وزير خارجية تركيا: التركيز في الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة سيكون على الحل السياسي

وزير خارجية تركيا: التركيز في الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة سيكون على الحل السياسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 مارس 2021ء) أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن التركيز في الأزمة السورية في المرحلة المقبلة سيكون على الحل السياسي، مؤكدا مواصلة محاربة ما وصفه بالتنظيمات الإرهابية.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك، "نريد وحدة الأراضي السورية، وحوارا وحلا سياسيا يخدم كافة الأطراف خصوصا الشعب السوري"، مضيفا "سنركز على الحل السياسي في سوريا في المرحلة المقبلة"​​​.

وتابع، "علينا مواصلنا كفاحنا والقضاء على التنظيمات الإرهابية بشكل كامل مثل داعش بي كاكا ووحدات حماية الشعب".

وأكد أن مساري جنيف وأستانا لحل الأزمة السورية لا يزالا "حيين"، مبينا أن "الاجتماع السادس لمسار الدستور سيعقد قبل شهر رمضان [بحدود منتصف نيسان/ابريل المقبل]".

(تستمر)

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم، في سوريا، إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.

وقامت روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" [الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول] في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.

وجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة للهدنة في سوريا، آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا، خلال المحادثات في أستانا في أوائل عام 2017. وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية، في أيار/مايو 2017، وقَعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سوريا، بما في ذلك وفي محافظة إدلب، وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك والطيران.

هذا وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ، لمذكرة تفاهم حول سوريا، حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط ، أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.

أفكارك وتعليقاتك