القمة العالمية للحكومات تناقش ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة

القمة العالمية للحكومات تناقش ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة

في جلسة ضمن حوارات القمة العالمية للحكومات..

- إيدلمان: 2021 نقطة فارقة لحقبة جديدة من التعاون والتعامل الشفاف بين الحكومات والمجتمعات.

دبي في 9 مارس/ وام / أكد ريتشارد إيدلمان الرئيس التنفيذي لشركة "إيدلمان".. أن عام 2021 سيكون نقطة تحول فارقة في بدء حقبة جديدة من التعاون والتعامل الشفاف بين الحكومات ومختلف فئات وأفراد المجتمعات، وسيمثل فرصة لتعزيز الشراكات مع وسائل الإعلام والقطاع الخاص لمواجهة تحديات التنمية العالمية والقضايا الأكثر إلحاحاً.

جاء ذلك، خلال مشاركته في جلسة افتراضية بعنوان "ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة" ضمن فعاليات اليوم الأول لحوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، لبحث أبرز الاتجاهات العالمية الجديدة ومشاركة الرؤى والأفكار الهادفة لتعزيز جاهزية الحكومات في مواجهة التحديات المستقبلية.

(تستمر)

وأضاف ريتشارد إيدلمان خلال الجلسة التي حاورته فيها مينا العريبي رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشونال"، أن ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة يدعم جهود صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية، مشيراً إلى أن القضية الأكثر إلحاحاً اليوم هي الكفاءة والاستدامة وبناء القدرات والمهارات والقضاء على كافة أشكال التمييز وتحقيق تعهدات جديدة تضمن العدالة في توفير الفرص لمختلف شعوب العالم.

وقال إن جائحة كورونا أثّرت على تقييم أداء العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، وقد حققت الحكومات في منطقة الشرق الأوسط الكثير من الإنجازات والنجاحات في التعامل مع جائحة كوفيد-19، من خلال شفافيتها في التعامل وسرعة استجابتها وتسهيل الحصول على اللقاحات، وضمان عودة الموظفين إلى أعمالهم، خصوصاً في دولة الإمارات، ما عزز مستويات الثقة بالحكومة في الإمارات والمنطقة، على عكس مناطق أخرى في العالم حيث شهدت انخفاضا في مستويات الثقة بالحكومات نتيجة لضبابية الرؤية وعدم تبني الشفافية والوضوح في التواصل مع المجتمع.

وأكد أن الوفاء بالتعهدات التي يقطعها القادة والحكومات والدول تعادل في أهميتها عامل النمو الاقتصادي في تعزيز الثقة بالحكومات والقيادات ورفع مستوى مصداقيتها لدى الشعوب، مشيراً إلى أهمية الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتعامل مع المستجدات، وضرورة تطوير مهارات الموظفين والمهنيين لمواكبة التحول نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي والذي عجلت جائحة كوفيد-19 تبنيه في العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية.

وأضاف إيدلمان إن العالم اليوم بحاجة إلى ترسيخ منهجية الفكر القيادي المستقبلي وتعزيز مستويات الثقة بالحكومات خصوصاً وقت الأزمات، لارتفاع سقف تطلعات الأفراد، ما يتطلب من الحكومات مواصلة تطوير أساليب العمل والخدمات التي تقدمها، مشيراً إلى أنه على الحكومات أن تكون أكثر شفافية ومصداقية في المعلومات التي تقدمها وأن تكون على مستوى عالٍ من الجودة والدقة والعدالة في توزيع الفرص على جميع فئات وأفراد المجتمع.

وأشار إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" أثبتت أنه لا يمكن للحكومات أن تعمل منفردة، خصوصاً في ظل الأزمات والطوارئ وأكدت أهمية مشاركة جميع الجهات ومختلف فئات وأفراد المجتمع وتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز مشاركة الإعلام في مسيرة التنمية من خلال نشر أخبار ورسائل موثوقة ذات مصداقية قائمة على الحقائق والمعطيات الصحيحة.

وعدد إيدلمان ثلاثة عناصر أساسية تعزز كفاءة الحكومات وصورة قياداتها وكوادرها وهي تحقيق التعهدات، وكفاءة النتائج، والعدالة، مشيرا إلى أنه على القيادات الحكومية أن تعمل بنفس الوتيرة وبشكل منتظم مع القطاع الخاص لتدريب العاملين في القطاعات المختلفة على التحولات خلال السنوات العشر المقبلة وتنظيم الفضاء الرقمي والمحتوى المتداول على منصات التواصل الاجتماعي لتزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة قدر الإمكان ورسم الصورة الدقيقة للواقع.

وتركز حوارات القمة العالمية للحكومات التي تعقد "عن بعد" على مناقشة أبرز التوجهات المستقبلية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، وسبل تعزيز دور الحكومات في تطوير حلول مبتكرة وفعالة للتحديات، خاصة في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، بما يمكن الحكومات من تجاوز آثار الجائحة، ويدعم جهودها لصناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.

أفكارك وتعليقاتك