خطاب إلى الرئيس النيجيري لوقف خطف وقتل واغتصاب أفراد قبيلة اليوروبا

خطاب إلى الرئيس النيجيري لوقف خطف وقتل واغتصاب أفراد قبيلة اليوروبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 مارس 2021ء) ثابيسو ليخوكو. قدمت منظمة أومو أدودوا التي تعمل من خارج نيجيريا خطابا مفتوحا إلى الرئيس النيجيري محمد بخاري، تعرب فيه عن الاستياء المتزايد لدى أفراد قبيلة اليوروبا من حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وأهمها الحق في الشعور بالأمان، وتعرض أفراد القبيلة إلى القتل والخطف والاغتصاب بدون محاسبة أحد عن هذه الجرائم​​​.

كما قالت المنظمة أنها غير مقتنعة بالمقترح الذي قدمه الرئيسة لإعادة الهيكلة وإجراء إصلاحات دستورية، وقالوا في خطابهم إن هذه الإصلاحات لا تصب في صالح أفراد اليوربا الذين طالما عانوا من التمييز، وسياسية المحسوبية والتعصب الأعمى التي طالما تنتهجها الحكومة النيجيرية.

واليوروبا واحدة من أكبر المجموعات العرقية في نيجيريا وتشكل نحو 16 بالمئة من سكانها، ويعيش أبناء اليوروبا في 3 مناطق رئيسية في نيجيريا، في جنوب غرب، وجنوب، وشمال وسط نيجيريا، ويطمحون للاستقلال وحكم أنفسهم ذاتيا حيث يقول رئيس المنظمة أويلسيا دانيال اوجينياما "إننا نمتلك كل المقومات لنحكم أنفسنا"، كما طالب بالسماح لكل الأفراد والوزراء والموظفين العاملين في الحكومة الفيدرالية الحالية بالانتقال لأي ولاية يعيش فيها اليوروبا.

(تستمر)

ويضيف رئيس المنظمة التي تأسست للمطالبة بتحرير قبيلة اليوروبا "أفراد اليوروبا يريدون الانفصال عن نيجيريا، ويتم الاعتراف بإقليمهم، نحن نعيش في غرب البلاد ويتم حكمنا من الشمال".

وتابع "نحن نريد تأمين أنفسنا، نيجيريا لم تعد توفر لنا الأمن"، ويتابع "أفراد اليوربا يذبحون في شمال البلاد، صحيح أن نائب الرئيس ينتمي إلى اليوروبا، لكنه عديم الفائدة، ووجوده احتفالي، وهو لا يساعدنا". 

وينتمى الرئيس النيجيري إلى قبيلة الفولاني، وهي قبيلة تنتشر في 36 ولاية في نيجيريا، وتعد واحدة من أكبر القبائل في الساحل ووسط أفريقيا ويعيش أفراد لها أيضا في جنوب السودان والسودان والمناطق القريبة من ساحل البحر الأحمر.

ويشكو معظم أفراد قبيلة اليوروبا ممن يعيشون خارج نيجيريا من أعمال عدائية يتعرضون لها عند زيارتهم نيجيريا، حيث يواجهون الخطف من قبل مجموعات إرهابية بهدف طلب فدية من عائلاتهم، ثم تقتل هذه الجماعات الضحايا بعد حصولهم على الفدية.

من ناحية أخرى يعارض الباحث في العلوم السياسية في جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا أوجشوكاو اوبدجاو المقترح بانفصال اليوروبا عن نيجيريا، ويشير إلى إن هناك العديد من المجموعات في نيجيريا التي تطالب بحق تقرير مصيرها.

ويقول لوكالة "سبوتنيك" إن "القبائل عادة تريد الاستقلال، وفي أحيان كثير يكون قادة هذه المجموعات لا يعيشون في نيجيريا، وينتهي المطاف بمن يتبنون دعوتهم في نيجيريا إلى القتل".

ويرفض الباحث السياسي دعوة منظمة أومو أدودوا إلى الاستقلال، ويقول "العنف هو المشكلة التي يجب أن نعالجها، ويجب أن نجد حلولا لمشاكل العنف والاغتصاب والقتل، ونضع حدا لهذه الفوضى الإثنية".

أفكارك وتعليقاتك