قائد الجيش اللبناني يحذر من خطورة الأوضاع في البلاد ويؤكد على رفض المساس بالسلم الأهلي

قائد الجيش اللبناني يحذر من خطورة الأوضاع في البلاد ويؤكد على رفض المساس بالسلم الأهلي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 مارس 2021ء) حذر قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، من خطورة الوضع في البلاد مع تصاعد حدة الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت مع استمرار تعثر تشكيل الحكومة الجديدة منذ عدة أشهر، وشدد على أن الجيش لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي.

وقال عون، خلال اجتماع اليوم الاثنين لقيادة الأركان والمجلس العسكري في اليرزة، شمال شرقي بيروت، متوجهًا إلى المسؤولين بالسؤال، " إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره"​​​.

كما أكّد العماد عون أن "الجيش مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية، لكن بدون التعدي على الأملاك العامة والخاصة"، مشددًا على أن الجيش لن يسمح بالمس بالاستقرار والسلم الأهلي.

(تستمر)

وتابع "العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب"، مضيفا أن "موازنة الجيش تُخفَّض في كل سنة بحيث أصبحت الأموال لا تكفي حتى نهاية العام...والمؤسسة العسكرية قد بادرت إلى اعتماد سياسة تقشف كبيرة من تلقاء نفسها تماشياً مع الوضع الاقتصادي...المطلوب من الجيش مهمات كثيرة وهو جاهز دائماً، لكن ذلك لا يمكن أن يقابَل بخفض مستمر ومتكرر للموازنة وبنقاشات حول حقوق العسكريين".

وأضاف، "تحدثنا مع المعنيين لأن الأمر يؤثر على معنويات العسكريين ولكننا لم نصل إلى نتيجة للأسف".

كما أشار قائد الجيش اللبناني إلى تعرض الجيش إلى ما وصفه بحملات إعلامية وسياسية "تهدف إلى جعله مطواعًا"، مؤكداً أن "هذا لن يحدث أبداً".

وأردف "ليست لدينا أهداف مخفية، وما نفعله نقوله علانية، وجل ما نريده الحفاظ على المؤسسة وضمان استمراريتها ووحدتها بغض النظر عن التشويش".

كان الرئيس اللبناني، ميشال عون قد دعا، بوقت سابق من اليوم، الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى تطبيق القانون "بدون تردد"، واصفا عمليات قطع الطرق في الأيام الأخيرة في مدن لبنانية مختلفة بأنه "اعتداء على حق المواطنين وعمل تخريبي منظم".

ويشهد لبنان احتجاجات وإقفال طرق لليوم السابع على التوالي بعد انهيار كبير في سعر العملة المحلية وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي.

وتعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على الرغم من تكليف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيلها قبل أكثر من 4 أشهر، لاصطدامه بعراقيل توزيع الحصص الوزارية والتوازن السياسي في لبنان.

ويتبادل الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة المكلف الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، في وقت تعاني في البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة فاقمها انفجار مرفأ بيروت وتداعيات تفشي وباء كوفيد-19.

وعلى وقع هذا التعثر السياسي، سجّلت الليرة اللبنانية انخفاضا قياسيا غير مسبوق منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف، ما دفع العديد من اللبنانيين للنزول إلى الشوارع احتجاجا على هذا الأمر، مطالبين بضرورة تحسين السياسات المصرفية وإنقاذ الاقتصاد اللبناني المتدهور.

أفكارك وتعليقاتك