السودان يرفض الحوار مع إثيوبيا حول الحدود إلا بعد اعترافها بحق الخرطوم في أراضيها

السودان يرفض الحوار مع إثيوبيا حول الحدود إلا بعد اعترافها بحق الخرطوم في أراضيها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مارس 2021ء) أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، أن الخرطوم لن تدخل في مفاوضات مع إثيوبيا حول الخلافات الحدودية في المنطقة الشرقية إلا إذا اعترفت أديس أبابا بسودانية مناطق تدّعي أنها إثيوبية، في وقت قامت القوات السودانية بالانتشار في مناطق حدودية مع إثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية وقالت إنها كانت تحت الاحتلال الإثيوبي.

وقال الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان أمام جنود في منطقة أم درمان العسكرية، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، حول الأوضاع على الحدود الشرقية "إن الحدود مع إثيوبيا معروفة ومخططة منذ العام 1902"، معربا عن أسفه "لادعاء الجارة إثيوبيا بتبعية الأراضي السودانية لها، ورفضه لهذا الادعاء جملة وتفصيلا"​​​.

(تستمر)

وأضاف البرهان: "ما لم يحدث اعتراف بأن هذه الأرض سودانية لن يكون هنالك تفاوضا مع الإثيوبيين"، موضحا أن إثيوبيا دفعت بقوات خلال الأسبوعين الماضيين لمنطقة بركة، واعتبر ذلك "تصعيدا غير مبرر وعمل عدائي ضد البلاد".

كما طالب إثيوبيا "بالانسحاب من الأراضي السودانية"، وأكد "علاقاتنا مع جيراننا قائمة علي الاحترام المتبادل والتفاهم والثقة ونسعى لحل كل مشاكلنا بالطرق السلمية والودية".

وكان عضو مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو بكر حجر، أكد في وقت سابق هذا الشهر حول التوترات مع إثيوبيا على الحدود الشرقية للسودان أن "القوات المسلحة السودانية باستردادها من الاحتلال الإثيوبي".

وأكد حجر، في تصريح لوكالة سبوتنيك أن "ما يجري بالحدود مع إثيوبيا ليس صراعا حدوديا مع إثيوبيا، لأن حدود السودان مع إثيوبيا معلومه على كافة المستويات ومسائل الحدودية متعلقة بوضع العلامات الحدودية المعلومة لكلا البلدين".

جدير بالذكر أن نظام الرئيس السابق عمر البشير، سمح للمزارعين الإثيوبيين باستخدام أراض الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى قرب الحدود مع إثيوبيا لأكثر من 25 عاما.

وأعاد الجيش السوداني، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة مع إثيوبيا التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون.

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود.

وفيما تؤكد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها إثيوبيا عام 1995، تطالب أديس أبابا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل نوفمبر، لحل النزاع سلميا.

ويرفض السودان المطلب الإثيوبي، مؤكدا أن جيشه داخل أراضيه ولن يغادرها، وأن قضية الحدود محسومة وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية بين البلدين.

أفكارك وتعليقاتك