الحوثي: عندما نحقق الانتصارات في مأرب يعبر الأميركيون والمبعوث الأممي عن قلقهم

الحوثي: عندما نحقق الانتصارات في مأرب يعبر الأميركيون والمبعوث الأممي عن قلقهم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 مارس 2021ء) انتقد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، دعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى ايقاف هجوم جماعته على محافظة مأرب (شمال شرقي العاصمة اليمنية) التي تضم مقر قيادة قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معتبراً أنه ضمن معركة التصدي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقال الحوثي في خطاب بثه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بمناسبة "الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين الحوثي (مؤسس جماعة الحوثيين الذي قُتلته القوات الحكومية في العام 2004م)": "كل الجبهات التي يقاتل فيها الجيش (في اشارة إلى القوات الموالية للجماعة) بمساندة الشعب تأتي في إطار التصدي المشروع للعدوان (يقصد عمليات التحالف العربي)، ومنها جبهة القتال في مأرب"​​​.

(تستمر)

وأضاف: "الأعداء صوروا الوضع في مأرب أنه كان هادئاً وكانت مأرب واحة للنازحين وتضم ثلاثة ملايين نازح، وحولها الجيش واللجان (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) إلى ساحة مشتعلة وهذا غير صحيح".

وتابع: "جبهة مأرب مشتعلة منذ بداية الحرب ولم تتوقف بأي هدنة، وجبهة صِرواح (غربي مأرب) من أشهر الجبهات، والعدو أطلق من مأرب عمليات عسكرية باتجاه صنعاء والبيضاء والجوف، وهي جبهة عسكرية أساسية لهم، وما أزعجهم هو المن الإلهي على شعبنا بالانتصارات".

واستطرد: "عندما نحقق الانتصارات الميدانية يعبر الأميركيون عن قلقهم ويطالبون بوقف التقدم، ويعبر المبعوث الأممي عن قلقه وهو لا يقلق إلا في مثل هذه الحالات".

وأردف: "الأمم المتحدة والأميركيون والأوروبيون ودول الخليج لا يعبرون عن قلقهم عندما يُقتل شعبنا بالقنابل الأميركية، بالطائرات البريطانية والسلاح الأوروبي".

واعتبر زعيم "أنصار الله" أن "وجود ملايين النازحين في مأرب كذبة كبيرة"، مضيفاً: "هناك عدد من مخيمات النازحين يهمنا أمرهم وليسوا في إطار الاستهداف، ومعسكرات المقاتلين ليست مخيمات للنازحين".

وأكد "مواصلة المشوار مع الأحرار من أبناء الشعب لنيل الاستقلال التام وتخليصه من السيطرة الخارجية، والتصدي لتحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي الصهيوني"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية لجماعة "أنصار الله" ضد قوات الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها.

وتعهد الحوثي بـ "مواصلة دعم القضية الفلسطينية إنسانا وأرضا ومقدسات كمبدأ ديني وحق إنساني وواجب أخلاقي"، مضيفاً: "سنواصل مع أحرار أمتنا الإسلامية كل المساعي في التصدي للعدو الإسرائيلي ومؤامراته التي تواجه الأمة".

واستنكر زعيم "أنصار الله"، "التطبيع مع العدو الإسرائيلي من قبل بعض الدول والأنظمة العربية"، معتبراً إياه "خيانة للإسلام والمسلمين".

ومنذ أواخر حزيران/ يونيو الماضي، تصاعد القتال بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، عقب إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على المحافظة النفطية وخاصة مركزها مدينة مأرب، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر وأكبر محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في اليمن بقدرة 341 ميجا وات.

أفكارك وتعليقاتك