التقرير الأميركي حول خاشقجي حماقة سياسية قد تتسبب في خسارة شريك استراتيجي – خبير

التقرير الأميركي حول خاشقجي حماقة سياسية قد تتسبب في خسارة شريك استراتيجي – خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) أنتقد رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، د. ماجد بن عبد العزيز التركي، التصريحات الأميركية الأخيرة بشأن قضية خاشقجي، وقرارات العقوبات الأميركية العشوائية على المؤسسات والأفراد حول العالم، مشيرا إلى وجود اضطرابات وتناقضات في سياسات الإدارة الأميركية الجديدة في المنطقة​​​.

وقال التركي، في تعليق خاص لوكالة "سبوتنيك": "أميركا تعيش حالة ارتباك سياسي، وقلق عميق أمام التحدي الأكبر "الصين وروسيا" وكيفية التعامل مع هذا الملف "سياسيا واقتصاديا"، فالموقف السياسي الأميركي ضعيف دوليا بسبب تراكمات للخلافات مع الشركاء الأوربيين، ومتهالك اقتصاديا بسبب الأزمة المالية الأميركية وما ينتظرها خلال هذا العام".

(تستمر)

وأضاف " لذا نرى قرارات العقوبات الأميركية العشوائية على مؤسسات وأفراد حول العالم، ما قد يؤدي إلى تسلسل عدم الاستجابة لها من بعض الدول، لتأثيراتها المباشرة عليها، وعدم رغبتها بالانخراط في المشاكل الأميركية مع الآخرين".

كما اتهم الخبير السياسي إدارة الرئيس الأميركي بالاضطراب في تصريحاتها بشأن السعودية، والتناقض في مواقفها مع إيران، واصفا بأن التصريحات الأميركية تأتي على طرفي نقيض:

‏وأردف قائلا " دعوى مراجعة معايير العلاقات مع المملكة وفق المتطلبات الأميركية، وفي ذات الوقت الحديث بأنها شريك استراتيجي مهم، وأنها معنية بأمن واستقرار المملكة. يتوازى معه ارتباك في الموقف الأمريكي بشأن اليمن،(بين دعم الشرعية والتماهي مع الانقلابيين)".

وفيما يخص التناقض في العلاقات مع إيران، أوضح الخبير بأن "الرغبة الأميركية للاستجابة لمطالب إيران تتجاوز حدود الملف النووي إلى شرعنة تمدد إيران في المحيط العربي" يقابلها عدم ثقة في صدقية إيران في الاستجابة للمطالب الأميركية في عدة ملفات منها استثمارات الغاز الإيراني مع الصين، وكيف يمكن لأميركا التفرد بمصالحها مع إيران دون الشركاء الأوربيين، الفاعلين حالياً في الملف الإيراني".

وأردف التركي قائلا : " خلاصة القول : أميركا اليوم، ليست أميركا الأمس، لا من حيث الرؤية، ولا التوازن السياسي، ولا حتى القدرة على الوفاء بالتزاماتها أمام شركائها. الساسة الأميركيون فقدوا البوصلة، لشعورهم المخفي أن التحديات الخارجية أكبر من إمكاناتهم، وأن المنافسين بلغوا مراحل متقدمة قد يصعب اللحاق بهم".

وواصل حديثه "لذا جاءت تصريحات الرئيس الأميركي بايدن، بشأن السعودية، استجابة ضعيفة لبعض القوى الديموقراطية المضادة للسعودية، فجاء متأرجحاً بينها ، وبين التمسك بالشراكة الاستراتيجية "لأنه يدرك أن أميركا الكاسب الأكبر ولن تجد البديل الصادق المتحصن بالقوة والتأثير مثل المملكة".

وأختتم الخير "كما نشاهد أصوات أميركية قوية، مخالفة بشكل صريح لنشر تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن "الصحفي جمال خاشقجي" وترى أنه حماقة سياسية، قد تتسبب في خسارة شريك استراتيجي، إلى جانب أن التقرير لم يقدم شيئاً يمكن الاستناد إليه، مما أضعف الموقف الأميركي".

أفكارك وتعليقاتك