اتفاقية تعاون استراتيجي بين الاتحاد للقطارات و الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"

اتفاقية تعاون استراتيجي بين الاتحاد للقطارات و الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 مارس 2021ء) أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تعاونها مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية، في مجال تبادل الخدمات والخبرات والكفاءات المتخصصة والتدريب، وذلك من خلال توقيع اتفاقية تحدد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين.

جاء ذلك خلال فعالية جرى تنظيمها عن بُعد، بحضور المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، والدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية /سار/، وشهدها عددٌ من المسؤولين لدى الجانبين.

تنص الاتفاقية على أربعة مجالات رئيسية للتعاون: تبادل القاطرات والعربات، وشراء قطع الغيار، وتبادل الكفاءات، وتبادل الخبرات.

(تستمر)

وبهذا الصدد، قال المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: تحظى هذه الاتفاقية بأهمية استراتيجية نظراً للعلاقات الراسخة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في ظل القيادة الرشيدة للبلدين، وتأتي امتداداً للتعاون المستمر بين الاتحاد القطارات والشركة السعودية للخطوط الحديدية /سار/، والتي من شأنها أن ترسم ملامح مستقبل قطاع النقل بالسكك الحديدية والخدمات اللوجستية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف المهندس شادي ملك: تنسجم هذه الاتفاقية مع مساعي الاتحاد للقطارات ودورها الاستراتيجي في تطوير منظومة قطاع النقل والبنية التحتية والخدمات اللوجستية على مستوى دولة الإمارات، لضمان تقديم مساهمتها في المسيرة التنموية الشاملة والجهود الرامية لتحقيق الرؤية الاقتصادية والاستراتيجيات الحكومية للدولة مع الاستفادة بالشكل الأمثل من الموارد والقدرات المتاحة. ونأتي إلى هذا التعاون بخبرات متميزة على صعيد العمليات التشغيلية تدعمها كفاءات وطنية بما يساهم في عملية نقل المعرفة مع الأشقاء في المملكة بما ينعكس إيجاباً في عملية تطوير قدرات وكفاءات الجانبين وموائمتها مع متطلبات المرحلة المقبلة من العمل المشترك لتطوير هذا المشروع الطموح.

وقال الدكتور بشار المالك: إن الاتفاقية تأتي في ظل العلاقة الاستراتيجية بين المملكة ودولة الإمارات العربية الشقيقة بما يربطهما من علاقات تاريخية ورؤية مستقبلية طموحة، ومواقف ورؤى متطابقة وواضحة، يعززها التعاون المشترك في ظل التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين.

وأشار إلى أن الاتفاقية تتماشى مع دور "سار" التكاملي في التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة في شتى القطاعات، لا سيما قطـاع الخطـوط الحديديـة الذي يحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – مما أسهم في تطويره وتقدمه خلال السنوات الأخيرة، تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 في أن تصبح المملكة منصة لوجستية عالمية.

وأضاف الدكتور بشار المالك أن الاتفاقية تؤكد قدرة "سار" على تبني نماذج وشراكات مختلفة تساهم في تطوير عملياتها، إذ تتضمن الاتفاقية إطلاق مبادرات للخدمات المشتركة في مجال المشتريات والتقنية، وترتيبات توفير القاطرات والعربات، وتوفير قطع الغيار، بما يقلل من التكاليف التشغيلية على الطرفين، ويسهم في إيجاد المزيد من فرص النمو والتطور للقطاع، وتعزيز الاستفادة من الكفاءات والخبرات والإمكانات الوطنية التي تمتاز بها "سار".

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الجهود في تحديد المبادرات المستقبلية، مثل الدعم التقني والمشتريات، ومناهج التدريب المُحدثة وطرق الصيانة الأمثل، فضلاً عن المبادرات التي تسهم في تسهيل تبادل للمعلومات والخبرات ضمن قطاع السكك الحديدية والخدمات اللوجستية.

وترتبط هذه المجالات بالعمليات التشغيلية لدى الجانبين، مثل تأجير القاطرات فيما بينهما، وتبادل قطع الغيار، وسائقي القطارات الحاصلين على تدريب متخصص في مجالات يحددها الجانبان، إلى جانب تبادل الكفاءات والطلبة لأهداف التأهيل والتدريب والتطوير في مختلف المجالات التشغيلية.

يذكر أن الاتحاد للقطارات قد بدأت الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية مطلع العام الجاري، والتي تمتد من الغويفات على حدود المملكة العربية السعودية إلى إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي. وعند إنجاز المرحلة، ستسهم الحزم الأربع التي يجري بناؤها من قبل الاتحاد للقطارات في توفير شبكة سكك حديدية تربط بين الموانئ ونقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية في الدولة، فضلاً عن التكامل مع شبكة السكك الحديدية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

أفكارك وتعليقاتك