وزير خارجية ليبيا يحذر من عدم إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية إذا استمر التواجد الأجنبي

وزير خارجية ليبيا يحذر من عدم إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية إذا استمر التواجد الأجنبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكد وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق، محمد سيالة، أن تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا وخاصة سرت، قد تمثل عائقا أمام إجراء الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر المقبل، وإنهاء الفترة الانتقالية.

وقال سيالة، في كلمة أمام اجتماعات الدورة 155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم الأربعاء "تواجهنا تحديد وصعوبات بالغة الخطورة، أبرزها تواجد القوات الأجنبية، وخاصة في سرت، وهو تواجد إن استمر لن يمكننا من إجراء الانتخابات وإنهاء الفترة الانتقالية"​​​.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، قد دعا قبل أيام، إلى عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة في سرت، وإذا تعذر تكون طبرق البديلة.

(تستمر)

وأكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" في رسالة إلى مجلس النواب، الأحد الماضي، أن مدينة سرت "جاهزة وآمنة" لاحتضان جلسته لمنح الثقة للسلطة التنفيذية الجديدة، وذلك بعد حالة من الانقسام ضمن النواب الليبيين حول المدينة التي ستحتضن الجلسة.

هذا وأعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها تشجع الأطراف الليبية على المضي قدما نحو عقد جلسة البرلمان المقررة في مدينة سرت لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما رفضت في الوقت ذاته التعليق على تقارير حول شراء أصوات خلال عملية انتخاب السلطة المؤقتة.

وقالت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان أمس الثلاثاء، إنها "تشجع وشركائها مجلس النواب بشدة على الاجتماع كما هو مقرر لمناقشة التصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومية التي سيقترحها رئيس الوزراء المكلف، كما تشجع البعثة وشركاؤها رئيس الوزراء المكلف إلى تقديم التشكيلة الحكومية على وجه السرعة".

كان الملتقى السياسي الليبي قد صوت، الشهر الماضي، لصالح اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة يقودها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.

وجاء التصويت في إطار جهود تقودها الأمم المتحدة لصنع السلام وتهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وتصاعد الانقسام بين الشرق الليبي، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في 2019، حينما شن الجيش الوطني حملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس مقر الوفاق، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي أحد المسارات المتفق عليها بموجب مؤتمر برلين الذي عقد أوائل العام الماضي.

أفكارك وتعليقاتك