفعالة فإن التعايش القسري معه في الكثير من الدول سوف يكون طويلاً جداً.

وقالت في ختام افتتاحيتها اليوم التركيز على اللقاحات ومدى توفرها وسط تساؤلات من قبيل الناحية الاقتصادية وأهمية منع التسييس ما دفع الأمم المتحدة للحديث عن أهمية "عدالة اللقاحات" بين جميع الأمم والشعوب ..

مشددة على أن التعاون الدولي والتنسيق والأبحاث المشتركة هي السبيل الأسرع والأكثر فاعلية في المواجهة.

أفكارك وتعليقاتك