فريق فلسطيني يستعد للتوجه إلى لاهاي لبحث خطوات فتح تحقيق حول جرائم حرب في الأراضي المحتلة

فريق فلسطيني يستعد للتوجه إلى لاهاي لبحث خطوات فتح تحقيق حول جرائم حرب في الأراضي المحتلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 مارس 2021ء) أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أن فريقا من الوزارة سيقوم بزيارة إلى لاهاي للقاء المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية للتباحث حول خطوات مباشرة تحقيق رسمي في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وتوقيت البدء بها بعد قرارا المدعية بهذا الخصوص.

وقال المالكي، في حديث لتلفزيون فلسطين اليوم الأحد، "سيتم التباحث مع المدعية العامة حول الخطوات المقبلة بعد إعلان المحكمة الجنائية بدء التحقيق في جرائم الاحتلال وموعد بدء اتخاذ خطوات عملية على الأرض، والإجراءات المطلوبة من الجانب الفلسطيني، وتوقيت حضور الوفود الأولى للمحكمة الجنائية الدولية للتحضير لبدء التحقيق"​​​.

وأضاف: "نحن الآن في إطار الانتظار لتحديد الموعد المناسب للزيارة للطرفين لاستكمال مثل هذه الخطوة حيث ان التواصل المستمر مع مكتب المدعية العامة بشكل مباشر وغير مباشر".

(تستمر)

وأوضح المالكي: "نحن الآن في مرحلة تقييم الأمور ووضع خطة عمل متكاملة، ووضع استراتيجية كاملة لكيفية العمل مع المحكمة، وما هي العناصر التي يجب أن نحركها، وآلية الحراك والاحتياجات البشرية والخبراتية والمحلية والعربية والدولية المطلوبة، وكيفية تعزيز بعثتنا في لاهاي، وتطوير قوانيننا المحلية لكي تتواءم مع ميثاق روما الأساسي فيما يتعلق بفتح تحقيقات على مستوى المحاكم المحلية الفلسطينية وغيرها من الأمور".

ونوّه المالكي أنه في حال خططت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية التوجه إلى مجلس الأمن من أجل اتخاذ خطوة تعليق التحقيق مدة اثني عشر شهراً فإن الجانب الفلسطيني يستطيع إسقاط مثل هذه الخطوة من قبل الأصدقاء في مجلس الأمن الذين يمتلكون حق النقض "الفيتو".

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن ردود الفعل الإسرائيلية تجاه إعلان المحكمة الجنائية الدولية كانت متوقعة.

وعقب المالكي على مواقف الإدارة الأميركية بالقول: "لم نتفاجأ بردة الفعل الأميركية لكننا كنا نتوقع شيئا أكثر من قبلها لأسباب عدة".

وشدد على تردد الإدارة الأميركية الجديدة حيال تصحيح الخطأ الذي ارتكب ضد المحكمة الجنائية ورفع العقوبات عنها والعلاقة مع الجانب الفلسطيني من قبل إدارة [الرئيس الأميركي السابق دونالد] ترامب، مطالبا إياها بتفسير هذا التردد وتبريره وقال:" لا زلنا نعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة لديها الرغبة بإعادة تقييم العلاقة الأميركية الفلسطينية، وإعادتها إلى مسارها الصحيح ونحن بانتظار خطوات عملية على الأرض".

يذكر أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أعلنت الأسبوع المنصرم، أن مكتبها سيفتح تحقيقا رسميا في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية وسيشمل طرفي الصراع في خطوة انتقدتها إسرائيل واعتبرتها إفلاسا أخلاقيا.

وأشارت بنسودا إلى أن هذا القرار جاء بعد فحص أولي أجراه مكتبها استمر نحو 5 أعوام وضمن سياق سلطة المحكمة الجنائية على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس الشرقية.

وشددت على أن أي تحقيق يجريه مكتب الادعاء في المحكمة الدولية سيكون مستقلا وموضوعيا وحياديا.

أفكارك وتعليقاتك