وزير الخارجية الألماني يؤكد أهمية انخراط واشنطن في جهود دفع عملية السلام بالشرق الأوسط

وزير الخارجية الألماني يؤكد أهمية انخراط واشنطن في جهود دفع عملية السلام بالشرق الأوسط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 مارس 2021ء) أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قناعته بصعوبة إجراء انتخابات في سوريا، في ظل الأوضاع الراهنة، كما أكد من جهة أخرى أهمية انخراط الولايات المتحدة في عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقال ماس، خلال مؤتمر صحافي في برلين اليوم الأربعاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، "فيما يتعلق بسوريا أريد الإشارة إلى أن مجهوداتنا والدولية في المجموعة المصغرة التي نجلس فيها مع دول أخرى، نعمل أولا على إنهاء الحرب في سوريا على أساس ما نلاحظه في سوريا"​​​.

وأضاف أن "إجراء الانتخابات هذا موضوع صعب للغاية، وأعتقد ان هنالك عملية في الأمم المتحدة، يعني اللجنة الدستورية والأعمال التحضيرية لإجراء انتخابات في المستقبل يمكن لجميع السوريين المشاركة فيها لكن حالياً نعمل حاليا على إنهاء القتال والحالات الوفيات ولم نصل إلى هذه النقطة بعد".

(تستمر)

ويأتي لقاء ماس والصفدي اليوم قبل انخراطهما في اجتماع يعقده في باريس وزراء خارجية مجموعة ميونيخ التي تضم كلا من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن وذلك في إطار دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

ومن ناحية أخرى قال وزير الخارجية الألماني إن "إسرائيل والمناطق الفلسطينية تنتظر إجراء الانتخابات وهنالك مفاوضات، ولكن المفاوضات المباشرة تحقيقها صعب في الوضع الحالي ولذلك من الأهمية بمكان أن نخطو بخطوات براغماتية للحفاظ على إمكانية الحوار".

وأضاف "هذا أهم موضوع في لقائنا غداً في صيغة ميونيخ مع فرنسا ومصر ولأول مرة سوف نلتقي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة السيد توني فينسلاند لعملية السلام وسنتباحث حول دور المجتمع الدولي في ذلك".

كما أشار ماس إلى أن "صيغة ميونيخ، الموجودة منذ فترة، تتيح لنا فرصة تبادل الآراء وعلى فكرة ليس فقط للمشاركين فيها وإنما للفلسطينيين والاسرائيليين"، مبيناً أهمية أن تؤدي الانتخابات [التي يجريها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني] إلى نتيجة".

وتابع قائلاً "نحن نريد الاستمرار في صيغة ميونيخ لتبادل الآراء لأنه بعد الانتخابات سيكون هناك قاعدة نستطيع البناء عليها".

وأضاف ماس "نحن نتبادل [الأفكار] مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة لأن انخراط الولايات المتحدة في عملية السلام من الأهمية بمكان، وصيغة ميونيخ تحظى باحترام كبير على المسرح الدولي، ويُقدر أننا حافظنا على الاتصالات بين الطرفين بين إسرائيل والفلسطينيين، ونعمل على نقل الموضوع إلى مرحلة جديدة ليتسنى إجراء اتصالات مباشرة ونحتاج لإتمام ذلك مشاركة الولايات المتحدة، لذا أتوقع أنه بعد الانتخابات سيتم تكثيف التعاون في هذا المجال".

من جهته قال الصفدي "نجتمع في ظرف صعب، صحيح أن حالة الانتخابات تعيق الآن العودة إلى المفاوضات لكن الآن يجب أن يكون صوتنا واضحاً بأن المفاوضات يجب أن تستأنف، وأن تستأنف في أسرع وقت ممكن لأن ما يجري على الأرض أمر خطير".

وأوضح "لأننا في الوقت الذي نؤكد فيه أهمية العودة إلى المفاوضات نؤكد على ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها وضم الأراضي".

وأكد وزير الخارجية الأردني تطلعه لانخراط الولايات المتحدة في هذه الجهود، قائلا "الولايات المتحدة لها دور قيادي في جهود السلام والبوادر التي ظهرت من الإدارة الأميركية الجديدة مشجعة".

جدير بالذكر أن المجموعة الرباعية لدعم السلام في الشرق الأوسط، تشكلت خلال أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في ميونخ بألمانيا في شباط/فبراير 2020، وعقدت أولى اجتماعاتها على المستوى الوزاري في أيلول/سبتمبر الماضي، تلاه اجتماعا في القاهرة، في كانون الثاني/يناير الماضي.

وتسعى الرباعية إلى إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، واستئناف المسار التفاوضي المتوقف منذ عام 2014.

وتعقدت مساعي استئناف العملية التفاوضية بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيطرة إسرائيل على نحو 30 بالمئة من الأراضي المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة إسرائيل.

أفكارك وتعليقاتك