خارجية حكومة الوفاق: نأمل في دور مصري إيجابي لدعم الاستقرار السياسي في ليبيا

خارجية حكومة الوفاق: نأمل في دور مصري إيجابي لدعم الاستقرار السياسي في ليبيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية محمد القبلاوي، اليوم الثلاثاء، عن تطلع بلاده لدور مصري إيجابي في دعم الاستقرار السياسي في ليبيا.

وقال القبلاوي، عبر حسابه على تويتر اليوم الثلاثاء، "وزارة الخارجية تأمل أن يستمر التعاون البناء والإيجابي مع مصر من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل إلى طبيعتها وأن يكون الدور المصري إيجابيا في دعم الاستقرار والحل السياسي في ليبيا"​​​.

وأضاف أن "قرار مصر فتح المجال الجوي أمام شركات الطيران الليبية للهبوط في مطار القاهرة سيكون له الأثر الإيجابي في العلاقة بين البلدين وهو ما تأمل وزارة الخارجية اتخاذه في أقرب وقت من قبل السلطات المصرية المصرية".

(تستمر)

ولفت إلى أنه "بعد موافقة السلطات المصرية من المقرر أن تهبط طائرة الخطوط الليبية في مطار القاهرة. وزارة الخارجية تأمل أن تكون هذه الرحلة دافعا حقيقيا لاتخاذ مصر إجراءات دائمة لفتح المجال الجوي أمام الشركات الليبية وعودة الملاحة مع مطار القاهرة مباشرة حتى يتسنى لنا رفع المعاناة عن المواطنين".

يذكر أن سلطات الطيران المدني المصري وافقت الشهر الماضي، حسب صحيفة "الأهرام" المصرية على استئناف الخطوط الجوية الليبية رحلاتها إلى مصر، انطلاقا من مطار بنينا في بنغازي، إلى مطار برج العرب في الإسكندرية.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وحكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، تحسنا كبيرا.

والشهر الماضي، بحث وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة مع وفد دبلوماسي مصري، ترتيبات إعادة فتح سفارة القاهرة بطرابلس، بعد سنوات من إغلاقها.

يذكر أنه في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قام وفد مصري رفيع المستوى ضم مسؤولين من الخارجية والاستخبارات المصرية بزيارة رسمية إلى العاصمة طرابلس للمرة الأولى منذ عام 2014، التقى خلالها مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في حكومة الوفاق الليبية.

وأعلنت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق، حينذاك، أن زيارة الوفد المصري كان الغرض منها التطرق للعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها والتعاون بين البلدين في مجالات عدة بالإضافة إلى الاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة.

وقد تم الاتفاق على استمرار عقد الاجتماعات تباعا لمعالجة وحلحلة كافة الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين وفقاً لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية .

وتصاعد الانقسام بين الشرق الليبي، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، المدعوم من مصر والإماراتـ والغرب، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، المدعومة من تركيا، في 2019، حين شن الجيش الوطني حملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس،  قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي أحد المسارات المتفق عليها بموجب مؤتمر برلين الذي عقد أوائل العام الماضي.

وصوت ملتقى الحوار السياسي الليبي، بوقت سابق، لصالح اختيار سلطة تنفيذية جديدة مؤقتة في ليبيا بقيادة محمد المنفي، وهو دبلوماسي سابق، رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد دبيبه، وهو رجل أعمال منشغل بالسياسة، رئيسا للحكومة المقبلة. ومن المقرر أن تقود السلطة التنفيذية الجديدة ليبيا حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وفق المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وكانت القاهرة، وهي داعم بارز سابقا للبرلمان الليبي المنعقد في الشرق والجيش الوطني بقيدادة المشير خليفة حفتر، قد رحبت بنتائج الحوار السياسي الليبي.

أفكارك وتعليقاتك