القمة العالمية للحكومات تبحث العلاقة بين الابتكار والازدهار

القمة العالمية للحكومات تبحث العلاقة بين الابتكار والازدهار

- خيمي بيريز وموريس ليفي: ثنائية الابتكار والسلام في تحقيق الازدهار للشعوب وتشكيل مستقبل العالم.

- فرصة تاريخية لتحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي دولي للابتكار.

- السلام والابتكار يفتحان آفاقاً جديدة أمام الشباب الذين يشكلون غالبية سكان المنطقة.

- "كورونا" نقطة بداية للسعي نحو توحيد الجهود العالمية وتخفيف حدة النزاعات.

دبي في 9 مارس/ وام / تمثل ثنائية الابتكار والسلام عاملاً محورياً في تحقيق الازدهار للشعوب والمجتمعات، وقوة دافعة لجهود تشكيل مستقبل العالم في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد–19".

وأكد المشاركون في جلسة بعنوان "الابتكار في مد جسور السلام من أجل الازدهار" ضمن حوارات القمة العالمية للحكومات التي انطلقت اليوم الثلاثاء، وتتواصل على مدى يومين، أن العالم دخل مرحلة جديدة من تاريخه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تحول معها الابتكار إلى أداة للسلام بين الشعوب، وأشاروا إلى أن هذا التطور المدعوم بخطوات السلام الأخيرة في المنطقة، وخاصة الاتفاق الإبراهيمي، يمهد لتحويل الشرق الأوسط إلى واحة سلام تستند في اقتصادها على المعرفة والابتكار بفرص نمو هائلة.

(تستمر)

وقال نيخيميا بيريز رئيس مركز بيريز للسلام والابتكار، خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية الأمريكية بيكي أندرسون مديرة التحرير بمكتب شبكة "سي إن إن" الإخبارية في أبوظبي، إن العالم بعد حقبة طويلة من الحروب والنزاعات المسلحة يدخل مرحلة جديدة من التحديات تتصدرها جائحة كورونا التي كانت نقطة بداية لكثير من المجتمعات من أجل السعي نحو توحيد الجهود العالمية وتخفيف حدة النزاعات للوصول إلى حلول مشتركة تخدم البشرية وليصبح "الابتكار أداة للسلام." وأشاد بيريز بدور دولة الإمارات وحرصها على تعزيز السلام في المنطقة والعالم، وقال: "دولة الإمارات تنظر إلى المستقبل برؤية إيجابية تتبنى السلام والابتكار، ويمكننا من خلال التركيز على هذين المحورين تحويل هذه المنطقة التي يشكل فيها الشباب دون 30 عاماً النسبة الأكبر من عدد السكان، إلى منطقة مزدهرة تعتمد على الابتكار وريادة الأعمال." وحدد بيريز مجموعة من المحاور الرئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والابتكاري بين دول الشرق الأوسط، وقال إن الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية على رأس ميادين التعاون المشترك الممكنة اليوم لأنها قطاعات قادرة على معالجة أسباب الحروب والنزاعات، مثل نقص الماء أو الغذاء أو الموارد، فالسلام بالتالي سيعزز من ترابط الشرق الأوسط مع العالم.

ولفت إلى أهمية تطوير قطاع التعليم في المنطقة، وإلى وجود فرصة هائلة في عالم الإنترنت مع وجود 450 مليون مستهلك، يمكن ربطهم بمنصة رقمية واحدة تجمع رواد الأعمال وتقدم خدمات التجارة والخدمات المالية الذكية وتربط أجزاء المنطقة ببعضها على غرار تجارب مماثلة في الصين ساهمت برفع مستويات معيشة الصينيين وتنمية اقتصادهم." من جانبه، قال موريس ليفي رئيس مجلس إدارة "ببليسيس" إن العالم العربي لديه تاريخ متقدم جداً في العلوم والرياضيات وهو مؤهل لمواصلة هذا المسار مستقبلاً في حال وجود عوامل التمكين الضرورية.

وأضاف ليفي أن "السلام قد يفتح الباب أمام تشكيل منطقة جديدة مليئة بالفرص الاقتصادية والازدهار، ويمكن للشرق الأوسط أن يصبح على غرار أوروبا من حيث فرص التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوحي وأن يتحول إلى مركز قوة يوازي الاقتصادات الكبرى في العالم." يذكر أن "حوارات القمة العالمية للحكومات" تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، يومي 9 و10 مارس، وتهدف هذه الفعالية التي تنظمها مؤسسة القمة العالمية للحكومات إلى التأسيس لحوار عالمي مفتوح يركز على تصميم التوجهات المستقبلية، من خلال جلسات حوارية تستضيف قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال، يشاركون خلالها رؤاهم المستقبلية ويتبادلون الأفكار الهادفة لابتكار حلول للتحديات العالمية، في ظل الظروف الحالية ومستجدات جائحة فيروس كورونا.

أفكارك وتعليقاتك