بابا الفاتيكان: زيارتي المقبلة ستكون إلى لبنان

بابا الفاتيكان: زيارتي المقبلة ستكون إلى لبنان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 مارس 2021ء) قال بابا الفاتيكان، فرنسيس، إن زيارته المقبلة ستكون إلى لبنان، لافتا إلى أن لبنان يمر بـ"أزمة وجود".

وقال بابا الفاتيكان في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الاثنين إن "البطريرك الراعي طلب مني في هذه الرحلة أن أتوقف في بيروت​​​.. الأمر بدا لي صغيرا، هذا فتات أمام ما يعانيه لبنان.. كتبت له رسالة ووعدت أن أزور لبنان، لبنان اليوم في أزمة، وهنا لا أريد أن انتقص من أحد، هي أزمة وجود. ستكون رحلتي المقبلة إلى لبنان".

وأضاف البابا أن "لبنان هو رسالة.. لبنان يتألم.. لبنان يمثل أكثر من توازن.. لبنان فيه بعض الضعف الناتج عن التنوع، بعض هذا التنوع الذي لم يتصالح، لكن لديه قوة الشعب المتصالح، كقوة الأرز".

وعن زيارته للعراق، قال الحبر الأعظم عن لقائه مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني: " لآية لله السيستاني عبارة، دعني أتذكرها بدقة: الناس أخوة بالدين أو متساويين بالخلق، الأخوة هي المساواة".

(تستمر)

وتابع البابا "المساواة هي الأساس. اعتقد أنها طريقة ثقافية أيضا. نحن المسيحيين، فلنفكر بحرب الثلاثين وليلة القديس بارتولوميو، كي أعطي مثالا، فلنفكر في ذلك، كيف تتغير العقلية.إيماننا يجعلنا نكتشف، تجسد المسيح هو المحبة وإيثار الخير. كم من القرون امتحنا لتطبيق ذلك. نحن جميعا أخوة في البشرية".

وأردف "يجب أن نسير سويا مع الديانات الأخرى. المجمع الفاتيكاني الثاني أسس لخطوات كبيرة في هذا الاتجاه، وأوجد مؤسسات لذلك: مجلس الوحدة المسيحية ومجلس حوار الأديان والكاردينال أيوزر ( رئيس المجلس) يرافقنا اليوم. أنت إنسان، أنت ابن الله، أنت أخي، هذا هو المهم".

هذا وغادر البابا فرنسيس، اليوم الإثنين، الأراضي العراقية بعد زيارة استمرت لمدة 3 أيام، حيث زار عددا من المواقع التاريخية وحضر قداسا بكاتدرائية مار يوسف وسط بغداد، كما قام بجولة في مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، سبقها بلقاء تاريخي مع المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني في مدينة النجف.

وكان في وداع البابا بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح، والذي أكد في تغريدة عقب إقلاع طائرة البابا، أن الأخير كان "ضيفا عزيزا" في بغداد والنجف وأور وأربيل ونينوى، ومثلت زيارته "رسالة تضامن إنسانية كبيرة".

كان البابا فرنسيس دعا بالأمس جميع الطوائف في العراق على التعاون لخدمة الصالح العام في البلاد، لافتًا إلى أنه سيغادر إلى روما ولكن "العراق سيظل في القلب".

وزار بابا الفاتيكان أمس الأحد، مدينة أربيل مركز إقليم كردستان العراق، حيث كان في استقباله في مطار أربيل الدولي رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني.

بعدها غادر بابا الفاتيكان بطائرة هليكوبتر مدينة أربيل وتوجه إلى مدينة الموصل القريبة، المعقل السابق لتنظيم داعش "الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول"، حيث زار في أولى محطاته في المدينة كنيسة حوش البيعة وترأس قداسا هناك.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن البابا قوله من الكنيسة إن "التناقص في أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط فيه ضرر جسيم"، داعيا المسيحيين للعودة إلى العراق".

وبعد الكلمة أطلق بابا الفاتيكان حمامة بيضاء أمام الآف الأشخاص من مختلف الديانات حضروا القداس، قبل أن يغادر كنيسة حوش البيعة وتوجه إلى كنسية الطاهرة الكبرى في مدينة قرقوش في الموصل.

وفي كلمة له من كنيسة الطاهرة الكبرى ، أكد بابا الفاتيكان أن "هذا الوقت ليس فقط لترميم المباني بل لترميم الروابط بين الجميع".

وتابع " لا للإرهاب واستغلال الدين"، داعيا إلى "إشاعة ثقافة المحبة واحترام الاختلافات الدينية". وفي ختام زيارته إلى الكنيسة أقيمت الصلاة بحضور أهالي قرقوش.

وأقام البابا فرنسيس، قداسه بكاتدرائية مار يوسف الواقعة في منطقة الكرادة وسط بغداد، يوم السبت، بحضور الرئيس العراقي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وشخصيات سياسية أخرى.

أفكارك وتعليقاتك