غريفيث: الضرورات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية بغير شروط أجندة عاجلة للأمم المتحدة

غريفيث: الضرورات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية بغير شروط أجندة عاجلة للأمم المتحدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 مارس 2021ء) قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى عبر الحديدة بدون عوائق، تمثل ضرورات إنسانية ملحة من شأنها تخفيف تأثير الصراع على المدنيين.

وأضاف غريفيث، خلال تقديمه إحاطة عبر الفيديو إلى مجلس الأمن حول التطورات في اليمن: "الأجندة العاجلة للأمم المتحدة هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث، إضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيراً"​​​.

وتابع: "لا يمكن أن تكون هناك شروطا مسبقة لاستئناف العملية السياسية. إنه واجب على الأطراف المتحاربة"، في إشارة إلى اشتراط جماعة أنصار الله إيقاف العمليات العسكرية للتحالف والسماح بدخول السفن وفتح مطار صنعاء، قبل بدء أي جولة مفاوضات جديدة.

(تستمر)

واستطرد: "لقد تابعنا هذه الأجندة بنشاط متجدد خلال الأسابيع الماضية. نحن محظوظون للعمل عن كثب مع دول أعضاء أساسية حول هذه القضايا، ومشاركتهم تمنحنا جميعًا المزيد من الطاقة والأمل".

وانتقد المبعوث الأممي مواقف أطراف لم يسمها من دعواته للاجتماع بهدف بحث سبل ايقاف الحرب في اليمن، قائلا "إنني قلق من أن البعض يصورون مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة ملامح إنهاء الحرب على أنه تنازل وليس التزاماً، وعلى أنه عملية تبادلية وليس أولوية".

وتابع مؤكدا أن "تدهور الصراع في اليمن مع استمرار هجوم (أنصار الله) على مأرب والهجمات العابرة للحدود"، مشيراً إلى "تصاعد حدة المواجهة في حجة وتعز والحديدة".

وعبر غريفيث عن "القلق من تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ واستهداف البنية التحتية المدنية والتجارية في السعودية"، مشيراً إلى "أن غارات جوية داخل حدود مدينة صنعاء عرضت المدنيين هناك للخطر".

وأشار إلى "عدم دخول واردات الوقود إلى الحديدة منذ كانون الثاني/يناير"، منبها إلى أهمية إزالة العقبات التي تحول دون استيراد الوقود وتوزيعه محلياَ للأغراض المدنية".

كما دعا غريفيث الحكومة اليمنية إلى "السماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة دون تأخير مقابل تخصيص العائدات في دفع رواتب الموظفين الحكوميين وفق قاعدة بيانات العام 2014"، حاثاً الأطراف إلى "إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية والامتناع عن استخدام الاقتصاد كسلاح".

وعلق المبعوث الأممي، على اقتحام محتجين مقر إقامة الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، قائلاً: "لا يزال الوضع صعباً في عدن والمحافظات المجاورة. تحسين الخدمات الأساسية، بما يتضمن القدرة على الحصول على الكهرباء، وضمان دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وضمان الأمن واستقرار الاقتصاد سيتطلب المزيد من الموارد. حالياً، هناك نقص في تلك الموارد".

وأكد "أهمية أن تواصل الحكومة اليمنية عملها من داخل الأراضي اليمنية".

وشدد غريفيث على "أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق المروع الذي اندلع في مركز احتجاز بصنعاء يمثل المهاجرون الإثيوبيون أغلبية من فيه، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 170. وتوفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم".

أفكارك وتعليقاتك