راشد الشامسي: مربى الشارقة للأحياء المائية يعزز وعي الأفراد بأهمية الحياة البحرية

راشد الشامسي: مربى الشارقة للأحياء المائية يعزز وعي الأفراد بأهمية الحياة البحرية

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 مارس 2021ء) الأحواض المائية في مربى الشارقة للأحياء المائية تكشف أسرار عالم أعماق البحار الغامض الغني بالألوان والمفعم بالحركة والحيوية، ففيها تشعر بالتوحد بين الإنسان والطبيعة وسط ما يقارب 100 نوع من الأحياء البحرية المحلية التي تأسرك بحيويتها وجمالها مثل أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، وقرش الشعاب المرجانية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها وأشكالها والتي تسبح بين البيئات الصخرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.

وقال راشد الشامسي أمين مربى الشارقة للأحياء المائية - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام".. " يعتبر مربى الشارقة للأحياء المائية أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات ، ويتكون من طابقين يضمان معا نحو 21 حوضا مائيا تستوعب حوالي 1.

(تستمر)

8 مليون لتر من الماء و يتبنى المربى برنامجا لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، حيث يقوم الفريق بجمع واستقبال السلاحف المريضة والمصابة لعلاجها والاهتمام بها قبل إعادة إطلاقها إلى بيئتها المناسبة ويعد البرنامج دليلا على دور المربى في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية والحفاظ على حياة الكائنات التي تعيش فيها.

وأضاف " يضم المربى عددا كبيرا من الكائنات البحرية، حيث يحتوي على 94 نوعا، من بينها أسماك القرش "ذو الزعنفة السوداء، ذو الزعنفة البيضاء"، والهامور، وسمك ديك البحر الذي يتميز بألوانه الجميلة، وحصان البحر، كما تتواجد السلاحف البحرية "الخضراء، وذات منقار الصقر"، وشقائق النعمان، بالإضافة إلى أنواع من القشريات " سرطان البحر و الربيان "، ورخويات البحر " قنديل البحر " ومن شوكيات الجلد أنواع مختلفة من نجوم البحر.

وذكر أن لمربى الشارقة للأحياء المائية دورا مهما في الحفاظ على الحياة البحرية، حيث أن جميع البرامج، والورش، والدورات التدريبية، تتمحور حول كيفية الحفاظ على الحياة البحرية، من خلال رفع وعي الأفراد وتعزيز ثقافتهم ومعارفهم حول أهمية البيئة البحرية للحياة الإنسانية، بالإضافة إلى الفعاليات التي يقدمها سنويا، مثل تنظيف البيئة البحرية، وإطلاق بعض الكائنات البحرية في مواسم تكاثرها، فضلا عن نجاح المربى في إكثار بعض الكائنات البحرية، مثل حصان البحر، و أسماك المهرج، وتأهيل السلاحف البحرية المصابة وإعادة إطلاقها لبيئتها الطبيعية.

وبين الشامسي أن المربى التابع لهيئة الشارقة للمتاحف يتضمن عدة أقسام تشمل: قسم الإدارة ويختص بإدارة المبنى وتطويره من خلال الإشراف، والتطوير لجميع الموظفين، وإدارة جميع الفعاليات، والإشراف على خدمات الزوار، والقاعات، وتنظيم الورش التوعوية والترفيهية، والدورات التدريبية، والجولات الإرشادية للمدارس و الزوار بالإضافة إلى قسم فريق الأحياء المائية ويتكون من أخصائيي أحياء مائية، وغواصين، وفنيين لأنظمة التحكم بجودة ودوران المياه، حيث يقوم الفريق بالإشراف على عملية جلب الأسماك ونقلها، والحفاظ علي صحتها، وإطعامها، وعلاجها إذا تطلب الأمر والمحافظة على نظافة الأحواض، كما يشارك الفريق في تدريب الطلبة، وإعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالبيئة البحرية، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية إلى جانب أهم الفعاليات التي يقدمها المربى وتشمل فعاليات تنظيف البيئة البحرية وكرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية وحديقة الأسماك المضيئة، وتتضمن عرض الأزياء المعاد تدويرها و فعالية إطلاق الكائنات البحرية.

وعن السلوكيات والاستخدامات البشرية التي تؤثر سلبا على الحياة البحرية .. أكد أمين مربى الشارقة للأحياء المائية أن السلوكيات والاستخدامات البشرية تلوث البحار بالبلاستيك، وهو من أكثر المخاطر وأشدها تأثيرا على النباتات والحيوانات البحرية والبيئة بشكل عام وكذالك الصيد الجائر حيث يؤدي هذا النوع من الصيد إلى تدمير المخزون المحلي للأسماك وذلك عن طريق صيد الأسماك الصغيرة والكبيرة البالغة للتكاثر إلى جانب تدمير بيئة الأسماك حيث أن التطور العمراني بالقرب من السواحل يؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية والبيئة البحرية أما تدفق النفايات العضوية الى البحار ينتج عنه عناصر غذائية تؤدي إلى تكاثر الطحالب بشكل كبير، بالإضافة إلى زيادة سريعة في نمو بعض الكائنات الدقيقة، التي قد تنتج سموما تستهلك الأكسجين في المنطقة، وتؤدي إلى موت بعض الكائنات البحرية بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية بالقرب من السواحل وما يمكن أن ينتج عنها من المركبات الكيميائية السامة للأحياء البحرية.

ولفت إلى أنه يحد مربى الشارقة للأحياء المائية مياه الخليج العربي حيث التنوع في المواطن البيئية، مثل مناطق الشعاب المرجانية، ومهاد الحشائش البحرية، وأشجار القرم، كما تتنوع الثروة السمكية في مياهه التي تضم 200 نوع من الأسماك، إلى جانب أنواع كثيرة من الشعاب المرجانية، وخمسة أنواع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الطيور البحرية المهاجرة والمستوطنة.

أفكارك وتعليقاتك