الحضور العسكري الروسي في سواحل البحر الأحمر السودانية يأتي في إطاره القانوني - مسؤول قضائي

الحضور العسكري الروسي في سواحل البحر الأحمر السودانية يأتي في إطاره القانوني - مسؤول قضائي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) أعلن رئيس القضاء العسكري السابق في السودان، اللواء المتقاعد نجم الدين عثمان، اليوم الخميس، أن استخدام روسيا لسواحل البحر الأحمر السودانية لأغراض عسكرية جاء في إطاره القانوني، وحسب اتفاقية موقعة بين البدين في العام 2018 ولمدة 25 عاما.

وقال عثمان، في تصريح إلى وكالة "سبوتنيك"، إن " وجود البواخر الروسية تحديداً، جاء بشكل قانوني حسب اتفاقية بدأت في العام 2018 ، وهي اتفاقية تحتوي على بنود تتعلق بموقع على ساحل البحر الأحمر، متفق عليها بين السودان وروسيا في القانون، ويسمى "مركز الدعم اللوجستي​​​.'""

وأضاف عثمان، أن " المشاورات بين السودان وروسيا بدأت منذ العام 2017، وحسب الاتفاقية بين البلدين، توفر روسيا للسودان فوائد، تشمل : تدريب القوات البحرية السودانية وتأمين الأراضي السودانية وكذلك الأجواء والسواحل".

(تستمر)

وأوضح عثمان، أن" الاتفاقية العسكرية بين السودان وروسيا تمت بعد مشاورات مكثفة وفي مراحل مختلفة حتى تمت في العام 2018، وتستمر هذه الاتفاقية لمدة 25 عاما".

وفي ذات الإطار، قال مصدر رفيع في حكومة ولاية " البحر الأحمر " السودانية ، في تصريح إلى وكالة "سيوتنيك "، إن" ميناء بورتسودان يحوي على 8 مرابط في الميناء الشمالي، ويستوعب أكتر من 10 سفن"؛ مشيرا إلى ان " الميناء الجنوبي، في أغلبه مخصص للحاويات، وسكة حديد، وفيه 4 مرابط، إلى جانب ميناء عسكري " فلامنجو" وهو بعيد عن مدينة بورت سودان عدة كيلومترات".

وأوضح المصدر، أن " أي ترتيبات لإقامة قاعدة عسكرية لن تكون في الميناء الشمالي أو الجنوبي ، بسبب المعاملات التجارية التي تتم مع الموانئ من قبل الشركات الخاصة ، بالإضافة إلى أن الوجود العسكري مقيد للشركات التجارية، ولن تقبل به الشركات التجارية الخاصة" .

وأشار المصدر إلى أن " السفن الحربية، عادة ترابط في الميناء العسكري، وهو ميناء "فلامنجو" الذي يبعد عن الموانئ الأخرى" .

ولفت إلى أن " دخول سفينة تركية عسكرية في وقت سابق، إلى الميناء الشمالي كان لأغراض أخرى، كمزار للسياح والمواطنين ".

وكشف المصدر أن" المساحة التي تتيح إنشاء قاعدة عسكرية في بورتسودان ، تعتبر مساحة واسعة النطاق"، وأضاف أن " المسافة بين ميناء بورتسودان وميناء سواكن، حوالي 60 ميلاً بحرياً ، وكلها مساحات خاوية "، مشيرا إلى أن هناك " مرابط كانت مخصصة للأسواق الحرة".

ورأى المصدر "أن دولا مثل السعودية ستستفيد من إقامة قاعدة عسكرية في السودان، إلى جانب اهتمام روسيا، وأميركا، بسبب التوترات في القرن الأفريقي، مثل ما يحدث في الصومال واليمن" .

وأعرب المصدر عن اعتقاده أن" روسيا ومنذ حقبة الرئيس عمر البشير، كانت تمتلك فرصة لإنشاء قاعدة عسكرية، لكن حاليا دخلت أميركا كمنافس لروسيا"، موضحا أن" قضايا الأبعاد السياسية والاقتصادية وقضية المصالح تلعب أدواراً مهمة؛ و ينبغي أن ينظر السودان إلى مصالحه في المقام الأول، وأن ينظر إلى المدى البعيد للتغيرات التي يمكن أن تحدث على مستوى التطورات في المحيط الإقليمي واحتمالات تغيير خارطة التحالفات الدولية."

ويذكر أن فرقاطة روسية دخلت يوم الأحد الماضي، إلى ميناء بورتسودان في إطار التعاون العسكري بين البلدين، حيث جرت مراسم رسمية في استقبالها، كما زار الفرقاطة حاكم ولاية البحر الأحمر، عبد الله الشنقراي، وقد غادرت الفرقاطة، ميناء بورتسودان، صباح اليوم الخميس،

كما زارت الميناء، المدمرة الأميركية "يو اس اس تشرشل"، يوم الإثنين الماضي. وأشارت السفارة الأميركية بالخرطوم إلى أن الزيارة جاءت بهدف دعم أميركا لحكومة السودان الانتقالية عقب عزل حكم الرئيس عمر البشير في نيسان / أبريل 2019.

أفكارك وتعليقاتك