الدفاع الصلب والفوز خارج الأرض طريق الـ "سيتي" نحو تحقيق "الرباعية"

الدفاع الصلب والفوز خارج الأرض طريق الـ "سيتي" نحو تحقيق "الرباعية"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 مارس 2021ء) مع دخول الموسم الجاري في مراحلة الحاسمة، واشتعال المنافسة في معظم البطولات المحلية والقارية، أصبح مانشستر سيتي بحاجة إلى استثمار أقوى أسلحته لتحقيق حلم "الرباعية" ومواصلة كتابة التاريخ خلال ما تبقى من الموسم الحالي الذي يعد واحدا من أقوى مواسمه في التاريخ من حيث الأداء والنتائج، بما يجعله أبرز المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال إلى جانب ألقابه المحلية التي وصل فيها إلى مشارف النهايات السعيدة.

وقطع الـ " سيتي " أكثر من 90 بالمئة من الطريق نحو منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حيث ينتظر أن يحسم الفريق اللقب لصالحه خلال أبريل المقبل، كما يخوض الفريق مواجهة حاسمة مع توتنهام في الشهر نفسه على لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وإلى جانب ذلك، يستعد الفريق لخوض فعاليات دور الثمانية في كل من بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

(تستمر)

ويستطيع مانشستر سيتي حسم الرباعية التاريخية لصالحه وتتويج موسمه الرائع من خلال ألقاب هذه البطولات الأربعة إذا نجح في استثمار أقوى أسلحته التي أثبتت فاعليتها في الموسم الحالي، فإلى جانب وفرة الأهداف في مختلف البطولات، وكثرة العناصر الجاهزة في معظم المراكز لتعويض أي غيابات، اعتمد مانشستر سيتي في نجاحه بالموسم الحالي على عنصرين مهمين هما صلابة وقوة الدفاع، والقدرة على الفوز خارج ملعبه.

وبرغم الهزيمة التي مني بها الفريق على ملعبه أمام جاره ومنافسه المباشر مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي في السابع من مارس الحالي، إلا أنه استأنف رحلة الفوز والاقتراب أكثر من اللقب بنجاح من خلال انتصارين بارزين على ساوثهامبتون 5 / 2، ثم على فولهام بثلاثية نظيفة، ليواصل تحطيمه للأرقام القياسية.

كما جدد مانشستر سيتي الفوز على بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني في دوري أبطال أوروبا من خلال الفوز عليه 2 / صفر في العاصمة المجرية بودابست.

وواصل دفاع مانشستر سيتي تألقه محليا وأوربيا ليصبح من أهم عناصر تفوق الفريق في الموسم الحالي خاصة بعدما تم تعزيزه قبل بداية الموسم الحالي بالتعاقد مع النجم البرتغالي المتألق روبن دياز /23 عاما/ ليصبح من الأوراق المهمة في أداء الفريق هذا الموسم، إلى جانب لاعبين مميزين آخرين هم جون ستونز، وإيمريك لابورت، وكايل ووكر.

وعلى مدار 30 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في الدوري الإنجليزي/أقوى دوريات العالم/، اهتزت شباك مانشستر سيتي 21 مرة فقط بالموسم الحالي، وامتد تألق الفريق دفاعيا من مسيرته في الدوري الإنجليزي إلى مسيرته في دوري أبطال أوروبا، حيث اهتزت شباك الفريق مرة واحدة فقط على مدار 8 مباريات خاضها الفريق حتى الآن في دور المجموعات ودور الستة عشر.

وبهذا، عادل الـ " سيتي" إنجازا تاريخيا في البطولة ظل صامدا لربع قرن حيث كان أياكس الهولندي هو الفريق الوحيد الذي اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في 8 مباريات متتالية بموسم واحد في دوري الأبطال وكان ذلك في موسم 1995 / 1996.

ومن خلال الدفاع القوي، حافظ الفريق على نظافة الشباك في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة الأوروبية حيث كان الهدف الوحيد الذي اهتزت به شباك الفريق في المسابقة هذا الموسم عندما فاز على بورتو البرتغالي 3 / 1 في بداية رحلته بدور المجموعات.

وعادل مانشستر سيتي بهذا إنجاز فريق ميلان في موسم 2004 / 2005 فيما لا يزال أرسنال الإنجليزي هو صاحب الرقم القياسي بهذا المجال حيث حافظ على نظافة شباكه في عشر مباريات متتالية بالمسابقة في موسم 2005 / 2006.

ومن بين 22 مباراة حقق فيها الفريق الفوز في الموسم الحالي، كانت هناك عشرة انتصارات خارج ملعبه، فيما خسر الفريق مباراة واحدة فقط خارج ملعبه من بين 3 هزائم مني بها في الدوري الإنجليزي هذا الموسم .. وعلى مستوى التعادلات، تعادل الفريق خارج ملعبه في ثلاث مباريات مقابل تعادلين على ملعبه.

وبهذا يكون مانشستر سيتي قد حصد 33 نقطة خارج ملعبه مقابل 38 نقطة على ملعبه، وفقد تسع نقاط خارج ملعبه مقابل إهدار عشر نقاط على ملعبه وذلك على مدار الـ 30 مباراة التي خاضها في الموسم الحالي، ما يعني أن الفريق أجاد التعامل مع المباريات التي خاضها خارج ملعبه في الموسم الحالي بنسبة تقترب كثيرا من نجاحه على ملعبه.

وعلى المستوى الأوروبي، حقق مانشستر سيتي الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها على ملعبه بمرحلة المجموعات في دوري الأبطال، إضافة للفوز في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة من المباريات التي خاضها خارج ملعبه بدور المجموعات. وفي دور الـ 16، خاض الفريق مباراتيه خارج ملعبه وفاز فيهما ذهابا وإيابا على بوروسيا مونشن جلادباخ في ملعب محايد بالعاصمة المجرية بودابست.

وإذا واصل مانشستر سيتي نجاحه في استثمار هذين السلاحين؛ صلابة الدفاع، والفوز خارج ملعبه، يستطيع الاقتراب خطوة هائلة من تحقيق حلم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

ويخوض مانشستر سيتي مباراته المقبلة خارج ملعبه عندما يحل ضيفا على إيفرتون في دور الثمانية لكأس إنجلترا والتي تمثل خطوة جديدة على طريق الفوز بالرباعية.

وبعد فترة التوقف الدولي المرتقبة في نهاية الشهر الحالي بسبب تصفيات مونديال 2022، سيكون الفريق بحاجة إلى التألق خارج ملعبه مجددا لحسم لقب الدوري الإنجليزي في أبريل المقبل حيث يحل ضيفا على ليستر سيتي، ثم يستضيف ليدز يونايتد قبل الخروج لملاقاة أستون فيلا في 17 أبريل، وينتظر أن يحسم لقب الدوري من خلال هذه المباريات الثلاثة قبل مواجهة توتنهام على استاد "ويمبلي" في نهائي كأس الأندية المحترفة بإنجلترا.

وكان مانشستر سيتي قد برهن عمليا على استمرار قدراته الهجومية بشكل فعال في الموسم الحالي حيث رفع رصيده إلى 101 هدف، في مختلف البطولات ليكون الموسم الثامن على التوالي الذي يجتاز فيه الفريق حاجز الـ100 هدف، ليهدد بهذا رقما قياسيا مميزا لمانشستر يونايتد الذي اجتاز هذا الحاجز في تسعة مواسم متتالية بداية من موسم 2004 / 2005 إلى موسم 2012 / 2013.

أفكارك وتعليقاتك